ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- وقف نار الان

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- 19/5/2021

” على اسرائيل أن توقف النار من طرف واحد وتقترح الترميم مقابل التجريد. وعندما سترفض حماس سيفهم العالم من يريد الدمار “.

الساعة تدق.  أصحاب القرار يعرفون، رؤساء الجيش يعرفون، كلنا نعرف، بان البطارية السياسية آخذة في النفاد. وتتحدث التقديرات عن يوم آخر او يومين، حتى اللحظة التي يجعل فيها الضغط الدولي عموما وضغط البيت الابيض خصوصا استمرار الضربات لحماس متعذرا. يمكن تجديد البطاريات. ولهذا الغرض       هناك حاجة  للخروج من الصندوق والاعلان عن وقف نار من طرف واحد. ينبغي لوقف نار  كهذا أن يكون دراماتيكيا. على رئيس الوزراء ان يسافر الى الامم المتحدة او يقول من  على منصة الكنيست، ويعلن بصوت عال: ليس لنا مصلحة في استمرار القتال. جررنا اليه لان حماس منظمة ارهابية. نحن نأسف عل المعاناة التي لحقت بالاسرائيليين والفلسطينيين. نحن لم نكن نريد ولا نريد هذه المعاناة. ولكن كما هو معروف فان كل دولة سليمة كانت ستدافع عن نفسها في وجه رشقات صواريخ من منظمة ارهاب على العاصمة وعلى المراكز السكانية. خرجنا من غزة، املنا أن يستغل الفلسطينيون الفرصة كي يحسنوا حياة السكان. ولكن العكس هو ما حصل. حماس سيطرت على القطاع في ظل قتل جماعي للفلسطينيين، الغت الاتفاقات مع اسرائيل، واستثمرت مبالغ طائلة في صناعة واحدة فقط: صناعة الموت. 

رغم ذلك، وانطلاقا من مراعاة السكان، سمحنا بمساعدة انسانية كي نزود سكان القطاع بالاحتياجات اللازمة وصادقنا على تمرير مساعدة بمئات ملايين الدولارات من قطر. هذا لم يجدِ نفعا. حماس استغلت المال المخصص للرفاه والصحة كي تبني مزيدا من انفاق الموت. الاسرة الدولية عرضت على حماس المرة تلو الاخرى الاعمال مقابل التجريد. اما حماس فدوما قالت لا. بدلا من الاهتمام بسكان القطاع، انطلقت حماس الى مواجهات زائدة ضد اسرائيل.

وعليه، فاننا نعلن عن وقف نار من طرف واحد لـ 24 ساعة. وسيستمر وقف النار اذا ما قررت حماس قبول الصيغة البسيطة التي نقترحها مرة اخرى: الاعمار مقابل التجريد. نحن نقترح  ان يقام منذ الان اطار دولي لغرض الادارة والرقابة على سياقات الاعمار لغزة. لحكم حماس يوجد 24 ساعة للاستجابة للاقتراح الذي سيحسن لسكان القطاع. اذا ردت حماس بالايجاب، فسيستمر وقف النار. اما اذا رفضت فستتخذ اسرائيل كل عمل ضروري كي تفكك بناها التحتية الارهابية.

حتى هنا. ماذا توجد لاسرائيل ان تخسره من اقتراح كهذا؟ لا شيء. الاحتمال في أن ترد حماس بايجاب هو صفر. ومع ذلك يجب أن نقترح. لان كل مدير برامج في  الولايات المتحدة وفي العالم، يشتم اسرائيل يبدأ في الفهم بان اسرائيل تريد الهدوء والسكينة، اما حماس فتريد الدمار والخراب. الضغط الدولي في كل الاحوال سيفرض وقف النار. ولكن  اقتراحا دراماتيكيا من اسرائيل، ستجد كل وسيلة اعلامية في العالم نفسها ملزمة بان تنشره، سيضع اسرائيل في مكان آخر. البطارية السياسية ستمتلىء. إذن حان الوقت للخروج من الصندوق. لانه اذا لم يحصل هذا، فستنتهي الجولة الحالية مثل الجولات السابقة. وهذا هو الامر الاسوأ الذي يمكن ان يحصل لاسرائيل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى