ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – تهديد مع نجمة – رئيس الاركان في ندوة معهد بحوث الامن القومي

يديعوت – بقلم  يوسي  يهوشع  – 27/1/2021

القسم الهام والمشوق في خطاب رئيس الاركان أفيف كوخافي أمس عني بقوله العلني حول الاتفاق النووي. في كلمة القاها في المؤتمر السنوي لمعهد بحوث الامن القومي استعرض رئيس الاركان المخاطر المعروفة من جانب ايران، اطلق رسالة الى إدارة بايدن الوافدة حول التخوف من العودة الى الاتفاق النووي، ونقل رسالة، لا تقل اهمية من ناحيته، لحكومة اسرائيل ايضا – في ضوء المخاطر في الساحة الاسرائيلية سيحتاج الجيش الاسرائيلي الى علاوة ميزانية كبيرة.

ما الذي لم يكن في الخطاب الطويل؟ ولا كلمة نقد داخلي، ولا كلمة عن المصاعب الحقيقية للجيش الاسرائيلي في مجال الطفرة، فقدان ثقة الجمهور بالجيش وكل مسائل الجيش – المجتمع المشتعلة التي تؤثر على أداء الجيش. لماذا هذا هام؟ لان هذه السنة هي “اهدأ سنة كانت لنا هنا” مثلما شدد رئيس الاركان، وهي قبل كل شيء نتيجة وباء الكورونا وليس لان  اعداءنا اصبحوا دفعة واحدة مردوعين. ومثل هذه السنة كان يجدر أن ترفع الى السطح المشاكل التي ظهرت وعرض حلول لها. “العودة الى الاتفاق النووي من العام 2015 أو الى اتفاق مشابه مع عدة تحسينات، هي أمر سيء وليس صحيحا. هي أمر سيء من ناحية عملية واستراتيجية”، قال رئيس الاركان. “من ناحية استراتيجية فان مثل هذا الاتفاق سيسمح لايران في نهايته، او قبل نهايته، بان تخصب بكميات وان تطور اجهزة طرد مركزي وقدرات سلاح، لدرجة الانقضاض على القنبلة. المستوى الاستراتيجي هو خطير لانه يطرح تهديدا لا يطاق على اسرائيل ويؤدي الى تحول نووي في الشرق الاوسط. وواصل رئيس الاركان يقول: “اكثر من ذلك، ايران اليوم ليست ايران 2015 في الاتفاق السابق. فهي اليوم تحت ضغوط شديدة. تضخم مالي هائل، استياء واضطراب في السكان. هذه الضغوط، بعضها هي بفضل العقوبات الامريكية. على هذه الضغوط أن تتواصل بكل طريقة. يجب أن يكون عمل نشط كهذا في نهايته لا تكون لايران اي قدرة – وليس فقط قدرة قنبلة بل وايضا قدرة الانقضاض نحو القنبلة”. وهنا القى كوخافي “قنبلة” صغيرة خاصة به. قبل لحظة من المداولات حول ميزانية الدفاع للعام 2021، وبعد ان طلب هذه السنة علاوة بنحو 3 مليار شيكل لتمويل الجاهزية لهجوم محتمل في ايران، اختار أن يشدد في خطابه فقال: “رغم كل ما وصفته وكل الضغوط، ايران يمكنها ان تقرر بانها تتقدم نحو القنبلة. ولهذا فقط وجهت تعليماتي للجيش الاسرائيلي بان يعد عددا من المخططات العملية، اضافة الى المخططات القائمة، ونحن ننكب على هذه الخطط وسنفتحها مع نهاية السنة القريبة. من سيقرر تفعيلها هو المستوى السياسي، ولكن على المخططات ان تكون على الطاولة جاهزة ومتدرب عليها”. رسائل رئيس الاركان حُلت أمس في جهاز الامن، وليس جميعهم احبوا ما سمعوا.

الجاهزون في طهران والسامعون لرئيس الاركان الاسرائيلي،  ماذا سيفهمون؟ انه لم تكن له خطة هجومية مرتبة حتى الان؟ ان عليه الان أن يطلب المليارات كي يعدها؟ وماذا يقول الامريكيين – هل يدعوهم لان يوقفونا عن أن نعمل؟

من لديه خطط يعدها سرا، بصمت،  واذا كانت حاجة فليلمح بها او ينقل رسالة. ولكن هنا استدعي ضغط امريكي، والرسالة للايرانيين تبعث ضعفا – وهذا دون حتى ان تكون اسرائيل انتظرت التنسيقات الاولية مع ادارة بايدن قبل بدء المفاوضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى