ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – تأهب تشرين الثاني – تخوف من انفجار موجة ارهاب

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع  – 5/11/2020

لقد كانت العملية التي احبطتها أمس في منطقة نابلس قوة من غولاني نوعا من الاشتباك من مسافة قصيرة وكان يمكنها ان تنتهي بشكل مختلف. فقد وصل بلال رواجبة، 28 سنة، ضابط في أجهزة التنسيق الفلسطينية في سيارته الى الحاجز، فتح النافذة واطلق من مسدسه خمس رصاصات. اما المقاتلون الذين كانوا وصلوا الى المنطقة أول أمس فقط، فقد تصرفوا بشكل عملياتي جيد، احتموا وواحد منهم اطلق النار فقتل المخرب.

من ناحية الجيش الاسرائيلي كانت النتيجة جيدة وتدل على تحسن في اداء رأس الحربة العملياتية للمقاتلين ممن يتواجدون في منطقة فرقة يهودا والسامرة. وفي السنوات الاخيرة وقعت عدة اشتباكات مع مخربين في منطقة رام الله ومفترق ارئيل، تبين فيها ان القوات لم تؤدي مهامها كما يجب ولم تنهي الاشتباك كما كانت متوقعا منها.فقرر قائد الفرقة، العميد ينيف الالوف، الذي تسلم مهام منصبه قبل نحو سنة ان يأخذ الموضوع كمشروع شخصي هدفه اعداد القوات للاشتباك مع المخربين من مسافة قريبة وتحسين قدراتهم العملياتية.

تحصنت الاستحكامات ورفعت في اعمال هندسية، قصرت الورديات في الحواجز حفظا لليقظة، واجتازت كل القوات اعدادا مسبقا تضمن تدريبا موسعا في الاشتباك بالايدي والنار من مسافة قريبة منذ المرحلة الاولية. كما اخرج مقاتلون في الخدمة الدائمة من وحدة المستعربين دوفدفان من وحدتهم وتنقلوا بين كل السرايا في يهودا والسامرة ليدربوها على كيفية التصدي الافضل في الاشتباكات والمعارك الجسدية، كعمليات الطعن.

ويطلب اللواء الالوف ان تنتهي الاشتباكات بـ “الصفر” – مع صفر مصابين لقواتنا. هذا تطلع مبالغ فيه. فالنشاط في المناطق يسحق النفس ويجعل من الصعب حفظ اليقظة. وقد تقع اصابات للجيش، ولكن توجد هنا روح جديدة وصحيحة لمعالجة التهديدات.

منذ بداية السنة قتل مقاتل واحد، عميت بن يغئال. في اثناء نشاط عملياتي القي حجر لسوء الحظ اصاب القسم غير المحمي في وجهه. في حدث آخر قتل في بيتح تكفا الحاخام شاي اوحايون على يد مخرب جاء من منطقة نابلس.

اما الهدوء النسبي فيجب أن يعزى اولا قبل كل شيء لوباء الكورونا، الذي ادى الى انخفاض دراماتيكي في حجم الارهاب وبعد ذلك لنشاط القوات التكتيكي. وفي سياق الكورونا يوجد ارتفاع مقلق في الاصابات في مناطقالسلطة، واقترح البروفيسور روني جمزو امس منع دخول الفلسطينيين الى اسرائيل أو فحصهم. المشكلة هي أن العدد يصل الى 200 الف، نحو نصفهم يعملون بلا تصاريح. نحو 50 الف يعملون في المستوطنات ونحو 50 الف يدخلون عبر ثغرات في الجدار في ظل  غض النظر من ناحية اسرائيل.

ولا يوجد حقا سبيل لمنع وصولهم الى الاراضي الاسرائيلية، ولا سيما على خلفية الازمة الاقتصادية،  حقيقة أن العمال يصرون على العمل  وان المقاولين يحتاجون الى اياديهم العاملة. وعليه، فيحتمل أن يكون الحل يشبه ذاك الذي رأيناه في بداية الوباء:  بقاء العمال في اسرائيل لفترة طويلة.

وعودة الى المخرب من الاجهزة الامنية الفلسطينية: منذ الاعلان عن الضم في شهر ايار لا يوجد تنسيق امني بين الجيش الاسرائيل واجهزة الامن الفلسطينية، والنشاطات العسكرية تجري دون تعاون.

اضافة الى ذلك يواصل ابو مازن رفض اخذ اموال الضرائب التي يستحقها من اسرائيل، وهو مبلغ يقدر بنحو 100 مليار شيكل، وذلك لانه يعتبر ان فكرة الضم لا تزال مطروحة.

ينتظر ابو مازن نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، يتمنى انتصار بايدن وعندها فقط  قد يوافق على النزول عن الشجرة. اما الامكانية الثانية، لانتصار ترامب متداخلا مع احياء يوم الذكرى لوفاة ياسر عرفات وتصفية ابو العطا في غزة، يجعل تشرين الثاني اكثر تفجرا – شهرا يسجل انتهاء الهدوء الذي ساد هذه السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى