ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم حاييم سبان – الانتخابات في الولايات المتحدة بايدن جيد لاسرائيل

يديعوت – بقلم  حاييم سبانهو متبرع ورجل اعمال اسرائيليامريكيومؤسس مركز سبان لسياسة الشرق الاوسط في معهد بروكينغز – 12/10/2020

” ادارة بايدن– هاريس لن تعيد فقط بناء امريكا كدولة افضل، بل وستعيد ايضا بناء أمن اسرائيل”.

في الوقت الذي يعربد فيه فيروس الكورونا في ارجاء العالم، وبينما تنقسم الانسانية وتكون عديمة الاتجاه، يقف العالم الآن امام مستقبل محوط بالضباب. ستكون للانتخابات القريبةالقادمة تداعيات بعيدة الاثر على السياسة الخارجية الامريكية، وبخاصة على امنها وأمن اسرائيل القومي.

الآن اكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة الى رئيس بتجربة مثبتة، رؤيا استراتيجية، شجاعة واحترام من زعماء العالم كي نحمي عائلاتنا وتحقيق سلامتنا. هؤلاء الزعماء هما نائب الرئيس السابق جو بايدنوالسناتورة كاميلا هاريس. ادارة بايدن– هاريس لن تعيد فقط بناء امريكا كدولة افضل، بل وستعيد ايضا بناء أمن اسرائيل.  

تشهد افعال بايدن وهاريس على أنهما مؤيدان متحمسان وحليفان لاسرائيل.

يحرص جو بايدن على امن دولة اسرائيل منذ 1973، حين التقى كسناتور شاب مع غولدامئير واسحق رابين قبل وقت قصير من حرب يوم الغفران ودفع باتجاه المساعدة الامنية الامريكية. بايدن ليس فقط ملتزم بأمن اسرائيل، بل يقدر ويحترم مواطنيها. ادارته لن تستخدم أبدا القدس المقدسة كـ “أداة مساعدة” في مؤتمر سياسي. فهو يفهم بأن دعم الولايات المتحدة لاسرائيل يتجاوز كثيرا “الواجب الاخلاقي”، بل ونقل عنه في الماضي كمن يقول: “لو لم تكن اسرائيل موجودة، لكان على الولايات المتحدة الامريكية أن تخلق اسرائيل كي تحمي مصالحها”.

لقد تعهد بايدن بأنه كرئيس سيواصل المساعدة الامنية وسيحافظ على التفوق العسكري النوعي لاسرائيل. في اثناء ولايته كنائب للرئيس، في 2016، ساعد في تصميم مذكرة التفاهم للمساعدة الامنية الاكبر في تاريخ الولايات المتحدة، 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات، لاسرائيل. بل وعمل كلاعب اساس هام في تجنيد الدعم لتطوير منظومات دفاعية ضد الصواريخ من طراز “القبة الحديدية”، “مقلاع داود”، التي تحمي مواطني اسرائيل من صواريخ حماس في جنوب البلاد وصواريخ حزب الله في الشمال. هاتان المنظومتان من الاسلحة التي تحمي الآن الجنود الامريكيين حول العالم ايضا.

وفقا لتقرير اصدره مؤخرا معهد بحوث المؤسسة للعلوم والامن الدولي، فان مخزون اليورانيوم لدى ايران ارتفع عشرة اضعاف منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا، وزمن الاقتحام الايراني المقدر لانتاج مادة مشعة لقنابل نووية في نهاية ايلول 2020 قصر الى ثلاثة اشهر ونصف. لقد قال بايدن بشكل حازم: “ليس عندي أي اوهام عن ايران. النظام الايراني يؤيد منذ سنوات طويلة الارهاب ويهدد مصالحنا. لن أسمح أن يكون لايران سلاح نووي”.

اضافة الى ذلك، فقد نشأ وضع خطير في المنطقة عندما أخرج جنود الجيش الامريكي من سوريا، الامر الذي سمح لايران، بدعم من روسيا، أن تملأ الفراغ الناشيء بسلاح كثير وبدعم عسكري، على حافة باب اسرائيل تماما.

إن تأييد جو بايدنلاسرائيل مخطوط بالحجر منذ اربعة عقود، ولكن المستقبل لا يزال غير متوقع. المستقبل منوط بنا وبالمرشح الذي سنصوت له كي يصمم المستقبل القادم. يظهر فيروس الكورونا لنا بأنه لا يوجد سور، ليس مهما كم “جميلا” أو “عاليا” سيكون، ليحمينا. ثمة حاجة لاسرة دولية، تحت قيادة امريكية، من اجل بناء مستقبل افضل.

علينا جميعا أن نتخذ القرار في تشرين الثاني. فهل نريد أن نتخذ الخطوة الاولى نحو مستقبل افضل وأكثر امانا للولايات المتحدة، اسرائيل والعالم كله، أم نواصل عزل انفسنا، تعزيز اعدائنا، الشقاق مع حلفائنا، وكنتيجة لذلك نجعل امريكا وباقي العالم أقل أمانا لأولادنا؟ تعالوا نخطوا الخطوة الاولى نحو مستقبل افضل مع جو بايدن كرئيس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى