ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع – بينيت يعرض على بايدن: هكذا يمكن وقف ايران على مسافة سنة من القنبلة

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع – 26/8/2021

” بينيت في لقائه مع بايدن  يعتزم اجتذاب امريكا الى خطة مشتركة لمنع تقدم ايران في المشروع النووي “.

واشنطن. رئيس الوزراء بينيت سيعرض على الرئيس بايدن في لقائهما في البيت الابيض اليوم مخطط عمل  مشترك للدولتين حيال ايران. وتتجه النية الاسرائيلية الى خطة تكون قابلة للتنفيذ حتى لو وافقت  ايران على العودة الى الاتفاق النووي ووقعت الولايات المتحدة عليه من جديد. 

يتجه بينيت الى سلسلة من الخطوات – السياسية، العسكرية والاقتصادية – التي ستوقف ايران في الطريق الى القنبلة. والمقصود هو كبح مسيرة ايران على مسافة نحو سنة عن القنبلة – المسافة اليوم –ومعالجة عناصر اخرى للعدوان الايراني ايضا، بما في ذلك الارهاب، تطوير رؤوس متفجرة وغيرها. اسرائيل معنية بتشكيل لجنة مشتركة تعمل على المخطط. وكان بينيت التقى امس وزير الدفاع اوستن ووزير الخارجية بلينكن. وكانت ايران في مركز المحادثات. واختار  رئيس الوزراء الا يتطرق بمبادراته في اللقاء مع الرئيس للانسحاب الامريكي من افغانستان، وهو الموضوع الذي تتعرض فيه الادارة الى انتقاد شديد في الساحة السياسية والاعلامية. ولكن بينيت ينوي ان يقول للرئيس ان اسرائيل قلقة من استمرار خروج القوات الامريكية من مراكز الاحتكاك في المنطقة. والمقصود هو العراق وسوريا. ويفترض الاسرائيليون بان بايدن سيطرح على البحث مسألة العلاقات بين اسرائيل والصين – حيث ان الامريكيين ينظرون الى هذه العلاقات بقلق.

كما سيطرح بينيت على الرئيس مطلبين: الاول، هو منح اسرائيل مساعدة خاصة بمبلغ مليار دولار لتجديد مخزون القبة الحديدية. والثاني الغاء الحاجة الى التأشيرة للسياح الاسرائيليين الذينيسافرون الى الولايات المتحدة. توجد خطة مرتبة بالغاء او التسهيل في اعطاء التسهيلات. 

في الموضوع الفلسطيني سيلقي بينيت بكامل المسؤولية عن الاحداث في الجنوب على يحيى السنوار، زعيم حماس. ومن المتوقع لبايدن ان يعطي اسرائيل اسنادا كاملا اذا قررت عملية عسكرية. وبالنسبة للضفة لا نية لبينيت بان يطرح في اللقاء مسألة استئناف عمل القنصلية الامريكية في القدس. ففي هذه الاثناء لم ينفذ القرار. سيوضح بينيت ان بتقديره لا توجد في هذه اللحظة رغبة لدى الطرفين لاستئناف المحادثات. ما يمكن لاسرائيل والولايات المتحدة ان تفعلاه هو تحفيز الاقتصاد في مناطق السلطة. 

بين الحكومة في القدس والادارة في واشنطن توجد فجوة في الموقف من الموضوع الايراني. نهج بينيت واعٍ. فهو يقدر بان الولايات المتحدة لن تخرج الى حرب في ايران. الحل هو حسب رأيه التصرف مثلما تصرفت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في سنوات الحرب الباردة: الاكتفاء باعمال تكتيكية، مقرونة، هدفها الردع  والكبح. 

أمريكا ستسمح لاسرائيل بمجال عمل عسكري وسياسي. 

واسرائيل لا تعرف فقط بان امريكا لن تخرج الى حرب – ايران هي الاخرى تعرف. هذا يقيد جدا قدرة الردع. 

نظرة اكثر تشاؤما الى  الساحة تؤدي الى الاستنتاج بانه في اسرائيل وفي واشنطن على حد سواء  يتعلمون كيف يسلموا  بمكانة ايران كدولة حافة نووية. التصريحات تقول العكس – ولكن لا سبيل في هذه اللحظة لتحقيقها. احد آمال المحافل الامريكية هو ان يكبح العدوان الايراني كنتيجة لمصاعب داخلية، بما في ذلك عودة طالبان الى الحكم في افغانستان. مئات الاف اللاجئين  الافغان، الشيعة القلقون من التعصب السُني، يغرقون الان ايران.

لقد اعلنت ادارة بايدن بانه في اطار اعادة بناء علاقاتها مع السلطة تعتزم اعادة تفعيل القنصلية في شارع اغرون، والتي ترفع تقاريرها مباشرة الى واشنطن. اما اسرائيل فاستخدمت الفيتو: من اللحظة التي انتقلت فيها السفارة الى القدس واعترفت امريكا بالمدينة كعاصمة لا مكان لسفارتين. 

في ظل المراجعة للوثائق التاريخية في هذا الموضوع تبين أن في مرحلة معينة اقترح نتنياهو ان تقام القنصلية الامريكية في ابو ديس، ضاحية في القدس.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى