ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن – درور يميني- صفقة مع حماس ، أوقفوا الحملة

يديعوت– بقلم  بن  – درور  يميني– 22/12/2020

نحن لا يمكننا أن نسمح لانفسنا بحملة اخرى من طرف واحد مثلما سبق أن حصل في حالة جلعاد شاليط “.

في اليوم الذي نفذت فيه صفقة جلعاد شاليط و 1.028 مخرب، الكثيرون منهم مع دم على الايدي، خرجوا الى الحرية، تلقيت رسالة من مقاتل الوحدة البحرية. كان غاضبا. اعتقد أن هذا عار. “اذا ما أصل لا سمح الله الى وضع تختطفني فيه منظمة ارهابية، رجائي لكم: لا تعقدوا المظاهرات او المقابلات الصحفية ولا  ترووا كم يؤلمكم الامر،  لا تنتجوا احتفالات ومهرجانات على أسمي. كل تاجر مبتديء يعرف – ليس  هكذا  تخفض  الاسعار… لا اريد أن يعرف العالم كله من أنا وما هو اسمي، في الوقت الذي لا يتذكر احد كيف يدعى الجندي الذي  قتل الى جانبي… لست مستعدا لان تصبح الفكرة لتحريري قدوة يحظر  بعدها التفكير.  لا اريد أن يكم الفاه لكل من يتجرأ على التفكير بشكل  مختلف. لا اريد أن تستخدمني وسائل الاعلام كي ترفع مستوى التغطية، لا اريد أن ينتج المغنون عني اغنية كي يحسنوا نتائجهم في غوغل… لا تصنعوا شعارا من صورتي، لا  تضيفوا وجهي الى صورتكم على الفيسبوك، ولا  تصنعوا من ظلالي  شعارا.  لا تستأجروا مكتب اعلانات كي  تصمموا الرأي العام ورأي اصحاب القرار، لا تقيموا فريق ابداع، فريق تسويق، لا تقيموا قيادة ولا تعقدوا جلسات عمل مع ضيافة وعروض. لا تجروا “عصف ادمغة” ولا تنتجوا انجرافا جماهيريا… لا اريد أن تعد الايام التي امكث فيها، ولا تصدروا شارات واعلام وربطات عنق وقمصان… فهذا يخفض احتمالي بان أخرج، هذا ينثر الرمل في عيون اصحاب القرار. انا لست برنامجا تلفزيونيا: لا اريد أن تأتوا لتلتقط لكم الصور مع ابي على سبيل الذكرى في الوقت الذين يتحرر فيه الاف  القتلة من أجلي. لا اريد أن ترفعوا علم أزرق أبيض في الوقت الذي يرفرف فيه في الهواء علم ابيض”.  

نشرت الرسالة بكاملها، في حينه في 2011، بعد أن تأكدت من أن جنديا من لحم ودم من الوحدة البحرية كتبها. كان هذا أليما لانه تنبأ ايضا بالمستقبل كنتيجة للتحرير الجماعي. فقد كتب في حينه يقول “لا اريد أن تسمى الانتفاضة التالية على اسمي”. ولكن قتلى كنتيجة للتحرير  الجماعي كان  بل  وكان جدا.  

أشعر أنني مضطر بعض الشيء لان اعود الى موضوع سبق أن تناولته  قبل بضعة ايام فقط، لان ثمة من يسعى لان يشطب الموضوع عن جدول الاعمال. وهذا يتضمن اناسا يتألمون. فقد وقفوا مؤخرا ضد النائب تسفي هاوزر، رئيس لجنة الخارجية والامن الذي “طالب بالاستبعاد التام للسجناء الامنيين. صحيح أن نتوقع من منتخبي الجمهور –وبالتأكيد اولئك الذين ينشغلون بمسائل أمنية – ان  يبدوا زعامة وان يمتنعوا عن  تصريحات غير دقيقة  وفيها ما يخلق تشوشا في الجمهور بل وشللا في اتخاذ القرارات المناسبة واللازمة”.

فليغفر لي اولئك الذين يبدأون منذ الان  الحملة من أجل التحرير الجماعي للمخربين،  مقابل اثنين اجتازا الحدود بارادتهما الى القطاع ونأمل أن يكونا لا يزالان على قيد الحياة، وجثماني مقاتلين آخرين. نحن لا يمكننا أن نسمح لانفسنا بحملة اخرى من طرف واحد مثلما سبق أن حصل في حالة جلعاد شاليط. نحن ملزمون بان ننصت جيدا للمقاتل الذي فضل ان يكون مجهولا. نحن ملزمون لانفسنا بالحساب، بما في  ذلك – أن نذكر ونتذكر بان اسرائيليين قتلوا على ايدي محرري الصفقة. كتبت يوم الجمعة بانه قتل عشرة. فتلقيت ردود فعل غاضبة في أنه قتل أكثر. إذن نعم، نحن ملزمون لانفسنا بهذا الحساب، كي لا نضطر له مرة اخرى وكي لا  نحصي مرة اخرى الجثامين التي من شأنها ان تلقى لنا امام العيون. ويوجد هم آخر: لانه يحتمل  أن  نكون ندخل الى معركة انتخابات اخرى، بكل مفاسدها، ويحتمل أنه على خلفية استئناف المحادثات مع حماس، من شأن صفقة تبادل أن تكون جذابة على نحو خاص. فنحن رحيمون ابناء رحيمين. فليس مهما ما يكون الثمن، عشرات المخربين او المئات، مرة اخرى ستكون لنا احتفالات لا  تتوقف  بالبث  الحي والمباشر،  ومرة اخرى سنرى العائلات تدمع، ومشكوك أن تبقى عيون كثيرة جافة.

إذن الان، وربما الان بالذات، ينبغي أن نحذر من صفقة اخرى كلها عار. الان ينبغي أن نذكر رسالة مقاتل الوحدة البحرية الذي  يمثل  مقاتلين  آخرين. والان يبنغي أن نذكر بان بالذات من أجل قدسية الحياة، لا توجد اي حاجة لتحرير مخربين، حين يكون واضحا مسبقا انهم سيتسببون بسفك دماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى