ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم سيما كدمون – أي رئيس وزراء نصدق

يديعوت – بقلم  سيما كدمون – 5/3/2021

لماذا إذن ينبغي للجمهور الان لان يصدق – تخويفات رئيس الوزراء الوحيد الذي يمكنه أن يجلب لنا ملايين الحقن الضرورية او لرئيس الوزراء الذي يقول ان المرض بات خلفنا – بخلاف تام مع اقوال مسؤول الكورونا الذي لا يستبعد اغلاقا رابعا “.

اذا كان ممكنا منح جائزة على انغلاق الحس والانقطاع عن الناس، فقد كانت ستذهب بالتأكيد لرئيس الوزراء الذي في مقابلة مع “فوكس نيوز” قال امس ان الكورونا باتت خلفنا. يبدو أن نتنياهو لا يتعلم اي شيء  من الماضي. صفر تجربة متراكمة – على الاقل في كل ما يتعلق بهذه الجائحة المخادعة.  فعدة مرات حتى الان احتفل في نهايتها، بل وبعث بنا الى الاحتفال – وفور هذا دخلنا الى اغلاق آخر. ولحظة، أولم يكن هو الذي قال هذا الاسبوع في المقابلات لوسائل الاعلام وفي تغريداته في الشبكات ان اللقاح يوفر حماية مؤقتة فقط واننا لا نزال نحتاج لعشرات ملايين اللقاحات، 36 مليون للدقة، وانه هو فقط وحده يمكنه أن يحرص على أن نتلقاها؟ فكيف يتدبر هذا مع التبجح بان الكورونا من خلفنا؟

هذا الرقم، 36 مليون، لا بد سنسمعه كثيرا حتى الانتخابات. امام الجمهور الاسرائيلي عرض هذا كمشكلة. توجد مشكلة، قال، وشرح بان احدا لا يعرف ما هي مدة اللقاح وانها جيدة فقط لفترة محدودة. وحذر باننا سنضطر الى  تجديد اللقاح كل نصف سنة والا فان الكورونا ستعود ونحن كفيلون بان نجد أنفسنا في دائرة لا تنتهي من “المزيد من الاغلاقات، المزيد من الاصابات، المزيد من الموت والمزيد من الاغتصاب المغلق”.

لقد قيل هذا مع التشديد بان هذه ستكون مهمة رئيس الوزراء التالي. ومن يمكنه ان يفعل هذا غيري، سأل باحتقار، يئير لبيد؟ بينما الاقوال عن نهاية عصر الكورونا قالها للجمهور الامريكي ذاك الذي لا يحتاج لصوته بعد اقل من ثلاثة اسابيع. هناك، امام  المذيعين المنفعلين، يعرض نتنياهو العظيم، رئيس وزراء الدولة التي كانت الاولى في ابادة المرض.

فلماذا إذن ينبغي للجمهور الان لان يصدق – تخويفات رئيس الوزراء الوحيد الذي يمكنه أن يجلب لنا ملايين الحقن الضرورية او لرئيس الوزراء الذي يقول ان المرض بات خلفنا – بخلاف تام مع اقوال مسؤول الكورونا الذي لا يستبعد اغلاقا رابعا.

كل هذا ينبغي أن يذكرنا بان هذا هو زمن الانتخابات وان شيئا هنا لا يقال أو يفعل  وهو عديم الصلة بالمصلحة السياسية. كل الاحزاب تؤكد وتدفع الى الحد الاقصى بالرسائل، وعلى رأسهم رئيس الليكود الذي أطلق اول أمس حملة الليكود في مناسبة جرت في مباني الامة في القدس. عنوان الحملة لم يفاجيء احدا: “هذا إما نتنياهو أو لبيد”، حين ذكر في خطابه لبيد في كل جملة تقريبا. مما جعل لبيد يقول: حتى زوجتي لا تتحدث عني كثيرا هكذا.

برأي لبيد الذي واصل هذا الاسبوع الصمت وترك نتنياهو يقوم له بالعمل، يحاول رئيس الوزراء صرف الانتباه عن نقطة ضعفه الرئيسة، وهي ان الحكومة التي يقترحها هي حكومة ليتسمان، درعي وبن غفير، حكومة حتى جمهور نتنياهو لا يحبها: حكومة يمين تقوم على اساس احزاب غير صهيونية.

أمران زادا هذا الاسبوع النفور من الحزب الاصولي الاشكنازي. اقوال النائب اسحق بندروس  بان مجندة تهودت بتهويد عسكري اسرائيلي هي “شيكسع”، وشريط الانتخابات ليهدوت هتوراة الذي يشبه تهويدات الاصلاحيين والمحافظين بالكلاب.

يهدوت هتورات في حالة ضغط. هبوطها بمقعد في الاستطلاعات كفيل  بان يشهد على الميل. جمهور مصوتيها غير راضين عن سلوك مندوبيها في الكنيست وعن فشلهم في تحقيق الانجازات، والذي وجد تعبيره في قرار العليا اقرار التهويد غير الارثوذكسي في اسرائيل وفي الوهن الذي يبدوه امام قرارات الحكومة وكابينت الكورونا.

في يمينا، الذي لا ينجح في التسلق بما يكفي في الاستطلاعات كي يطالب بمنصب رئيس الوزراء لبينيت، يواصل الهجوم  على لبيد، وفي نفس الوقت توجد محاولات لتهدئة الجمهور اليميني بان الحكومة الاكثر معقولية هي حكومة بينيت، ساعر، الاحزاب الاصولية، سموتريتش (بدون بن غفير) ويوجد مستقبل. وهذا يتم بعد أن يكون بينيت قد اُكل من الطرفين:  نتنياهو يلصقه بلبيد واليسار، واليسار يدفعه الى سموتريتش وبن غبير. يبدو أن ما كان يريده يمينا ولكن دون أن يضطر لان يقوله علنا، هو ان الجمهور اليميني يفهم بانه يمكن أن تقام هنا حكومة يمين – اصوليين بدون نتنياهو. غير أن لبيد يلغي تماما احتمال حكومة كهذه: فهو لا يعتزم الجلوس في  الحكومة مع حزب سموتريتش، حيث بن غبير ليس حتى الرمز الاكثر تطرفا فيها. الزعيم  الروحي لحزب “نوعم” الذي يوجد له مندوب في المكان السادس في قائمة  الصهيونية الدينية هو الحاخان تسفي تاو، رئيس مدرسة هار همور، الذي دعا هذا الاسبوع الى الغاء التوراة من اجل العمل على ادخل نوعم في الكنيست. تاو هو الذي ادعى في الماضي ان هدف العلمانيين هو ادخال حب الاطفال وممارسة الجنس مع الحيوانات الى رياض الاطفال.

ليبرمان هو الاخر أوضح في الايام الاخيرة للائتلاف المناهض لبيبي بان من يبني على ائتلاف مع شاس ويهدوت هتوراة – فلينساه. أنا على اتصال مع الجميع، يقول ليبرمان. وأنا ادعوهم لان يتركوا الجدالات الى ما بعد الانتخابات. اذا كان كل واحد يقول انه سيكون الاول – هذه  هي فقط لعبة الاطفال لنتنياهو.

لا مشكلة هي مع جدعون، يئير أو بينيت. لا يهمني من منهم يكون رئيس الوزراء. التزامي، يقول هو لتغيير الحكم وهذا في رأس سلم الاولويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى