ترجمات عبرية

 يديعوت– بقلم  سمدار بيري – معضلة لبنانية

يديعوت– بقلم  سمدار بيري – 14/10/2021

” في دولة لبنان توجد أصوات تفضل السلام مع اسرائيل وحل مشاكلها الداخلية عبر التعاون معها “.

قبل سنة بالضبط نجحت كلودين عون، ابنة الرئيس اللبناني في مفاجأة الجمهور المحلي عندما شرحت لماذا من المجدي التوجه الى السلام مع اسرائيل. “كان بودي جدا ان ازور القدس”، كشفت واضافت بانه معروف لها انه يوجد اهتمام هائل في اوجه التعاون الاقتصادي مع اسرائيل. وتساءلت: “لماذا لا نتبنى هذه الخطوة؟”.  

أثارت تصريحات ابنة الرئيس عاصفة وغضب، ولكن بالتوازي فتحت قناة حوار للبنانيين في الخارج، “كولينغ فور ديس 2020″، الذي شرح لجمهور معجبيه المتزايد ما هي فضائل العلاقات مع اسرائيل، لماذا من المجدي للبنان ان يتبنى صيغة اتفاقات ابراهيم ولماذا الاسرائيليون “ليسوا على الاطلاق ما اعتقدناه عنهم”. 

وبعد: قناة تلفزيونية عربية اجرت احاديث مع مواطنين لبنانيين، ممن اعربوا عن فضول واساسا عن ضرورة ليس فقط للوصول الى السلام بل وايضا ازاحة حزب الله عن مواقع القوة في لبنان. والان يستخدم الاف الشبان اللبنانيين الانستغرام والتك توك لعرض الفضائل الهائلة للسلام حين يكون لبنان مسحوقا ومضرورا منذ سنة، منذ الانفجار في مرفأ بيروت، والاغتراب المتسع بين الطبقة الحاكمة الغنية وبين جماهير الشعب الذين علقوا في ضائقة جوع حقيقي. عشرات الاف السكان يعيشون الان في بيروت في الظلام الدامس من ساعات ما بعد الظهيرة. فلا يمكن الطبخ، الغسيل وبالتأكيد القراءة او مشاهدة التلفزيون. 

المسمار الاخير في سؤال نعم أم لا  للعلاقات مع اسرائيل يكمن في مقال نديم قطيش هذا الاسبوع في “الشرق الاوسط” ويأتي عبر الانترنت تقريبا لكل بيت في أرجاء العالم العربي.  قطيش، صحافي كبير  يعمل في “سكاي نيوز” بالعربية، عرض الموضوع بالكلمات الأكثر وضوحا. السير الان الى اتفاق سلام مع إسرائيل، والاكتشاف كم سيكون سهلا الوصول الى نتائج إيجابية حين يكون وضع لبنان في هذا السوء. اختاروا بين امكانيتين، كما يقترح: إما ان تعود ايران الى لبنان من خلال حزب الله – وهي قطعت منذ الان اكثر من نصف  الطريق لتحقيق أهدافها – أو ان نتبنى المسار الذي يتلقى فيه لبنان من إسرائيل مساعدة إنسانية واقتصادية. 

الإسرائيليون سيصلون الى حسب وتيرتهم، يشرح قطيش، وعندها أيضا ستكون اياديهم محملة بكل الخير الاقتصادي والتجاري. فلبنان هو قبل كل شيء دولة تجار. 

رئيس لبنان، ميشيل عون، لم يحدد موقفا قاطعا. توجد لنا مشاكل مع إسرائيل، يوضح. فقط بعد حلها، سنرى ما سيكون. لعون،  كما من المهم أن نذكر، يوجد تاريخ طويل مع إسرائيل منذ عهده كجنرال في الجيش.  فالوزير السابق نتان فيلنائي انقذ حياته حين دفع به الى أرضية سيارته العسكرية وانقذه من مواجهة كان يمكن ان تنتهي بشكل سيء جدا. عون لم ينسى الحادثة، وكذا دور اللواء احتياط مناحم عينان، وجنرالات آخرين عندنا ولكن في هذه المرحلة يفضل تجاوز الذكريات. 

لحكومة لبنان يتوجد تعهد اردني في نقل الغاز والكهرباء، وكذا الرئيس المصري السيسي تطوع بالمساعدة. والان يحاول الصحافي نديم قطيش، الذي يعتبر عن صوت متزايد القوة لمساعدة حكومة لبنان في أن تقرر ما هو الأفضل، الموفر والاصح بالنسبة لهم: ان يتلقوا الغاز والكهرباء من ايران عبر سوريا ويعززوا اكثر من ذلك حزب الله: ان يشتروا الكهرباء من مصر، التي تمر عبر سيناء والعقبة وسوريا الى ان تصل الى بيروت؛ ام السير في اختصارات طريق كبيرة، وتلقيها من مصر بل واجود،  في طريق اقصر وبدون تهديدات سيطرة، مباشرة من إسرائيل؟ لبنان الرسمي في هذه الاثناء صامت.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى