ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  يوسي يهوشع – مطلوب ردع كامل../

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع  – 19/5/2021

قصة يوم القتال التاسع يجب أن تبدأ ليس بهجمات الجيش الاسرائيلي في غزة ولا بنار حماس بل بحقيقة أن الجنود، في سلسلة طويلة من القواعد، من الجنوب وحتى الشمال، تلقوا التعليمات الا يتحركوا بملابسهم العسكرية كي لا يصبحوا اهدافا للاصابة من جانب عرب اسرائيل أو البدو في الجنوب.  

يدور الحديث عن خطوة لا تطاق تدل على مشكلة عسيرة في الردع في اعقاب موجة العنف في مناطق الخط الاخضر. هكذا مثلا، جنود في قواعد سلاح الجو في النقب مثل حتساريم ونباطيم يخرجون بالزي المدني، وجنود يسكنون في بلدات مختلطة يدخلون اليها بلا بزاتهم كي لا يصابوا باذى. شئنا أم أبينا هذا جزء من الانجازات التي سجلتها حماس حين ضمت الى المعركة عرب اسرائيل، الفلسطينيين في الضفة وفي لبنان. على اسرائيل أن تعيد الردع في أراضيها قبل ان تحققه تجاه حماس. فلا يقعل ان يضطر الجنود الذين يحمون البلاد ان يخافوا وهم يلبسون بزاتهم العسكرية. 

تعنى المداولات في هيئة الاركان الان بما يمكن ان يتحقق في تبادل اطلاق النار مع حماس قبيل استنفاد جولة القتال. والفهم هو انه مهما تقرر، سيكون للقيادة السياسية دوما مريحا ان تقول ان الجيش يسعى الى انهاء الجولة حتى  حين يكون يسعى لمواصلتها. علنا، نتنياهو يقول ان اسرائيل مصممة  على مواصلة القتال.  

اسرائيل، مثلما نشرنا من اليوم الاول للقتال تبحث عن مسؤولي حماس ولكن يحيى السنوار، محمد ضيف ومروان عيسى نجحوا في الافلات منها حتى الان. الى أن يحصل هذا، هاجم الجيش الاسرائيلي اهدافا مثل منازل قادة حماس والجهاد الاسلامي، حفر اطلاق الصواريخ، صواريخ وخلايا مضادات الدروع. وبالتوازي هاجم سلاح الجو شبكة الانفاق الداخلية في غزة ويدمر مجالات ادارة القتال. رغم ذلك، فحجم  النار وتوقيته يدلان على ان منظومة القيادة والتحكم لدى حماس لا تزال تعمل كالمعتاد. وصحيح حتى يوم امس توقف الجيش الاسرائيلي عن الهجمات على الابراج ويحتمل أن يكون ذلك في اعقاب تهديد حماس باطلاق الصواريخ نحو تل أبيب. 

الى ان يتحقق وقف اطلاق النار، ينبغي تعزيز منظومة الدفاع – منع الاصابة للاشخاص بنار قذائف الهاون، اطلاق صواريخ مضادات الدروع، تسلل طائرات غير مأهولة الى اراضي اسرائيل او قوارب الى شواطئها. عمل كهذا اذا نجح، سيبعد وقف النار وسيجر اياما قتالية اخرى. وبالتوازي من المهم تسجيل انجازات اضافية: اساسا ضرب الصواريخ بعيدة المدى لحماس واهداف تؤلم المنظمة وتبعد الجولة التالية. 

وقال رئيس شعبة العمليات اهرون حليوة امس ان خمس سنوات من الهدوء ستكون انجازا لهذه الحملة. وحتى لو كان الجيش لا يقول هذا، واضح بما فيه الكفاية بانه لا معنى للاستمرار فيها دون تصفية مسؤولين كبار. الرسم البياني للعمليات يوجد في هبوط ولهذا فالجيش الاسرائيلي يبحث عن طريق خروج. هذا على ما يبدو هو الحد الاقصى الذي يمكن الحصول عليه من استراتيجية الاستخبارات. ولهذا فمعقول الافتراض بان وقف النار سيأتي قريبا. 

وملاحظة هامة اخر لقيادة الجيش الاسرائيلي، التي تصر على تشبيه أداء الهجمات في غزة مع حملة الجرف الصامد: تذكروا ان حجم النار الى الجبهة الداخلية ازداد بما يتناسب مع ذلك في حملة حارس الاسوار. في 9 ايام وصل الى عدد اطلق في نحو 50 يوما من القتال في الجرف الصامد. وعدد المخربين الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي قبل سبع سنوات بلغ 1.400 أما اليوم فيبلغ 170 فقط. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى