ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوفال كارني – بين نتنياهو ولبيد : الحسم لبينيت

يديعوت – بقلم يوفال كارني – 2/4/2021

نهاية الاسبوع المقترب هو مثابة “الوقت الذهبي” في الساحة السياسية حين تشحذ الكتلتان السيوف  وتستعدان ليوم الدين الذي يسلم فيه ممثلو الاحزاب للرئيس اسم المرشح الذي يوصون به لرئاسة الوزراء.  رئيس يمينا، نفتالي بينيت، شخصية اساس في الانتخابات الرابعة والذي ابقى حتى الان الاوراق قريبة من الصدر سيلتقي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومع رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد. هذه هي المرة الاولى التي سيسمع فيها الطرفان مخططات بينيت، ولكن هذه ايضا، لشدة الاسف، لا  تعد في هذه اللحظة بالحسم.

اللقاء الاول الذي تقرر كان بين بينيت ولبيد وهو سيجرى غدا مع خروج العيد. غير أنه بعد وقت قصير من نبأ انعقاده، بادر رئيس الوزراء ايضا الى حديث مع بينيت سيعقد اليوم في مكتبه في القدس. يدور الحديث عن مكان شاذ جدا إذ ان نتنياهو درج على أن يعقد معظم لقاءاته السياسية في منزله ومنزل عائلته الفاخر في بلفور، ولا سيما في نهايات الاسبوع.

امام بينيت توجد ثلاث امكانيات فيما تنتظر الساحة السياسية كلها ما سيصدر عن لسانه. الاولى هي الاعلان بانه سيرتبط ببنيامين نتنياهو ويشكل معه حكومة. في مثل هذا الوضع لا يزال لا يتوفر لنتنياهو اغلبية 61 مقعدا. ولهذا سيكون لنتنياهو وبينيت امكانيتان: ان يتلقيا دعم حزب راعم لمنصور عباس او البحث عن فارين من احزاب كتلة التغيير، فيما ان التقدير هو في هذه المرحلة لا يوجد كهؤلاء. ومن منح منذ الان التسويغ لدعم راعم من الخارج هو الزعيم الحريدي الكبير، الحاخام حاييم كينيابسكي الذي قال ان من الافضل ائتلاف اقلية يمين يعتمد على امتناع الحركة الاسلامية على حكومة برئاسة يئير لبيد، وان على يهدوت هتوراة ان تدعم ائتلافا كهذا بل وان تنضم اليه. في الاونة الاخيرة، حتى قبل خطاب منصور عباس أمس سُئل الحاخام في الموضوع واوضح ان صعود لبيد الى الحكم أخطر من الاستجابة لمطالبة راعم – سواء بالنسبة لعلاقات الدين والدولة أم للمصلحة الحريدية والتقدير هو أن هذا سيكون توجيهه لرئيس يهدوت هتوراة، النائب موشيه غفني قبيل المفاوضات الائتلافية.

بينيت، إذن، يأتي الى المفاوضات مع نتنياهو في موقف بداية طيبة تسمح له بان يطلب “رزمة امتيازات” تتضمن مناصب رفيعة له ولحزبه وان يحصل اكثر  بكثير من قوته الانتخابية. فالارتباط بنتنياهو يمكن  أن يضمن له ضمان مقاعد في الليكود وكذا مناصب رفيعة في الحكومة، بما في ذلك منصب القائم باعمال أو نائب رئيس الوزراء وربما حتى التناوب. كما أنه من المتوقع مناصب رفيعة ايضا لاييلت شكيد، الون دافيدي ومتان كهانا.

الامكانية الثانية لبينيت هي الارتباط بكتلة التغيير مع لبيد، ساعر، ليبرمان،  غانتس واحزاب اليسار (بلا  الاحزاب العربية).  في مثل هذه الحالة يمكن لبينيت ان يحصل على منصب رئيس الوزراء الاول في التناوب مع لبيد. والمقابل: الاعلان الا يذهب مع نتنياهو. واول امس انكشف في “يديعوت احرونوت” بان لبيد مستعد لان يعطي لبينيت الصدارة في رئاسة الوزراء في التناوب بهدف تشكيل حكومة، لمنع نتنياهو من عمل ذلك وبالطبع لشطب امكانية انتخابات خامسة. وادعى مقربو لبيد بانه لا يستبعد امكانية كهذه. غير أنه في مثل هذه الحالة يكون لكتلة التغيير حكومة من 58 مقعدا فقط. ولكن من اجل الحصول على اغلبية في الائتلاف ستضطر حكومة التغيير لان تضم محافل أو احزاب اخرى مثل الحريديم ومنسحبين من الليكود.

الامكانية الثالثة هي الا يدعم بينيت والا يوصي باحد من المرشحين وهكذا يقرب اسرائيل من انتخابات خامسة. ينبغي الاشارة الى أن بينيت نفسه تعهد في اثناء حملة الانتخابات بانه سيفعل كل شيء كي لا يجر دولة اسرائيل مرة اخرى الى صناديق الاقتراع.

وتتهم مصادر رفيعة المستوى في كتلة التغيير بينيت بانه يلعب لعبة مزدوجة. واوضح أمس مصدر رفيع المستوى في الكتلة بان “لقاء بينيت مع نتنياهو  يعزز فقط حقيقة أنه يرقص في العرسين. لو كان بينيت يريد التغيير لما كان له ان يلتقي مع نتنياهو”.

وبالنسبة لمسيرة الموصين امام الرئيس: لقد سبق لبينيت ان اعلن انه لن يوصي بلبيد مما يترك امامه ثلاث امكانيات: ان يوصي بنفسه، بنتنياهو او الا يوصي باحد. عباس هو الاخر لم يكشف بعد عمن سيوصي، اذا كان سيوصي على الاطلاق. الوضع الحالي يمنح نتنياهو تفوقا عدديا، ولكن في هذه اللحظة لا يوجد لاحد 61 نائبا يوصون به كي يحصل بشكل تلقائي على التكليف من الرئيس لتشكيل الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى