ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم يوسي يهوشع – ارتفاع درجة مقلق ، الاعتداء على قائد الكتيبة والميل المقلق

يديعوت– بقلم  يوسي يهوشع – 11/1/2021

مستوطنون من يتسهار يتظاهرون احتجاجا على موت فتى في مطاردة شرطية يعتدون على قائد الوحدة العسكرية سييرت غولاني ايوب كيوف بالايدي “.

بعد شهرين فقط من تسلم المقدم ايوب كيوف مهام منصبه كقائد دورية غولاني، تعرض للاعتداء في يتسهار بينما كان يدرب جنوده على حماية المستوطنة. عندها أيضا لم يتأثر بالحدث كثيرا. عندها ايضا، مثلما هو الحال اليوم يعتقد ان خير ان يكون هو بالذات، ضابط ابن 36 وأب لاطفال في نقطة الاحتكاك ليعطي قدوة شخصية لجنوده – وليس جنديا شابا كان يمكنه أن يتصرف بضبط للنفس أقل بكثير، فيؤدي بالحدث لان يخرج عن السيطرة.  

تعرض المقدم كيوف في منتهى السبت للاعتداء عند اخلاء محور في أثناء مظاهرة قرب مستوطنة كدوميم على موت الفتى اوهافيا سنداك الذي قتل في مطاردة شرطية إثر رشق الحجارة. وحسب الجيش الاسرائيلي، فقد ضرب المتظاهر اليهودي يهودا شمعون قائد الدورية باللكمات. اوقف الضابط وجنوده المعتدي حتى وصول قوة شرطة الى المكان والتي اعتقلته هو ومشبوهين آخرين باخلال عنيف للنظام.

من كل الادعاءات التي طرحت عليه، وقد تعرض لغير قليل منها بما في ذلك الشتائم والضربات، فان الادعاء وكأن المقدم كيوف لمس في اثناء الاخلاء البنات في مواضع حساسة وتحرش بهن جنسيا هو الاكثر إثارة للحفيظة – اكثر بكثير من الموقف العام والناكر للجميل تجاه ضابط يقضي الليل بالنهار ولا يغادر الى بيته، يعرض حياة جنوده للخطر من أجل اولئك المستوطنين وفي النهاية يجد نفسه يتعرض للاعتداء بشكل حقير.

في المظاهرة أغلق المستوطنون محور حركة السير امام المركبات. وبعد أن نشأت أزمة سير في المكان أخلت القوة العسكرية المتظاهرين وامرتهم باخلاء المحور. وعندما رفضوا، عملت القوات على اخلاء المتظاهرين الى جوانب الطريق.

حسب الجيش الاسرائيلي تصرف احد المتظاهرين بعنف جسدي تجاه المقدم كيوف. وقد اوقف ونقل لعناية شرطي كان متواجدا في المكان. كما رفع الضابط شكوى في الشرطة. في الجيش الاسرائيلي قالوا انهم “يشجبون وينددون بكل شدة العنف الجسدي واللفظي تجاه افراده وينظرون الى احداث من هذا النوع بخطورة شديدة”.  

ينبغي النظر الى هذه المظاهرة كجزء من الميل المقلق في المناطق المتمثل بالارتفاع في حجم اعمال تدفيع الثمن، المس بالفلسطينيين وكذا بقوات الامن بعد موت سنداك. وتحذر محافل في الجيش وفي المخابرات الاسرائيلية من ارتفاع مقلق في حجم اعمال الارهاب ضد الفلسطينيين وقلقون من سيناريو ينتهي باصابةبالارواح تشعل النار في الميدان لدرجة فقدان السيطرة. والتخوف هو ليس فقط من اغلاق المحاور ورشق الحجارة بل وايضا من عمليات بالسلاح الناري.

ان احدى مشاكل جهاز  الامن بعامة والجيش الاسرائيلي بخاصة هي مرابطة وحدة مثل دورية غولاني في مهام كاخلاء مظاهرة كهذه. فمثل هذه المهمة يفترض أن تنفذها قوات حرس الحدود، بالتعاون مع شرطة يهودا والسامرة. وفي اعقاب الاغلاق الثالث تقرر اخراج مزيد من قوات حرس الحدود من مناطق يهودا والسامرة الى مهام حفظ النظام وانفاذ التعليمات لمساعدة الشرطة الزرقاء بحيث أن مهام اخرى ليست ضمن الغاية الاصلية للجيش الاسرائيلي ستلقى عليه. على خلفية هذا الوضع الاشكالي فاننا نتوقع المزيد فالمزيد من الحوادث بين الجيش الاسرائيلي والمستوطنين.

هذا وندد امس رئيس الاركان أفيفكوخافي ووزير الدفاع بيني غانتس بالحدث. فقد كتب كوخافي يقول ان “المس بمقاتلي الجيش الاسرائيلي ممن يقضون الليل بالنهار لحماية مواطني الدولة، من مستوطنين يحمونهم  هو سلوك مرفوض من واجبنا التنديد به والعمل ضده بحزم – فضلا عن محاسبة المشاركين فيه. اما غانتس فقد وعد “بمعالجة ظاهرة العنف التي نصطدم بها في الفترة الاخيرة بقبضة حديدية”.

ولكن هذا لا يكفي: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لم يشجب الحالة، ملزم بان يقول كلمته، يعمل لتهدئة الميدان المشتعل منذ موت سنداك وان يقف لحماية قوات الامن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى