ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  يوسي يهوشع- ساحة غزة، ساحة لبنان

يديعوت– بقلم  يوسي يهوشع- 20/5/2021

” حزب الله مستعد لان يأخذ مخاطرة كبيرة بنار تضامن لدرجة فتح معركة. وهذا مقلق. توجد هنا اشارة: اذا استمرت اسرائيل بالعمل في غزة، فانها ستكون مطالبة بالتصدي لجبهة ثانية. هذا لم يعد تضامنا مع حماس بل أخذ مخاطرة حقيقية بالاشتعال “.

بينما يشتد الضغط الامريكي على اسرائيل للوصول الى وقف للنار، في وجه معارضة نتنياهو ايضا، فان الواقع على الارض يتحدث: العملية العسكرية في  غزة تتجه الى الاستنفاد. ما هوجم في الايام الاخيرة وان كان الحق ضررا بحماس، ولكن في نهاية المطاف يدور الحديث عن مزيد من الامر ذاته. 

صحيح حتى يوم امس، لا ينجح الجيش والمخابرات الاسرائيلية في الوصول الى مسؤولي حماس – الضيف، السنوار وعيسى. فالهجوم على مراكز ثقل المنظمة “المترو” استنفد. هذا انجاز للاستخبارات، كما ينبغي القول، ولكن لا يدور الحديث بعد عن امر يوازي المس بالضاحية في بيروت، مركز اعصاب حزب الله.

في جولات قتالية عادية، مثل تلك التي دارت منذ فك الارتباط كان صحيحا مواصلة العمل في غزة وضرب حماس والجهاد الاسلامي. ولكن يوجد الان تراص لعموم الساحات امام اسرائيل: حزب الله الذي يسخن الحدود، التصعيد في الضفة وتحريك انتفاضة عرب اسرائيل. وعليه فخير تفعل القيادة السياسية اذا ما اتخذت قرارا عاقلا، من الرأس وليس من البطن، فتجبي ثمنا من كل واحد من الاعداء على انفراد. 

الساحة الاكثر اثارة للقلق هي الشمالية. فالنار الصاروخية امس الى الكريوت، والتي نفذها جناح فلسطيني جاءت بإذن من حزب الله ونصرالله. هذه هي النار الاهم نحو اسرائيل منذ حرب لبنان الثانية. في حملة الجرف الصامد نفذت نار مشابهة ولكن لمدى قصير من الجليل. اما الحدث امس فيأتي بعد النار الى الجليل الاسبوع الماضي  والتي سقطت في البحر وبعد ذلك الصواريخ التي اطلقت وسقطت في الاراضي اللبنانية. اضافة الى ذلك سمح حزب الله باعمال شغب عنيفة على الجدار قرب المطلة واول امس تسللت طائرة مسيرة من سوريا تم اعتراضها في سهل الينابيع. 

قالت مصادر التقدير انها لا تستبعد ان تكون ايران هي التي توجه وتنسق كل الساحات. حزب يأذن ويشجع منظمات فلسطينية على اطلاق النار. منطقة سيركين، التي اطلقت منها الصواريخ هي معقل نصرالله. احد لا يقترب الى هناك في دائرة خمسة كيلومترات دون إذنه. 

من ناحية حماس، فان تجنيد حزب الله هو انجاز آخر. هنا المكان لان نذكر بانه حتى اليوم في سيناريوهات الجيش الاسرائيلي للمعركة الشاملة فانها تدور مع حزب الله. وحماس هي التي تنضم. حزب الله مستعد لان يأخذ مخاطرة كبيرة بنار تضامن لدرجة فتح معركة. وهذا مقلق. توجد هنا اشارة: اذا استمرت اسرائيل بالعمل في غزة، فانها ستكون مطالبة بالتصدي لجبهة ثانية. هذا لم يعد تضامنا مع حماس بل أخذ مخاطرة حقيقية بالاشتعال. 

ورغم ذلك محظور علينا ان نذعر أنفسنا في موضوع حزب الله. فنصرالله مردوع من حرب لبنان الثانية وعلى وعي بقدرات الجيش الاسرائيلي التي تحسنت بشكل دراماتيكي منذ 2006. في غزة تجري عملية موضعية دقيقة ضمن قيود متشددة بالقانون الدولي. اما حرب في الشمال فستبدو مختلفة تماما، بحجم الهجمات وشدتها، مع كمية اهداف هائلة. 

رئيس الوزراء حدد اهداف القتال: ضرب حماس  وتعظيم الردع. هذا بالضبط قابل للتفسير. ولكن اذا كانت هذه هي الاهداف، ففي الجيش الاسرائيلي مقتنعون بانهم حققوها، وبالتالي يمكن انهاء الحملة. ومن هنا توجد منفعة هامشية متناقصة. 

في نهاية المطاف كل قرار للقيادة السياسية سيقع على  عاتق رئيس الاركان افيف كوخافي. من الصعب ان نشرح للجمهور عزلته وثقل المسؤولية التي يحملها. والاحداث في الشمال ستدفع اسرائيل الى وقف النار وهنا واجب ان نتذكر بانه حتى انتهاء حملة الجرف الصامد سجلت سبع حالات لوقف النار، وثمة من احصاها ثمانية.  

ينبغي الحذر  في مسافة الكبح من اصابات تقع بسبب الاحساس بان القتال انتهى. وان نتذكر ايضا بانه لن تتحدث اي جهة اسرائيلية عن وقف النار. هذا سيحصل في التقارير في الاعلام العربي والتي ستأتي، اذا كانت ستأتي، بعد بضع ساعات من الهدوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى