ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  ناحوم  برنياع – خطاب الفرصة  الاخيرة

يديعوت– بقلم  ناحوم  برنياع – 26/9/2021

” خطاب بينيت لن يحمل مزايا خطابات نتنياهو المليئة بالاحابيل وبتباكيات الكارثة. ومع ذلك فان المسألة الفلسطينية فيه ستحتل مكانا هامشيا “.

في خطاب بينيت في  الجمعية العمومية للامم المتحدة اليوم لن تكون أحابيل، لا لوحة مرسومة عليها قنبلة سوداء، لا صورا جوية لمركز بيروت، لا أرشيف ايران، لا بطاقات مشهد مصممة لسور البلدة القديمة في الليل. كل سنة، مع مجيء الخريف، حبس مواطنو اسرائيل أنفاسهم: “اي احبولة يأتي بها الساحر هذه المرة. هذا خريف مع السحابة، مع المطر  الاول، مع الاحبولة في الامم المتحدة. ليس هذه المرة”.

عندما يكون غياب الاحابيل في خطاب رئيس الوزراء هو  الجديد العاصف، هذا يدل كم تشوشنا بين التافه والاساس في سنوات نتنياهو الاخيرة. في خطاب بينيت سيكون فصل عن  ايران، سيدعي باننا ندخل في فترة حرجة، على شفا الفرصة الاخيرة، في الكفاح لوقف البرنامج النووي. لقد طلب بينيت الا يعرف خطابه الاول في الجمعية العمومية لا بايران ولا بالفلسطينيين. اساس خطابه سيكون عن اسرائيل، عن انجازاتها عما يمكن برأيه للعالم أن يتعلمه منها، في مكافحة الكورونا، في العلم، في الاقتصاد.

ابو مازن، الذي القى في نهاية الاسبوع خطابا بث بالفيديو للجمعية طرح انذارا: اذا لم تستأنف حكومة اسرائيل المفاوضات في غضون سنة فسيتوجه الى المحكمة الدولية في لاهاي. بينيت اختار الا  يدخل معه في مشادة: المسألة الفلسطينية ستحتل مكانا ضيقا في الخطاب. 

ولكن استعداد محافل سياسية في العراق بان تقيم علاقات سلام مع اسرائيل ستذكر بكلمات حارة. كما سيذكر ايضا الاردن، الذي فتحت حكومته الحالية  مع ملكها صفحة جديدة،  وستذكر  مصر والامارات. 

ان الجهد لوصف اسرائيل كقصة نجاح، كبشرى للعالم، وحكومتها كمحبة للسلام كان قائما ايضا في خطابات نتنياهو. ما تغير هو صورة الضحية. لقد بالغ نتنياهو في ان يلعب بها: كل خطاب له في الامم المتحدة وضع اسرائيل على حافة كارثة ثانية، محوطة بالاعداء الذين يسعون لابادتها ولاساميين يسعون الى النيل منها. بينيت اقل جودة في الخطاب الكارثي.  

عشية الاقلاع الى امريكا تحرر بينيت من التأخير باقرار المساعدة الخاصة للقبة الحديدية. المساعدة، بمبلغ مليار دولار، يغطي فقط جزءا من الثمن الذي كلف اسرائيل اطلاق  صواريخ الاعتراض  في اثناء حملة حارس الاسوار.

المليار دولار بيعت لاسرائيل ثلاث مرات. مرة بعد زيارة وزير الدفاع غانتس الى واشنطن، مرة ثانية بعد زيارة رئيس الاركان كوخافي ومرة ثالثة بعد زيارة بينيت. على الرغم من ذلك، فان تعلق الزعامة الديمقراطية في الكونغرس بمجموعة صغيرة من عضوات كونغرس مناهضة لاسرائيل منعت اقرار المساعدة كما كان مخططا. لقد أحرج التأخير البيت الابيض، اللوبي المؤيد لاسرائيل وحكومة اسرائيل. هذه الجهات الثلاثة استخدمت كل قوتها كي تقر على عجل  قانونا خاصا. في الكونغرس يوجد 435 عضوا. في مكتب رئيس الوزراء توقعوا تأييدا من 330 عضوا. لشدة المفاجأة 420 عضو كونغرس ايدوا مشروع القانون، وهو تأييد ثنائي الحزب على نحو نادر. هذا مبهر حتى اكثر حين نأخذ بالحسبان ان السياسة في واشنطن كدية اكثر مما كانت دوما، والاقلية الجمهورية تفعل ما في وسعها كي تفشل كل خطوة للاغلبية.

هذا يعني شيئا ما عن القدرة السياسية للبيت الابيض وايباك وربما شيئا اهم عن تأييد الجمهور الامريكي لاسرائيل. يحتمل أن تكون نبوءات الخراب مبالغا فيها. ومع ذلك، من يتجاهل التيارات العميقة المناهضة لاسرائيل في اجزاء هامة من المجتمع الامريكي، بما في ذلك الشبان اليهود، يصنع الكذب في روحه. ليس هناك ضمانة أبدية. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى