ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  بن – درور  يميني -هذا سينتهي بالقتل 

يديعوت– بقلم  بن – درور  يميني – 26/10/2021

” مسموح الانتقاد وليس التحريض، وعلى اليمين ان يلطف حدة الخطاب عن الحكومة “.

اعتدنا على حساب النفس بعد الفشل، الهزيمة، القتل. نشوى السنوات ما بعد حرب الايام الستة ادت الى قصور يوم الغفران. المصيبة في ميرون تتسبب بحساب النفس الان. وفي الاشهر ما بعد قتل رابين جرى في اسرائيل حساب للنفس. المعسكر الذي اتهم بالتحريض لم يتردد في التساؤل في طريقه. هذا كان صحيحا، هذا كان شجاعا. 

السنوات تمر، وما يحصل في السنوات الاخيرة اسوأ بكثير. نحن في ذروة خطاب عنيف، تحريضي وانقسامي. ففي سنتين من الجولات الانتخابية كان ايتمار بن غبير الشخصية الاهم والاكثر مشاهدة، او على الاقل  في الخماسية الاولى. فلماذا؟ لانه لم تكن اي حاجة للخطاب العنيف في الشبكات الاجتماعية. فالاعلام المركزي هو الذي قاد هذا الخط. من جهة كان بن غبير، ومن الجهة الاخرى رجل اعلام ينتمي الى اليسار المناهض للصهيونية والذي اصبح مندوب اليسار في عدد لا يحصى من المداولات.

روت وزيرة الداخلية آييلت شكيد بانها هي والوزير جدعون ساعر يضطران لان يسيرا مع حراسة. هذا مزعج، ولكن لا مفر من هذه الحراسة الدائمة لان التحريض يرتفع درجة. مرات عديدة جدا تطلق كلمات مثل “محتال”، “حكومة ما بعد صهيونية” او “حكومة فلسطينية” لدرجة ان ثمة من اقتنع. 

هذه الصراخات تنطلق في كنيست اسرائيل. وزيرة سابقة، ميري ريغف، تدعو النائب رام بن باراك “كاره اسرائيل”. النائب ميكي زوهر، تعرض لاعلان ضده، جعله روبي ريفلين الجديد”. وذلك فقط لانه اعلن عن تغيير الاسلوب والانتقال الى خطاب اكثر احتراما واعتدالا. 

هذا ليس اليمين فقط. في اطار الحملة ضد نتنياهو في السنوات الاخيرة كان عددا لا يحصى من التعابير والعروض العنيفة. فعندما شبه بن شطريت نتنياهو بهتلر فلعله لم يحظَ باسناد للتشبيه، ولكنه واصل نيل العناق من ناطقين بارزين  في المعسكر. 

في دولة طبيعية يبدو الانشقاق في الاراء مثل انحناء الجرس. قليلا في الاطراف، اكثر في الوسط. عندما يضعف الوسط ويبدو الخط البياني منحنيا فهذا دليل على أن المجتمع مريض. هذا بالضبط ما حصل للمجتمع الامريكي. فقد في  العقد الاخير العامود الفقري للمركز. في اسرائيل نحن لا نزال في انشقاق طبيعي للاراء. ولكن في الاعلام، وليس فقط في الشبكات الاجتماعية نحن في منحنى واسع.  خطاب الاطراف. 

يأتي الخطر الان اساسا من الخطاب الذي يتصدره اليمين. هذا ليس خطابا نقديا ضد الحكومة، هذا خطاب تحريضي، يجري نزعا لشرعية الحكومة. كل الادعاءات عن التحريض ضد اسحق رابين في الاشهر ما قبل الاغتيالتتقزم امام تحريض الاشهر الاخيرة. هذا هنا، هذا الان، هذا خطير. لان شخصا واحدا، واحدا فقط، من شأنه أن يقوم بالفعل. هذا سبق أن حصل، هذا من شأنه ان يحصل مرة اخرى.  

هكذا فان هذا توجه لرفاقي في اليمين، بقدر ما هم مستعدون لان ينصتوا. انتم تنجرفون، انتم تتطرفون، انتم تبالغون. ليس للحكومة الحالية اي اعفاء من النقد، ولكن ما تفعلونه ليس نقدا، بل تحريض. ليس ثمة اي حاجة لانتظار احد ما يقوم بالفعل كي تقوموا بحساب النفس. يجدر عمل هذا منذ الان لانه اذا لم يحصل هذا فانه سينتهي بالقتل. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى