ترجمات عبرية

 يديعوت– بقلم  ميراف بطيطو –  علامة النجاح هي 61

يديعوت– بقلم  ميراف بطيطو – 6/5/2021

” اذا لم يقود لبيد وبينيت طريقهما بحذر – ويمكن لـ “صلاة الطريق” ان تجدي في هذه الحالة – فان من شأنهما ان يعلقا في منحدر بني في  عشر سنوات حكم نتنياهو ويكتشفا في وقت يكون فات فيه الاوان بان طريق الوصول الى القلعة في بلفور مليئة بالعقبات “.

       دخلت كتلة التغيير  امس الى اختبارها السياسي الاول، وخلفها 28 يوما من الحرث العميق في المادة المدروسة، الحفظ العبثي عن ظهر قلب للسياقات الحزبية الداخلية، الرحلات الى ما وراء البحر – لمشاورات سرية مع استراتيجيين امريكيين – وليال كرست  لطرح سيناريوهات محتملة. ومن اللحظة التي تلقى فيها النائب يئير لبيد التكليف، فقد حل واجب الاثبات عليه. وهو يفهم جيدا انه من هذه الناحية لا يمكنه أن يكتفي بعلاقة اقل من 61.

       لبيد وبينيت لن يكونا اول من يتقدم الى هذا الاختبار مع فرائص مرتعدة. ففي ذاكرتهم القريبة لا تزال هزيمة بيني غانتس رغم كتائب المقاعد التي وقفت خلفه في المعركة لاسقاط نتنياهو– وخير يفعلا اذا لم ينسيا تلك التجربة عند تصديهم لمهمة التشكيل الائتلافي. واذا لم يقودا طريقهما بحذر – ويمكن لـ “صلاة الطريق” ان تجدي في هذه الحالة – فان من شأنهما ان يعلقا في منحدر بني في  عشر سنوات حكم نتنياهو ويكتشفا في وقت يكون فات فيه الاوان بان طريق الوصول الى القلعة في بلفور مليئة بالعقبات.

       في اذانهما هتافات المتظاهرين الغاضبين من الليكود. وامام بيتيهما تصدح منذ اكثر من ثلاثة اسابيع باصوات عالية رسائل التهديد من احزاب اليمين التي تحذر من  الاخرة  وتذكر ابناءهما وزوجتيهما  بمسؤوليتهم التاريخية عن الخطوة التي يوشكان على تنفيذها. وليس  فقط ضغط الجمهور. فمن يوم امس وعلنا، فان لازمات مختارة من خطاب رئيس الوزراء لا بد سترافقهما في الايام القادمة. وستضرب  كالمطرقة في وعيهما المتحفز.  “حكومة يسار خطيرة”، “خليط فتاك من انعدام الطريق، انعدام القدرة وانعدام المسؤولية” – ان ضرر هذه التعابير اللفظية التي اطلقت من فم  رجل يائس  يوشك على فقدان درعه الدفاعي ودرع ابناء عائلته، من شأنها ان تكون فتاكة لزعماء مثل لبيد، بينيت وساعر. وقد اعتادوا الصورة الجسورة لرجال اليمين التي اتقنت صناعتها على مدى السنين والان سيضطرون الى الاصطفاف  تحت شجرة واحدة مع اليساريين. كما يوجد ايضا الضمير اليميني لمنتخبي الجمهور مثل عميحاي شيكلي، تسفيكا هاوزر ويوعز هيندل  الذي من شأنه ان يستيقظ بالضبط في اللحظة هذه الصحيحة فيخرج كل الشهية للوحدة.  من لا يؤمن يمكنه أن يسأل النائبين  اورلي ليفي وغادي يبركان اللذين سيرويان بسرور كيف يشعر الواحد منهما عندما يغازلك رئيس الوزراء بشكل  شخصي وسيشرحان بانفعال لماذا قلة هم فقط من يصمدون امام الاغراء ولعلهما يلقيان الى آييلت شكيد ببقشيش ما عن الطريق القصيرة لاجتياز النهر  والانتقال الى الضفة الاخرى.

       الايام التالية وحدها ستقرر هل قادة كتلة التغيير جديرون حقا بالوظيفة التي تلقوها من الرئيس وهل بوسعهم ان يقودوا اسرائيل بثقة الى حياة حكم تستحقها. اذا نجحوا في اجتياز الاختبار بنجاح فان كل الجمهور سيربح من ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى