ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم شمعون شيفر – سنعود للحياة

يديعوت– بقلم  شمعون شيفر– 21/3/2021

يوم الثلاثاء نحن الذين سنقرر اذا كان سيكون تغيير ام جمود. تذكروا ان يوم الاربعاء سيشرق يوم جديد في كل ا لاحوال“.

1. بعد يومين، لحظة بعد ان ندخل الى صندوق الاقتراع ونلقي ببطاقة تصويتنا، سنتمكن من القول اننا نعود للحياة. حاولوا ان تتصوروا هذه اللحظة: سنقف خلف الساتر دون الرسائل والتلاعبات التي طحن السياسيون رؤوسنا بها، وسيعطى لنا الحق والفرصة لان نقرر مصيرنا. صحيح، للمرة الرابعة في السنتين الاخيرتين يوجد لنا فقط منافس واحد مستعد لان يكافح بكل ثمن في سبيل حقه في أن يبقى في الحكم. وقد اتخذ كل وسيلة، شرعية وغيرها، مشجعة ومهينة من اجل تحقيق هذا ا لهدف. ومع ذلك، حذار ان نيأس.

في شباط 1969 توفي رئيس الوزراء ليفي اشكول. بعد ثلاثين يوما من الحدود،  اجتمع رؤساء مباي للبحث في مسألة من هو المرشح للحلول محله. واقترح احد المجتمعين غولدا مائير. “لماذا؟” تساءل بعض المشاركين، “لانها الوحيدة المستعدة لان تنتحر كيف تحصل على المنصب. فهي مهووسة”، اجاب.

وها هو، الان  ايضا، يوجد لنا مرشح مهووس، مرشح مستعد لان “ينتحر” على بقائه في بلفور. وامامه، بالمقابل، تقف عصبة غير متبلورة من المرشحين غير قادرة على أن تشير الى بطاقتها المظفرة.

2. الدليل الواضحعلى النظام الديمققراطي هو منحه للمواطنين حق الاقتراع. ولكن هذا لا يكفي: نقطة الاختبار الاخرى لفحص جوهر النظام الاجتماعي ترتبط بمفهوم “الانتخاب الحر”.  من اليوم الذي نصر فيه على رأينا، نحن مطالبون بان نختار. والامور تنطبق على اختبار نمط حياتنا وعلاقاتنا مع الغير. وبعد ذلك اختيارنا للقيادة التي يفترض أن تضع منظومة القيم التي نعمل بموجبها. “ماذا سيكون؟” سألني الكثيرون أمس. بعضهم عبر عن يأسه. آخرون اعربوا عن احاسيس النصر. مهما يكن من أمر، فالامر منوط بكل واحد وواحدة منا. الخيار، للتغيير او الجمود، في ايدينا فقط.

3. في الفيلم الاسطوري “ذهب مع الريح” تتصدى البطلة لمصائب وخيانات شخصية. بعد أن يقول لها شريكها المخادع: “يا عزيزتي هذا لا يهمني حقا”، ترد هي بجملة شهيرة: “سأفكر في هذا غدا: فبعد كل شيء، غدا سيشرق يوم جديد”.

تذكروا هذه الجملة يوم الاربعاء القادم.

4. قفز الرئيس ريفلين ورئيس الاركان كوخافي الاسبوع الماضي لزيارة عاجلة الى اوروبا لنقل رسائل مقلقة لرؤساء الدول حول محاولات نظام آيات الله في ايران التسلح بسلاح نووي وعن الاستعدادات التي يجريها حزب الله لان يطلق على اسرائيل الاف الصواريخ الدقيقة. ان انضمام كوخافي  الى جولة لثلاثة ايام في الخارج غريب هو. فما هو دوره في القوة؟ فهل على من يلبس البزة تلقى المسؤولية للخروج الى الحرب السياسية”؟ لقد كان رئيس الاركان راضيا عن الزيارة. والسؤال الان  هو كيف سترى صوره الى جانب الرئيس ريفلين في اللقاءات السياسية في اختبار الزمن.

5. يوم السبت قرأوا في الكنس قصة “ويقرأ”. كان هذا هو سبت احتفالي للبلوغ، حتى اليوم يمكنني أن أتذكر الآيات التي يثبت فيها النبي يشعياهو شعبه الذي توجه الى عبادة الاصنام.

أتذكر كيف وقفت هناك على المنصة في مركز قاعة الصلاة وتلوت الاية. والدي اشتريا لي من البقالة اكياس من السكاكر كي تلقى علي في نهاية الاحتفال. اما انا، فأملت فقط أنه في ضوء الضائقة الاقتصادية القاسية التي كنا نعيشها، قد اشتروا ما يكفي من السكاكر كي ينقض عليها اطفال الكنيس كغنيمة كبرى. لقد جرى احتفال البلوغ في بيتنا الصغير. واقامت امي الطاولة التي وضعت عليها الحلويات التي خبزتها. كما كان مشروب غازي بالوان مختلفة. ولكن الهدية التي أتذكرها جدا قدمتها لي ابنة صفي التي اشترت لي شكولاتة البقرة. كان يوما حارا فذابت الشوكلاتة في يدها. اما أنا فقد سرني الحصول على هذه الهدية.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى