يديعوت – بقلم يعيل فريدسون – المحكمة تعوض متظاهرين يمينيين في الحرم على اعتقال 15 ساعة بآلاف الشواقل
يديعوت – بقلم يعيل فريدسون – 6/11/2019
20 الف شيكل تعويض عن 15 ساعة اعتقال: أمرت محكمة الصلح في القدس الشرطة بتعويض ثلاثة شبان، اثنان منهم قاصرون بـ 20 الف شيكل لكل واحد منهم، بعد اعتقاله بغير وجه قانوني بسبب محاولتهم تعليق يافطة احتجاج ضد اغلاق الحرم امام اليهود في يوم الكارثة. ورفع الثلاثة دعوى تعويض ضد الشرطة بمساعدة منظمة “حننو” على الاعتقال غير القانوني.
في يوم الكارثة في العام 2017 أغلقت الشرطة الحرم في وجه زيارات اليهود بسبب عيد اسلامي حل في اليوم ذاته. الثلاثة، نشطاء “جبل البيت”، حاولوا تعليق يافطة احتجاج في مدخل باب المغاربة، طريق الوافدين اليهود لزيارة الحرم. وكتب على اليافطة: “جبل البيت مغلق لليهود (مثل عشرات الاماكن التي اغلقت امام دخول اليهود بسبب مجرد كونهم يهودا في زمن الحرب العالمية الثانية) بسبب عيد اسلامي. حتى متى يا يهود؟”. ولم يتمكن القاصران من تعليق اليافطة حين حاول شرطي اعتقالهما. هدد عزريا باروخ النشيط الثالث الذي صور الحديث بخلوي، بانه اذا لم يتوقف عن التصوير فانه سيعتقل مع رفيقيه. وبالفعل اعتقل الثلاثة واقتيدوا بالقيود الى محطة الشرطة، حيث حقق معهم وهم مقيدون. في الساعة الرابعة فجرا كانت لهم امكانية للتحرر من الاعتقال، ولكن لما لم تكن مواصلات عامة طلبوا البقاء في المعتقل والمثور امام قاض. بعد 15 ساعة فقط تحرروا.
وكتب القاضي ايلان سيلع في قراره ان “قرار الشرطة اغلاق الحرم في وجه اليهود في ذاك اليوم كان معقولا وصحيحا. الامر لا يبحث في هذا الاطار. من حق المدعين ان يحتجوا ضد هذا القرار، ففي لب لباب ذلك حرية التعبير، والادعاء بان الامر كان من شأنه أن يشجع جدالات ليس فيه ما يبرر الاعتقال”. واضاف القاضي: “لا مفر من الاستنتاج المقلق في أن الموقف من المدعين لم يكن الا بسبب مضمون احتجاجهم. ان محاولة الشرطة منع احتجاج شرعي ضد قراراتها هو سوء استخدام للقوة المودعة في يدها”.
