يديعوت– بقلم يوسي يهوشع – فلتتغير المعادلة
يديعوت– بقلم يوسي يهوشع – 11/9/2020
“ الوضع الحالي الذي يختبىء فيه الجنود الاسرائيليون في الشمال خوفا من استهداف حزب الله لاحدهم يقلق كبار ضباط الجيش الاسرائيلي ويدعوهم للتفكير في كيفية كسر معادلة نصرالله هذه “.
في الجيش الاسرائيلي يستعدون لامكانية ان يعمل حزب الله مرة اخرى على حدود الشمال، ولكن يدعي ضباط كبار الان بانه اذا كانت اصابات، كما وعد نصرالله، فستكون حاجة للرد بشدة تجبي ثمنا من حزب الله – حتى حين تكون جزءا من الثمن اياما قتالية في الشمال – وذلك من اجل تغيير المعادلة التي فرضها امين عام التنظيم الشيعي.
مرتان حتى الان حاول حزب الله جباية ثمن. في الحالة الاولى، في هار دوف، اقتربت خلية من استحكام جلديولا. لاحظها الجيش ولكنه لم يقتلها، كي يوفر لحزب الله سلما للنزول عن الشجرة. ولكن التنظيم الشيعي لم ينزل عن الشجرة، وقبل نحو اسبوعين نفذ قناصوه نارا نحو جنود الجيش الاسرائيلي في ساعة الظلام، حين خرجوا من موقع مخفي لاصلاح جهاز وكانوا مكشوفين لبضع لحظات. اخطأ القناصون فرد الجيش الاسرائيلي بمهاجمة مواقع مراقبة لتنظيم “اخضر بلا حدود”.
رغم الضغوط الداخلية في اعقاب الكارثة في مرفأ بيروت والذي جبى ضحايا كثيرين والحق ضررا جما، يواصل حزب الله محاولة العثور على جنود مكشوفين من الجيش الاسرائيلي وتنفيذ عملية. عمليا، كل حركة اليوم في الحدود الشمالية هي عملياتية. نشأ وضع عبثي: يتحرك المواطنون على المحاور بحرية – اما الجنود فيختبئون كي لا يصابوا.
يعتقد ضابط كبير في هيئة الاركان بانه محظور قبول مثل هذا الوضع. وعليه، فاذا نجح نصرالله في أن يصيب جنديا اسرائيليا، فان القيادة السياسية ملزمة بان تسمح للجيش بان يرد بشدة كي يحدث تغييرا في المعادلة – كما أسلفنا حتى بثمن ايام من القتال.
في إطار الاستعداد، نقل الجيش الاسرائيلي قدرات نارية كثيرة الى فرقة الجليل، دفع بوحدات نخبة لترابط هناك مثل مجلن وكتيبة الدورية من المظليين في مواقع مخفية، وعزز بشكل كبير نشاط سلاح الجو. الجيش مستعد لان يجبي ثمنا من حزب الله، والسؤال هو من يقرر في ذلك. مع ان رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غانتس تحدثا بشكل مشابه، ولكن كما هو معروف من حالات سابقة حيال حزب الله، توجد فجوة بين التصريحات وبين التنفيذ على الارض.
في الحدث الذي قتل فيه حزب الله العريف أول يوحاي كرينجل والعريف دور نيني في العام 2015 في هار دوف، امتنع الجيش الاسرائيلي عن الرد، رغم الوعود. “محظور علينا أن نكون في هذا الوضع”، يقول كبير في الجيش الاسرائيلي، “ليس جيدا للجيش ان يختبيء هكذا، وعليه ففي الفرصة الاولى يجب تغيير المعادلة لمنع حالة مشابهة في المستقبل”.
لقد تم تمديد ولاية قائد فرقة الجليل العميد شلومي بندر لثلاث سنوات بتوصية قائد المنطقة الشمالية أمير برعم وباقرار رئيس الاركان أفيف كوخافي. يحظى بندر بتقدير من قيادة الجيش وهو سيختبر في الحدث التالي وفي الرد الذي اعده. من ناحيته، فانه يستغل الفترة المتوترة الحالية كي يرفع من مستوى قدرات الوحدات التي خصصت له. عمليا، اصبحت مجالات الفرقة التي يقودها قاعدة تدريب كبرى للجيش. وتقدير قيادة الشمال هي انه في كل الاحوال وفي اعقاب ضغوط داخلية، ليس معنيا حزب الله بحرب شاملة. في اقصى الاحوال ستنشأ جولة قتالية حيال اهداف عسكرية في الطرفين. هنا، يقول ضباط كبار، على النتيجة ان تكون واضحة –كي لا يتكرر الواقع الحالي.