ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم شيمريت مئير – كتف باردة

يديعوت– بقلم  شيمريت مئير – 18/3/2021

الامارات لا تريد أن تغضب امريكا بمظاهر قد تبدو دعما لنتنياهو او مشاركة في دعايته في الانتخابات “.

يريد نتنياهو ان يوقف حملة الانتخابات هذه على صورتي نصر: التطعيماتوالسلام. التطعيمات لا حاجة لان نضرب أمثلة عنها، فكلنا قمنا بتصوير انفسنا مع الكتف المكشوفة. اما من ثمار السلام فلم يتاح بعد للجميع الاستمتاع بها بشكل شخصي. ولهذا أصر، المرة تلو الاخرى على زيارة رسمية اولى الى الامارات. لعله اعتقد ان  نوع الضغط الذي نجح مع مدير عام فايزر سينجح الان مع ولي العهد محمد بن زايد.

قد يقيم نتنياهو في نهاية الامر الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل. ولكن يدير حملة اكثر مركزية من اي وقت مضى والتي من رسائلها السلام مع الدول العربية والمساواة للمواطنين العرب. وضمن الاماكن التي وصل اليها امس كانت البلدة الدرزية كسرى في الجليل الاعلى. وبينما خلفه تبث كلمات الحب، المساواة والوحدة في جملة لغات مزح قائلا: “عندما تبعثون لي بالكنافة، ارى هذا فعلا تخريبيا”. مزحة الحمية المحببة في اجواء دافئة في ليل الفصح. بينما على الشاشة من خلفه تلوح، لسبب ما، الكلمة الفرنسيةAmour، تحدث باستطالة عن التطعيمات. اتفاقات السلام مع الدول العربية التي يتوقف عندها طويلا بشكل عام امام الناخبين العرب لم يذكرها الا بجملة خاطفة. البعض ادعى بانهم في الامارات غاضبون، ولكن يبدو انه كان غاضبا اكثر.

في ابوظبي يوضحون بانهم حاولوا التملص بلباقة، المرة تلو الاخرى قبل أن يبعثوا وزير الخارجية السابق لان يغرد بان “الامارات لن تكون باي حال جزءاً من حملة انتخابات في اسرائيل”. وعلى حد قولهم، ليس لديهم اي شيء شخصي ضد نتنياهو. فبعد كل شيء، هو الشريك التاريخي وهو ايضا كفيل بان يكون الشريك المستقبلي. ولكن كان يتعين عليه أن يفهم بان ما يعتبر منطقيا في عصر ترامب بات ملائما لهم اقل في عصر بايدن. ان لا تتطوع للمشاركة في دعاية الانتخابات مجانا، ينبغي أن يخرج لك شي من هذا. مرغوب فيه مع الامريكيين، وفي هذه اللحظة لا يخرج لابن زايد من هذا شيء. العكس هو الصحيح.

تبدي ادارة بايدن حتى الان نضجا وتحرص، بخلاف سابقتها الا تتدخل في حملة الانتخابات في اسرائيل. ليس لهم طريق للانتصار هنا، وهذا يعرفونه. فالعمل ضد نتنياهو سيساعد نتنياهو فقط.

ومع ذلك، فان الرسالة الهادئة للامارات واضحة: يوجد رئيس جديد، حتى لو كانوا في اسرائيل يتنكرون لذلك، والاحداث مع مشاهد ترامبية مثل استضافة رسمية لنتنياهو عشية الانتخابات لن تضيف لهم نقاط الاستحقاق في واشنطن.

كان يتعين على نتنياهو أن يفهم التلميح الواضح الذي بعثه لهم الاردنيون الاسبوع الماضي. غاضب أم لا، الملك عبدالله، المرتبط بالامارات والمحتاج لدعمها الاقتصادي ما كان سيمنعه من أن يجري الزيارة الرسمية هناك اذا كان اخذ الانطباع بان ابن زايد متحمس لها.

يبدو أنهم في الامارات لا يزالون يعانون من الصدمة من التغطية الاعلامية السلبية التي جلبتها معها السياحة الاسرائيلية ومن حقيقة أن الزيارات الى دبي، في ذروة الوباء بدت هنا كهذيان منقطع، استيرادا للسلالات بل واصبحت بقدر ما ملوثة بدعم لليكود. استجمام بيبي. وهم يبذلون جهودا للابقاء على العلاقة مع جهات مختلفة في اسرائيل، من الرئيس وحتى وزراء أزرق أبيض، رغم صلتهم السياسية المتدنية، ولكن ما يريدونه حقا هو الا يجتذبوا الى الدوامة الاسرائيلية المتلظية. بعد الانتخابات سنستقبلهم جميعا بتشريفات الملوك، يقولون، على أن يبقون فقط خارج اللعبة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى