ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن – درور يميني- المزيد من الامر ذاته

يديعوت– بقلم  بندرور يميني– 30/12/2020

لا يحتاج الوسط الى متنافسين آخرين وكليشيهات اخرى بل يحتاج الى بديل لحكم  اليمين “.

كان لرون خولدائي أمس تدشين ممتاز. ولكن ليس واضحا على الاطلاق اذا كان نسنكورن ذخرا أم عبئا. وكان لبيني غانتس ظهور حزين وصادق جدا. ولكن لم يعد هذا ما سينقذ أزرق أبيض. قبل اقل من ثلاثة اشهر على الانتخابات، لا تزال كتلة الوسط، بما فيها الوسط – اليمين، والوسط – اليسار لم تبلور بديلا للحكم. لليمين يوجد ثلاثة أحزاب واضحة، برئاسة نتنياهو، بينيت وساعر، مع احزاب اصولية تدور في الفلك. اما الوسط، لاول مرة، فيقف مرضوضا، محطما ومنقسما.

لقد سبق ان كانت احزاب وسط في اسرائيل. وقد كانت دوما مع سلطة القانون. دوما ضد الفساد. دوما مع تعزيز الديمقراطية، التي كانت توجد دوما عندها في خطر. دوما تعرض أملا جديدا. دوما مع الوحدة. دوما مع السوق الحرة والاستثمار في الضعفاء. ولكن ما هو المسار السياسي؟ وكيف يعاد الاصوليون الى دولة اسرائيل؟ عن هذا لم نسمع كلمة.

رأينا أمس زعيما غارقا، يقف على رأس الحزب الاكبر ورأس الكتلة الاكبر، ورأينا ممثلا للوسط يحاول ان يحتل اجزاء اكبر من المنصة التي تخلى.ولا يزال، ليس واضحا تقريبا ما هو الفرق الفكري بين نيتسان هوروفيتس ورون خولدائي، مثلما ليس واضحا الفرق بين خولدائي وغانتس. قطرة الى اليسار؟ قطرة الى اليمين؟ حتى لو اجتهدنا، بصعوبة سنجد الاطياف، التي بالتأكيد لا تبرر الانقسام، الذي من المشكوك فيه ان يتغلبوا عليه حتى الانتخابات.

مشكلة احزاب الوسط هي أنه منذ اسحق رابين لم يقم زعيم  قادر على ان يحل محله. خولدائي لم يجدد شيئا. لغابي اشكنازي ايضا يوجد هذا. ولكنه على ما يبدو ينسحب من اللعبة. يئير لبيد هو المستقر والجدي الذي في هذه العصبة. كل هذا التحطم في النطاق الذي بين ميرتس والليكود هو افضل ما يمكن ان يحصل لليمين. فهو يتعزز منذ الان في الاستطلاعات. بعد نحو 80 يوما ستكون اسرائيل الدولة الاولى في العالم التي ستتمكن من الاعلان عن النصر على وباء الكورونا. نتنياهو، ويمكن الاعتماد عليه، سيعرف كيف يترجم هذا الانجاز الى مقاعد.  بحيث أن احتفالات كتلة “فقط لا بيبي” سابقة لاوانها بعض الشيء. لا شيء محسوم.

كما أن الشجاعة تنقص في الوسط. كل زعيم وسط تقريبا سيقول في احاديث لغير الاقتباس انه توجد مشكلة مع جهاز القضاء. ولكن تجاه الخارج – سيكررون الشعار الدائم بـ “وجوب تعزيز سلطة القانون” و بـ “الخطر على الديمقراطية”. وهم ايضا يعرفون، هؤلاء الزعماء بانه لا يوجد شريك فلسطيني وبالتالي يجب الخروج عن نغم “استئناف المحادثات مع الفلسطينيين” والتي لن تؤدي الى شيء. يعرفون انه يجب طرح مخطط سياسي عملي اكثر قليلا. ولكنه ينقصهم عمود فقري. وهم يختبئون خلف الكليشيهات.

لا يحتاج الوسط الى شعارات.  يحتاج الوسط لان يعرض على اسرائيل بديلا يهوديا – ديمقراطيا يميزه عن كتلة اليمين، التي تواصل الاستسلام للاصوليين والزحف الى دولة ثنائية القومية. لا يزال هناك أقل من ثلاثة اشهر لعمل هذا. ينبغي الامل بان يحصل هذا أيضا.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى