ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن – درور يميني – انتصار بمعونة الهدم

يديعوت– بقلم  بندرور يميني – 15/7/2021

في الوقت الذي تستغل فيه حماس وحزب الله صور الخراب، اسرائيل تجد نفسها متخلفة في الرأي العام الدولي“.

يظهر استطلاع جديد نشر  أمس فقط بان  25  في  المئة من يهود الولايات المتحدة يعتقدون بان اسرائيل هي دولة ابرتهايد (52 في المئة فقط يرفضون هذا الادعاء تماما)، و 22 في المئة يعتقدون بان اسرائيل تنفذ قتل شعب بحق الفلسطينيين (فقط 62 في المئة يرفضون هذا الادعاء  تماما). اذا كان يخيل لنا ان غسل العقول المناهض لاسرائيل لا ينجح – فيجدر بنا ان نعيد التفكير في ذلك.

ثمة من يفهم في هذا المجال افضل منا بكثير. “الضغط الذي يمارس على اسرائيل في الرأي العام الدولي اقوى من اي سلاح يوجد لدى محور  المقاومة”، قال حسن نصرالله  قبل بضعة ايام. صحيح أن حزب الله يمكنه ان يسمح لنفسه بان يقيم مخزن صواريخ بعيد المدى، كما انكشف امس، على مسافة 25 مترا من مدرسة، وصحيح أن لبنان ينهار، وصحيح ان حكم حماس هو الذي يؤدي الى الدمار والخراب. ولكن هذا ليس هاما. هم مسموح لهم. وعليه، من ناحيتهم، فان المواجهة الاخيرة انتهت بـ “انتصار” حماس، وصور الخراب، هي بالذات، صور النصر.  الاستطلاع في الولايات المتحدة جاء في التوقيت المناسب كي يثبت بان اقوال نصرالله ليست  تبجحا. هذا هو الواقع.

حتى العاطفين البارزين على اسرائيل مثل السناتور بوب  مننتاز رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي، تبنى موقفا نقديا وغير مسبوق تجاه اسرائيل – بعد بضعة ايام من بدء حملة “حارس  الاسوار”. هكذا حان الوقت لان يفهم اصحاب القرار بان الدعاية تلعب دورا مركزيا في المواجهة. ونصرالله يصنع لنا جميلا  عندما يعرض الامور كما هي. وهكذا ايضا الاستطلاع المقلق. السؤال هو هل سنقبل التحدي ام نواصل الوهم بان الـ اف – 16 هي التي ستحسم المعركة.

من الصعب التصدي لصور المباني التي اصبحت خرابا ولصور الاطفال الذين قتلوا. ولا يمكن لاي دعاية “هسبرا” في لحظة الفعل ان تجدي نفعا. ففي العصر الحالي، مع الشبكات الاجتماعية، حين يكون كل هاتف خلوي هو محطة بث، فان خسارة اسرائيل في هذا المجال معروفة مسبقا. واذا كان هذا ما حصل في “حارس الاسوار” فماذا سيحصل في المواجهة التالية؟ وهذا اصعب بكثير، لانه لو كان قصف الحلفاء في المانيا قد غطي اعلاميا، في الحرب العالمية الثانية، كما تُغطى اعلاميا اعمال قصف اسرائيل على حماس وحزب الله، لكانت النتيجة المؤكدة هو أنه كان ينبغي التظاهر من اجل المانيا، واتهام الولايات المتحدة وبريطانيا بجرائم حرب. نصرالله بات يفهم هذا، وكذا حماس. وهم يستخدمونه. اما اسرائيل؟ فهي تتخلف في الوراء.

هل الحكومة الجديدة تبشر بتغيير؟ من السابق لاوانه ان نعرف. مراجعة لما قاله وزير الخارجية يئير لبيد امام منتدى وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، تظهر لغة يمكنها أن تخلق  تغييرا ايجابيا. ولكن الطريق طويل حتى التغيير في الرأي العام. لا يجدر بنا أن نستخف بهذا الرأي العام، كما يقترح بعض الاغبياء. لان هذا الرأي العام سبق أن أثر مثلا على  عمال الموانيء في الولايات المتحدة وفي اوروبا. فقد رفضوا شحن أو تفريغ سفنا اسرائيلية. في المواجهة التالية من شأن هذا ان يكون اسوأ بكثير. هذه لم تعد مجرد مظاهرات، وليس فقط مقالات وليس فقط تصريحات. هذه مقاطعات من  شأنها ان توقف او تعيق شحنات حيوية بما في ذلك الذخيرة. وقد سبق لهذا ان حصل.

ما العمل؟ في المرة المئة وواحد اطرح فكرة تقول ان تبادر اسرائيل الى اقتراح دراماتيكي، علني، لـ “مشروع مارشل” في قطاع غزة يقوم على اساس صيغة بسيطة: الاعمار مقابل التجريد. حماس سترفض، هذا ايضا لن يغير رأي كارهي اسرائيل المهنيين. ولكن هذا سيتغير شيئا ما لدى كثيرين آخرين. ما كان ينبغي لنا أن ننتظر خطاب نصرالله كي نعرف بانه يوجد سلاح شديد القوة يعمل ضد اسرائيل. ولكن يجدر بنا ان ننصت الى هذا الاعتراف الواضح كي نستيقظ ونتصدى. لانه اذا انتظرنا حتى المواجهة التالية، سيكون هذا متأخرا.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى