ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم سيما كدمون – تعهدات كالرمال

يديعوتبقلم  سيما كدمون – 16/3/2021

رغم انه تبقت للانتخابات سبعة ايام فانه يمكن أن يحصل الكثير منالامور: الكورونا لا تزال في الصورة، لبيد يغير الاستراتيجية بحدةوبينيت لم يعد يصرخ النجدة “.

يوم الثلاثاء بعد اسبوع سيخرج مواطنو دولة اسرائيل الى صناديقالاقتراع للمرة الرابعة في السنتين الاخيرتين. لم يكن هذا قدرا او قوة عليااجبرتنا على التوجه للتصويت المرة تلو الاخرى، بل من فعل الانسان. منجرنا الى هناك هم ذات الاشخاص الذين كان يفترض ان يفعلوا كل شيءكي يعفونا من انتخابات زائدة وغالية في فترة وباء عالمي خلّف وراءه اكثرمن 6 الاف ميت ومئات الاف معوزي العمل، مصالح منهارة وازمة اقتصاديةوصحية لم تشهد الدولة لها مثيلا.

تختلف هذه الانتخابات تماما عن سابقاتها. فليس واضحا بعد كيفستؤثر الكورونا على معدلات التصويت. فهل في اعقاب العودة الى الحياةالطبيعية في توقيت كامل (دليل آخر على الحظ الذي يرافق نتنياهو) سيخرجالجمهور بجموعه الى صناديق الاقتراع أم ان الكثيرين سيبقون في البيت. كيف يمكن لحقيقة أنه تكاد لا تنعقد اجتماعات كبيرة للاحزاب بل جرتاساسا عبر الزوم ستغير الدافع للتصويت وبالاساسما هو المعنى الذييجعل نتنياهو يلاقي لاول مرة التحدي من اليمين، ويوجد لمصوتي اليمينخيار حقيقي لحكومة يمينية دون أن يقف نتنياهو على رأسها.
سبعة ايام هي زمن طويل. ما يكفي  من الزمن لتغيير الميول. اسألوا لبيد،الذي في انتخابات 2013 ارتفع في اقل من اسبوع من 11 مقعد فيالاستطلاعات الى 19 في الانتخابات.  7ايام هي الكثير من الزمن، ولا سيماحين يكون جمهور واسع من المترددين ليس واضحا بعد اذا كانوا سيصلون الىالصناديق ولمن سيصوتون.

هذا الاسبوع غير لبيد الاستراتيجية، ومن مرشح حرص على الامتناععن المقابلات الصحفية وعن الاعلام وحرص على تقديم عرض  وكأنه لايتنافس على رئاسة الوزراءبدأ يهاجم احزاب معسكره، حيث أن الاتجاههو توسيع حزب يوجد مستقبل على حسابها.

لقد أثارت خطوة لبيد هذه الكثير من التساؤلات. كل حزب ينزله لبيدالى دون نسبة الحسم سينقل نحو مقعدين الى كتلة نتنياهو، وحقيقة أن لبيدسيكون اكبر لا تزال لا تقدمه نحو اقامة حكومة. وكما سبق أن تبين لنا غير مرة فان الحجم، في حالة اقامة الحكومة ليس هو ما يقرر. والسؤال ليس هوحجم الحزب بل فقط اذا كان لك ائتلاف 61.

يحتمل أن يكون ما دفع لبيد لان يغير السياسة قبل ثمانية  ايام منالانتخابات هو ان استعداده للتنازل عن رئاسة الوزراء يصل الى لحظة الاختبار،وهو في واقع الامر يسعى لان يخلق ظروفا افضل للمفاوضات على الائتلافالتالي.

تدعي محافل في محيط لبيد بان شيئا لم يتغير، وان هذه الحملةخطط لها مسبقا للاسبوع الاخير. وفي موضوع بلغ المقاعد للشركاء الصغارفي يوجد مستقبل يعدون بانهم يحافظون على ميرتس من كل ضر،والمتصلون لديهم تلقوا التعليمات لكل من يصرح لهم بانه سيصوت لميرتس انخير تفعل، هذا حزب هام“.

كما أننا نساعدهم في كل الاماكن، مثل دور العجزة والمجال القروي،كما يقولون فييوجد مستقبل“. وبالعموم، يدعون، انهم يقولون فقط الحقيقةالبسيطة: مع ستة مقاعد لا يستقبل الحكم ومع سبعة مقاعد لا يوقف الابتزاز. نحن ملزمون بحزب كبير كي يشكل حكومة.

ولكن عندما يصلون الى أزرق أبيض تختلف النبرة. فالمشكلة مع حزبغانتس أن محيط لبيد لا يصدقونهم. وعزز تساحي هنغبي فقط الشبهاتحين تحدث أول امس عن ان الليكود سيجلب فارين من أزرق أبيض. بنيناتمنو شطا وميخائيل بيطون سينتقلان في دقيقة من أجل مناصب وزراء، كماتدعي محافل في يوجد مستقبل، وفي النهاية سينجح الليكود في دفع غانتسلان يدخل الى ائتلاف نتنياهو بحجة: ماذا تريدون، فإما نحن أو بن غبير. نحن مرة اخرى ننقذ الدولة.

ولكن القصة الكبرى لهذا الاسبوع هي المعركة بين نتنياهو وبينيت،التي كانت ذروتها امس عندما طلب نتنياهو من بينيت  تعهدا الا يجلس فيحكومة واحدة مع لبيد. لا  تحته ولا فوقه. بينيت في الماضي كان بالتأكيدسيسارع الى الاعلان بانه لن يجلس مع لبيد باي حال. اما امس فقد صعدالى المنصة وهزأ من طلب نتنياهو. تعهد؟ قال بهزء، ان تسمع كلمة تعهد مننتنياهو هو مثل أن تقبل بالبروفيسور لاس كمن يعرض الكورونا او ان تضغطفي الويزانا لست السائق“.

بخلاف الانتخابات السابقة لا يصرخ بينيت النجدة بل ينطلق فيهجوم مضاد في ما يسميه شرب المقاعد من نتنياهو. طموحه هو الوصولالى 18 مقعدا بحيث يتمكن يمينا من تشكيل حكومة مع اغلبية يمينيةمتماسكة تستبدل نتنياهو. في أمل جديد وفي يوجد مستقبل يعربون عنالشك في أن يحصل هذا حقا. والفهم هناك هو ان نتنياهو يريد ان ينزلبينيت الى عدد من منزلة واحدة من المقاعد بحيث ينضم الى الليكود وهوخانع دون أن يتمكن من المطالبة بالتناوبوكذا تهديده في أن يقف علىرأس حكومة ساعرلبيد لن يكون عمليا.

يدور الحديث هنا عن مباراة تحتاج الى خبرة كبيرة: كيف الحرصعلى ان يكون بينيت على ما يكفي من الصغر كي لا يأتي بمطالب، وعلى مايكفي من الكبر كي يعطي نتنياهو المقعد الـ 61. ولكن الخبرة هي الاسمالثاني لنتنياهو وهذا ما يفعله: في الجانب العلني من الحملة يحاول اخذالاصوات من بينيت. في الجانب  السريعندما يتنازع مع بينيت فانهيعزز الوعي بان بينيت هو خصمه. وهكذا يشجع اصوات معارضي نتنياهومما يوجدون لدى ساعر (المرشح غير ذي الصلة كما اسماه بهزء) – للانتقالالى بينيت. وهذه المقاعد لدى ساعر يأمل في أن يحصل عليها عبر بينيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى