ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  سيفر بلوتسكر- ساعة غانتس

يديعوت– بقلم  سيفر بلوتسكر- 23/5/2021

” على وزير الدفاع ان يقود اسرائيل الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين”.

في احيان نادرة  يمنح التاريخ السياسيين فرصة ثانية. الان هذا يحصل. حملة حارس الاسوار والدوامة الائتلافية تقدمان لرئيس الاركان الاسبق ووزير الدفاع الحالي بيني غانتس فرصة لن تتكرر في ان يكون سياسيا يحاول أن يقود اسرائيل الى التسوية السياسية مع الفلسطينيين، تسوية بدونها لا يتوقع وضع من الهدوء. 

لقد أبرزت الحملة الاختلاف العميق بين حكم السلطة الفلسطينية برئاسة ابو مازن وبين نظام القمع والارهاب لحماس في قطاع غزة. هذا الاختلاف هو المفتاح لاختراق سياسي هنا والان. نتنياهو سيجد صعوبة شديدة في ذلك، وان كان فقط لانه فقد ثقة القيادة الفلسطينية المعتدلة وثقة القسم الاكبر من الجمهور الاسرائيلي. وبالمقابل فان غانتس الذي اطلق بعد وقف النار تصريحات جديدة عن الحاجة لتعزيز المعتدلين  بين جيراننا، كفيل بان ينجح. وعليه أن يحاول. 

اذا كان القول ان “اسرائيل قبل كل شيء يوجه طريقه حقا، فليتفضل وزير  الدفاع غانتس لطرح شروط سياسية لا لبس فيها لشراكة مع نتنياهو، في هيكل ائتلافي كهذا ان ذاك. اول الشروط: فتح محادثات لتسوية سلمية مع الفلسطينيين برعاية امريكية – مصرية، تسوية تقوم على اساس “دولتين للشعبين” على حل وسط اقليمي نزيه وعلى مبادرة جديدة للرئيس جو بايدن الذي يتبين كشخصية سياسية وقيمية. يوجد لبايدن احتمال لان يكون صانع السلام. شرط اضافي: دعم فاعل لاعادة السيطرة في قطاع غزة للسلطة الفلسطينية. فبعد سنوات من نظام حماس الهدام الذي لم يجلب لسكانه غير الدم، العرق والدموع. ودرءاً  لكل الشكوك: اسرائيل غير مذنبة في الانقسام الفلسطيني. حماس هي المذنبة. فهي التي قامت في القطاع بانقلاب عسكري مضرج بالدماء وهي التي منعت اعادة الوحدة. ولكن اسرائيل مذنبة باللامبالاة تجاه الانقسام وبنية استخلاص المنافع منه، والتي تبينت مع الزمن كاضرار. الان هو الوقت لقلب الصفحة ومحاولة اصلاح ما اهمل في 2007. ضمن امور اخرى المطالبة من الدول المانحة المساعدة في ترميم غزة وتحويل المساعدة فقط من خلال اجهزة السلطة الفلسطينية، من اجل منع حماس من مد يدها الى المال. 

السلطة الفلسطينية، كما يكتب اقتصاديو البنك الدولي في خططهم متعددة السنين لتطويرها، ملزمة بان تكون رب البيت الحصري في قطاع غزة. فمستقبلها الاقتصادي منوط بانخراطها في العولمة، في كونها مرتبطة بالعالم وليس مغلقة في وجهه. كما ان هذه مصلحة اسرائيل التي يمكنها ان تساعد بسرعة من خلال ازالة الحواجز التي تمنع تحديث الاقتصاد الفلسطيني وخطوات وبادرات طيبة المح بها غانتس في خطابه بعد وقف النار. 

حكومة “تغيير” تشارك فيها احزاب مع ايديولوجيا من “بلاد اسرائيل الكاملة” وحتى “السلام الان” لا يمكنها أن تسير الى الامام حتى ولا بملمتر واحد نحو تسوية سياسية اسرائيلية – فلسطينية. حكومة بيبي – غانتس، مع شركاء معتدلين آخرين وبدعم من رئيسي الولايات المتحدة ومصر، يمكنها على الاقل ان تحاول، سر باتجاه هذا يا غانتس، من اجل مستقبل ابنائنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى