ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم شمريت مئير- أثر الدومينو

يديعوت– بقلم شمريت مئير– 13/9/2020

اذا كان الفلسطينيون يائسين، فان الايرانيين يعيشون احساسا بالحصار، إذ أنه بخلاف التركيز الاقتصادي والتجاري في الاتفاق مع الامارات، فان تركيز الاتفاق الجديد سيكون التعاون العسكري والاستخباري تجاه ايران المجاورة “.

ظهر البيان عن الاتفاق القريب كالبث المعاد للاتفاق مع الامارات: فقد أوصي بترامب لجائزة نوبل اخرى ليس لهالكثير من الاحتمال لان يحصل عليها، وفي غزة احرقوا باصا يحمل صورة حمد بن عيسى آل خليفة البحريني بدلا من صورة محمد بن زايد من الامارات. وفي اسرائيل انقسمت ردود الفعل كالمعتاد بين البيبيين الذين هتفوا بمبالغة والممتعضين الذين ذكروا بان البحرين – نعم، نعم هي ايضا ليست ديمقراطية ليبرالية. وان الاقلية السُنية تحكم هناك  الاغلبية الشيعية بشكل لا تبتهج له النفس.

ولكن ثمة مع ذلك بضعة امور تجعل الاتفاق الاسرائيلي – البحريني مثيرا للاهتمام بحد ذاته. أولا، مجرد حقيقة أنه حصل تشير الى أن النموذج نجح. احتفال التطبيع بين اسرائيل والامارات استقبل بعدم اكتراث نسبي في العالم العربي، والفلسطينيون لم ينجحوا في التخريب على الاحتفال وفي تجنيد دعم مضاد، لا في الجامعة العربية ولا في الشارع. السعوديون الذين يعتمد عليهم حكم الاقلية السُنية في البحرين وبقدر ما يتلقى منهم التعليمات، تابعوا عن كثب وقرروا انه يمكن اعطاء ضوء اخضر لاتفاق سلام آخر.

ثانيا، يستوعب الفلسطينيون بان الحديث لا يدور عن حدث لمرة واحدة بل عن موجة، يسمونها “نكبة ثانية”. فزعماء الدول العربية واخطر من ذلك، ما درج على تسميته “الشارع العربي” يديرون لهم ظهر المجن. الحقيقة القاسية من ناحية الفلسطينيين هي أنه حتى لو كان لا يزال قسم كبير من العرب يسرهم تحرير فلسطين، فان زعماءهم لا يدفعون ثمنا كبيرا حين يفضلون اسرائيل عليهم. هذا فشل سياسي، دبلوماسي، ولكن الاهم من كل شيء – فشل ذريع في المعركة على الوعي العربي. هناك حاجة لكفاءة ما كي تأخذ اجماعا شبه تاما مثل فلسطين، القدس، الاقصى، وتسحقه ليصبح موضوعا آخر موضع خلاف، واحد من بين مواضيع كثيرة.

وبالمناسبة، فان النقطة الاكثر إثارة للغليان من ناحية الفلسطينيين هي اصرار كوشنير على أن يدرج في الاتفاقات بندا يسمح للمصلين المسلمين من الامارات ومن البحرين بالوصول للصلاة في المسجد الاقصى. وتحت غطاء الوعد بالحرية الدينية للمسلمين، ثمة اعتراف ضمني بسيادة اسرائيل في كل القدس وبسيطرتها على الاماكن الاسلامية المقدسة.

الى أين سيسيرون من هنا؟ بخلاف الاسرائيليين الطائعين، في البيت الابيض ثمة من لا يزال يأمل بانه حتى لو لم يكن ابو مازن، فان الزعيم الذي سيأتي بعده سيستوعب بانه يجب ابداء المرونة وتغيير الاتجاه. ولكن في الواقع يبدو أن حساب المسار المتجدد للفلسطينيين لا يجلبهم الى طريق المفاوضات، بل العكس. اناس مثل نبيل شعث، يفكرون بالذات بصوت عالٍ بامكانية انتفاضة جديدة بتنسيق مع حماس.

اذا كان الفلسطينيون يائسين، فان الايرانيين يعيشون احساسا بالحصار، إذ أنه بخلاف التركيز الاقتصادي والتجاري في الاتفاق مع الامارات، فان تركيز الاتفاق الجديد سيكون التعاون العسكري والاستخباري تجاه ايران المجاورة. وقد هدد الحرس الثوري منذ الان بالرد على “العمل الغبي” الاسرائيلي – البحريني. يمكن للايرانيين أن يزعجوا البحرينيين باشكال كثيرة، بما في ذلك باثارة السكان الشيعة الذين يخضع بعضهم لنفوذهم، ولكن يبدو أنه سيكون دوما ثمن ما للسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى