ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم سيما كدمون- الإمعات

يديعوت– بقلم  سيما كدمون– 1/2/2021

الى هنا. حتى للجمهور الطائع، الذي يحترم القانون والإمعة – نعم الإمعة – توجد حدود. واحساسه اليوم هو ببساطة انهم يستهترون به. ان القيادة لا تأبه به. ولسبب واحد: لانه رغم انه هو الاغلبية – فانه لا يعرض بقاءها للخطر. إذن لم يعد هناك تفهم. فقط غضب على شفا الانفجار“.

أنظروا جيدا الى هذه الصورة. هذه ليست صورة أرشيف: هذه صورة من يوم امس، من جنازة الحاخام مشولام – دافيد سولوبايتشك.  وقد التقطت قبل بضع ساعات من جلسة الحكومة التي كان يفترض بها أن تقرر في أمر استمرار الاغلاق.

في أمر اسبوع آخر لن تعمل فيها المصالح التجارية، ولن تفتح مؤسسات التعليم، ولن تتمكنوا أنتم من ان تبتعدوا عن بيوتكم اكثر من كيلو متر. ولا حتى الذهاب الى البحر لممارسة الرياضة، للخروج مع الاولاد الى الطبيعة او زيارة الجد والجدة  اللذين لم ترونهما منذ اسابيع طويلة، رغم أنهما تطعما مرتين.

في الوقت الذي شيع فيه عشرات الالاف الحاخام الذي مات بالكورونا، بلا كمامات، بلا تباعد اجتماعي وبخلاف تام مع كل التعليمات – تسلقتم انتم على الحيطان في الاغلاق الثالث (ونصف) الذي فرض عليكم. في منطقة التأبين وفي الطريق الى المقبرة، كما نشر، لم يكن ذكر للشرطة، التي عرفت بالحدث مسبقا بالذات. ولكنها على ما يبدو كانت مشغولة: في ذاك الوقت صدرت مخالفة لفتاة كانت تجلس وحدها في الشمس الشتائية في ميدان ديزنغوف، لابوين خرجا مع الاطفال الى حديقة الملاهي فبدا هذا للمراقب كتجمهر. او أن الشرطة قلبت بسطة فلافل إذ ظهرت للشرطي كمحل لاستلام الطعام، وليس لارساله.

وفي الوقت الذي شعرتم فيه كسراقين في الليل حين خرجتم من البيت وبحثتم عن معاذير في حالة أن اوقفوكم في الحاجز – كانوا قد سطوا عليكم في وضح النار. نزعوا ما تبقى لديكم من ثقة  – هذا اذا  كانت تبقت.

مساء أمس، عندما خططوا في القدس للجنازة الثانية، سافرت لتقديم العزاء. خططت طريقي بعناية، كي اتجاوز الحاجز قرب الكيرن كييمت، راجعت في عقلي المعاذير التي سترضي افراد الشرطة على الحاجز، وكان قلبي يدق بقوة في ضوء خرق التعليمات الذي تجرأت على ارتكابه. في بيت العزاء كان اربعة اشخاص: رجلان وزوجتاهما نسقوا مسبقا وصولهم. وقد اعادني هذا الى جنازة امي مع اندلاع الوباء حين كنا عشرة اشخاص. واضطر شماس شركة كديشا للدفن الى استدعاء رفاقه كي يصل العدد الى النصاب. تذكرت حداد الايام السبعة التي قضيناها وحيدين.

حتى بدون الاولاد.

إذن ما العجب في أن الغضب والاحباط يتعاظمان عندما تذهب الاغلاقات وتأتي والمرة تلو الاخرى تنكشف امام عيوننا قصورات هذه الحكومة.

يا لها من حقارة. يا لها من تبطل للزعامة. يا لها من عجز وجبن من جانب الزعماء، الذين كان يفترض بهم أن يديروا الدولة في ايامها الاصعب بشجاعة. بلا انفاذ انتقائي للقانون. بلا تحيز وبلا مصالح سياسية. كيف قال امس نتنياهو في بداية جلسة الحكومة؟” لا تجعلوا من هذا سياسة”.  

لا حدود للتهكم.

الى هنا. حتى للجمهور الطائع، الذي يحترم القانون والإمعة – نعم الإمعة – توجد حدود. واحساسه اليوم هو ببساطة انهم يستهترون به. ان القيادة لا تأبه به. ولسبب واحد: لانه رغم انه هو الاغلبية – فانه لا يعرض بقاءها للخطر.  إذن لم يعد هناك تفهم. فقط غضب على شفا الانفجار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى