ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم هدار غيل – عاد- يتركون الشيوخ في مصيرهم

يديعوت– بقلم  هدار غيلعاد– 10/12/2020

عشرات المرضى في اليوم في دور العجزة ولكن صرختهم لا تسمع “.

وصلت معطيات محزنة ومخيفة أمس عن الاصابة بالمرض في دور العجزة. ففي اكثر من 90 في المئة من المؤسسات بدأ نشوب فيروس  الكورونا – ارتفاع بعشرات المؤسسات في اليوم. لقد بتنا مجربين الالم والصدمة بالشكل الذي ترتفع فيه هذه الاعداد ومعناها. بتنا نعرف انه من اللحظة التي ترتفع فيه الاصابة يكون من الصعب جدا وقفها ومن شأنها أن تصل الى معدلات وفيات عالية، ليته كان بوسعنا أن نقول انه فاجأتنا الاعداد، ان هذه صدفة مؤسفة، اننا ستفعل كل ما في وسعنا كي نمنعها. وانه في الجولة الثالثة من الوباء الرهيب هذا يوجد لدولة اسرائيل ما يكفي من الادراك والادوات لحماية أهلنا، اجدادنا. ولكن هذا ليس الوضع. فقد كان العنوان على الحائط، وبحروف كبيرة. والكابوس الذي تعيشه الكثير من العائلات في البلاد  كان يمكن أن نمنعه.

منذ اشهر وكل الاختصاصيين يحذرون من أننا قبل لحظة من المصيبة. وانه ليس كافيا تعريف الشيوخ في المؤسسات كـ “مجموعة خطر”. فنستجدي لجان الكنيست، وزارة الصحة، وزارة الرفاه الاجتماعي وكابينت الكورونا ليسمعوا صرختهم. انه لا يوجد ما يكفي من المعالجين، ولا تجرى فحوصات كافية، وانه لا توجد رقابة كافية، او وسائل حماية كافية وانه لا يوجد ارشاد للطواقم، ولا توجد ميزانية واكثر من كل شيء – ان الطواقم تعبة وينبغي تعزيزها إذ انها هي التي تحمي باجسادها وبروحها الشيوخ.

ولكن صرختهم لا تسمع، والثمن الذي نراه في الميدان في شكل عشرات الشيوخ المرضى الجدد في اليوم وكل ما تبقى لنا هو الصلاة من أجل حياتهم. هذا الاسبوع حذرت في كابينت الكورونا وزيرة المساواة الاجتماعية ميراف كوهن بانه يوجد انتشار للمرض في عشرات دور العجزة في ارجاء البلاد – المعطى الذي  كان يفترض أن يحدث هزة أرضية، ولكن الارض هادئة والاعداد واصلت الارتفاع.

ليس واضحا اذا كانت وزارة الصحة على وعي بالوتيرة التي ترتفع فيها معدلات الاصابة في مؤسسات الرعاية. فعلى مدى ايام توقفت عن نشر اعداد المرضى الجدد الذين يضافون كل يوم في المؤسسات في ارجاء البلاد، معطيات تنشر بشكل عام كل يوم بيومه. وحتى عندما توجهنا بطلب للحصول على هذه المعطيات هذا الاسبوع اضطررنا لان ننتظر اكثر من يوم الى أن تلقيناها، بدعوى انه يوجد خلل فني، ويطرح السؤال كيف لا توجد صورة وضع دقيقة على مدى الايام بالتوازي على الارتفاع المقلق للاصابة في الميدان؟

وبالتوازي، في جمعية “عائلات الشيوخ في دور العجزة” تنهار عقب  توجهات من ابناء العائلة ممن يحاولون الحصول على معلومات في الفوضى عن اعزائهم الذين يحشرون في المؤسسة من اللحظة التي بدأ فيها اندلاع المرض. والكثيرون منهم يتغذون بشظايا معلومات ويعيشون خوفا رهيبا من أن يكون اعزاؤهم هم التالون في الطابور من الوقوع في المرض. لقد سبق أن كنا في فيلم الرعب هذا. وكل ما يمكن الامل فيه هو  ان ينتهي هذه المرة بشكل افضل مما في المرة السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى