ترجمات عبرية

 يديعوت – بقلم  عوديد شالوم – مد اليد، بالذات الان

يديعوت – بقلم  عوديد شالوم – 1/6/2021

” شئنا أم أبينا، فان مقاطعة الاعمال التجارية العربية تخدم المتطرفين من الجانبين وتشعل إوار الكراهية”.

       عدت في الظهيرة الى بيتي فسرت في طريق شفتيه اسرائيل وييفت في يافا. كنت تلقيت قائمة مشتريات فتوقفت في عدة محلات دون أن ادخل الى الاسماء لم يكن مليئا في اي مكان. مر اسبوعان ونصف الاسبوع منذ توقفت المظاهرات والاضطرابات، ولكن يافا  شبه فارغة. ان تدخل الى حمصك فترى وجوها يجلسون ويأكلون ولكن معظمهم يافاويون، بعضهم يهود من سكان المكان. في الخارج تكاد الحركة تكون توقفت. من كان على دراية يعرف انه في الظهيرة يكون هنا طابور من الاشخاص المتعرقين الذين ينتظرون بصبر فراغ كرسي عند احدى الطاولات. سواء كان هذا في محل شي اللحوم في شارع ييفت او في الشاورما امام الخضار أم في الملحمة مقابل الكنافة ام في محل الحمص قرب الميناء. اما الان فلا يوجد طابور، وهذا الفراغ حاضر ومدوٍ. 

       هذا واقع يجب ان يرفع الى السطح. اناس يشتاقون لمسبحة ابو حسن في الفجر حيث يعتزمون المجيء ليأكلوا هنا. في السادسة يتعين عليك أن تنحشر في احدى الملاحم او محلات السمك في شارع ييفت. أما الان فتعال  فقط. يوجد موقف للسيارة ولا يوجد طابور. الناس يفضلون أن يشتروا من قرب بيتهم في تل ابيب، جفعتايم او رمات غان، المهم الا يأتوا الى يافا. في يافا كانت اضطرابات. العرب رشقوا الحجارة وأحرقوا السيارات. احد لا يسأل نفسه من أحرق ومن رشق الحجارة. كم كان هؤلاء المشاغبون على الاطلاق – الف، الفان، كل السكان خرجوا الى الشوارع ممتلئين غضبا؟ إذن هذا هو، لعله يدور الحديث عن بضع عشرات، في محيط المئة، كلهم   شبان، معظمهم معروفون للشرطة. الامر ذاته في عكا، هناك السوق في المدينة القديمة لا تزال فارغة. الرملة فارغة واللد فارغة وفقط السكان اليهود والعرب الذين يعيشون في المدن المختلطة يقيمون حياة عادية ويحاولون اعادة الحالة الطبيعية للسلوك اليومي.

       في كل البلاد كان بضعة الاف من المشاغبين الافراد، وراءهم الشرطة لا تزال تبحث وتعتقل. عن هذا ايضا يجب الحديث، عن الشكل الذي تلاحق فيه الشرطة الان كل عربي تجرأ على أن يخرج ليتظاهر. غير قليل من الغضب يتراكم في الشارع العربي على الشكل الذي يتم فيه هذا، ولكن هذا يحتاج الى مقال منفصل. أنا أتحدث عن عودتنا الى الحياة المشتركة. عن انه لا بديل آخر، شئنا أم أبينا. هذه المقاطعة تخدم المتطرفين من الجهتين الذين الكراهية والخوف هما ايديولوجيا بالنسبة لهم. هذا هو الوقود الذي يحرقهم. اما الغالبية الساحقة فهي غالبية هادئة، تحافظ على القانون، تريد أن تعيش في كرامة، ان ترتزق، وان تتعايش في جيرة طيبة.

       بالذات الان، يجب مد اليد، العمل الواحد الى جانب الاخر، على الطرفان ان يعترفا بالحدث الهام الذي كان هنا، بالعنف الذي عربد في الشوارع، بالخوف الذي زرع في الطرفين. في تل أبيب وفي عكا، في اللد وفي الرملة على البلديات ان تقود خطوة للعودة الى الحياة.  في كل هذه المدن التجمعات الاهلية، من يهود وعرب يجب أن تجلس وتتكلم. وتعالج كل ما كان. ولكن بالاساس نحن، كل واحد وواحدة منا ملزمون بان نتخذ هذه الخطوة الصغيرة، القرار الشخصي. انا لا اقاطع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى