ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم بن – درور يميني- مسرحية رعب

يديعوت – بقلم  بندرور يميني– 15/10/2020

تهديدات ميكي زوهر  ولغة كيرن باراك تخجل ما تبقى من البهاء البيتاري في الليكود “.

هذه ليست مسألة يسار ويمين، كما أنها ليست مسألة دعم النيابة العامة أو المستشار القانوني للحكومة في وجه النقد عليهما. كل هذا مشروع. جد مشروع. النقد بما في ذلك على محافل انفاذ القانون هو مسألة مشروعة. هذا يحصل في كل دولة سليمة.

ليست هذه هي القصة. القصة هي الاسلوب. القصة هي السوقية التي سيطرت على الخطاب العام. فأول أمس فقط كشف غي بيلغ وعميت سيغال تسجيلات عن محادثات لافيحاي مندلبليت، قبل أن يتسلم منصب المستشار القانوني للحكومة وبعد أن تسلمه ايضا. كشف مناسب، كشف يبعث الكثير جدا من علامات الاستفهام. ولكن للحظة يخيل أن رئيس الائتلاف، ميكي زوهر، قرر  بذل كل جهد كي يوضح بانه توجد مشكلة اكثر خطورة بكثير مما انكشف في التسجيلات.

لقد صعد الى البث في راديو 103 وقدم لنا جميعنا مسرحية رعب من التهديدات على المستشار. اذا لم تستقيل، قال له، اذا لم تلغي لوائح الاتهام، فستكشف تسجيلات اخرى. خير فعل رئيس الوزراء عندما تحفظ فورا من الاقوال، وكذا زوهر نفسه تراجع قليلا. هذا ليس التهديد الاول الجديد. فقبل عشرة ايام فقط  وصف ايال باركوفيتش الليكود بانه “عصبة مجرمين”. تعبير سائد لم يحظَ بشكل غريب بعض الشيء بأي رد فعل من محامي باركوفيتش.

ولكن لعله لاجل الاثبات بان باركوفيتش في الاتجاه الصحيح، سارعت الوزيرة ميري ريغف لان تهدده في مقابلة لديه بانه اذا لم يتراجع فانها ستمنع تعيينه لمنصب مدرب المنتخب. الليكود ليس عصبة مجرمين، ولكن يخيل أن التهديدات المافية لريغف وزوهر توضح بان السياسة الاسرائيلية دخلت الى مرحلة مخيفة قليلا.

وتواصلت المسيرة من اسلوب مافي الى اسلوب سوقي.  “الشقراء المتخلفة الثانية”، هذا ما صرخت به امس، بهذه الكلمات، النائبة كيرن باراك على زميلتيها النائب ماي غولان والنائبة اوسنات مارك. وواصلت: “انتما لا تساويان كعب نعلي”.  وتوجد أمور أخرى. يسمع المرء ولا يصدق. أهذا هو البهاء البيتاري؟  هذا هو المستوى؟ ليس واضحا ماذا كانت عليه الخلفية، ولكن هذا ليس مهما أيضا. فالجدالات كانت دوما في الكنيست وستبقى. ولكن  الأسلوب.  اين نذهب بالعار.

في الكنيست يوجد الكثير  جدا من الأشخاص الجديين، في اليسار وفي اليمين على حد سواء. وقبل بضعة أسابيع فقط سمعنا أول خطاب للنائبة تهيلا فريدمان. خطاب مؤثر، ثاقب  وحزين، مع كلمات تسللت الى القلب، ولكن أين فريدمان؟ أسمعها احد ما منذئذ؟ فهي لا تهدد، لا تشتم، لا تدعو أحدا بالمتخلف او المتخلفة. وهي ليست وحيدة. يوجد الكثير من النواب الاخرين ممن يقومون بعمل جدي حتى في الأيام التي تكون فيها الخصومة بين المعسكرات قاسية. ولكن هذا الخليط بين الأسلوب المافي والأسلوب السوقي ينزل السياسة الى اسفل السافلين.

في الكنيست تعمل لجنة اخلاقيات، والتي هي مثابة قضائية. هذه لجنة مع صلاحيات لفرض العقوبات. في الولاية السابقة برز النائب السابق اورن حزان بسلوكه السوقي. فقد وبخ وابعد المرة تلو الأخرى عن جلسات الكنيست. السوقية لم تساعده – فمنتسبو الليكود اطاحوا به. ولكن يوجد خوف ان يكون لحزان خلفاء اكثر بقليل. ينبغي الامل في أن تنعقد لجنة الاخلاقيات للعمل وينبغي الامل في أنه من  اجل شرف الكنيست والخطاب الجماهيري يكون مصير الخلفاء مشابها لمصير حزان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى