ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن – درور يميني – الطريق الى الفوضى

يديعوت بقلم  بندرور يميني – 22/2/2021

في اللحظة التي تبدأ فيها البلديات  بالاستخفاف بالحكمالمركزي، نعرف اين يبدأ هذا، ولكننا لا نعرف اين ينتهي “.

يحتمل أن يكون رؤساء بلدياتمنتدى  الـ 15″ محقين.  فعندما تعودمعظم المرافق الى العمل،  لا  يوجد اي معنى لان  يبقى بالذات تلاميذ الصفوف  من السابع حتى العاشر  امام  الشاشات.  فاذا كانوا لا يلتقونفي المدارس، فانهم يلتقون على اي حال في الشوارع،  وفي المجمعاتالتجارية ايضا. ويحتمل ان تكون حاجة لنقل المزيد من  القرارات الى الحكمالمحلي،  الذي  يعرف  احيانا بشكل  افضل ولو بقليل كيف  يعنى  بالسكان. ويحتمل ان يكون  رون  خولدائي  محقا  حين اعلن  عن فتح المناسباتالثقافية.  وها هي بدأت منذ  مساء  أمس.  ويحتمل ان  يكون الحاخامون ممن يعتقدون انه  ينبغي ابقاء المدارس الدينية مفتوحة محقين.

ولكن هذه بالضبط هي المشكلة. لانه مع هذا القدر الكبير ممن يقررونبناء على رأيهم الخاص  فاننا نفقد قدرة الحكم. فما الذي يختلف فيه رئيسبلدي جفعتايم عن الحاخام كاينبسكي  او عن اي تيار اصولي  يأخذالقانون  بنفسه؟ كيف يمكن أن نلوم  رافض  واحد،  ونمنح المبرر لرافضآخر؟  السؤال  ليس هو من المحق.  يمكن الافتراض باننا كحكماء بعد وقوعالحدث، واحيانا قبله ايضا، توجد مبررات جيدة ضد قرارات وزارة الصحة اوالحكومة. ولكن المبررات الجيدة ليست سببا لاخذ القانون  في اليد.

الان نتحدث عن الكورونا، التي بعد سلسلة قصورات في مكافحتها تتبين بوادر النجاح،  وذلك ايضا بفضل التطعيمات التي جلبها رئيس الوزراء. ولكن التصدي للكورونا هو مجرد مسألة واحدة. توجد الف مسألةومسألة، في عدد لا يحصى من المجالات.  ما هي الخطوة التالية؟ لعل رؤساءالمدن يقررون  مخططات بناء بخلاف المخطط  الهيكلي  القطري. ولعل بعضمن رؤساء المدن يقررون منهاج تعليمي  برعاية  منظمة لهفا (العنصرية) لتوسيع النقاش  السياسي، ومدراء آخرون يقررون منهاجبتسيلم” (منظمةحقوق انسان؟).

ففي اللحظة التي يبدأ فيها الناس  بالاستخفاف بالحكم المركزي،نعرف اين ي بدأ هذا، ولكننا لا نعرف اين ينتهي.

كما أننا نعرف بان انظمة الحكم وتوزيع الصلاحيات في النظامالديمقراطي  هي دوما الاكثر حكمة في نظر بعض السكان، ولكن هذا ليسمبررا لتمرد رؤساء السلطات.  يمكن الكفاح في سبيل تغيير  القرارات. ولدىرؤساء المدن ما يكفي  من الوسائل لاثارة الرأي العام والمطالبة بالتغيير. ولكنليس  من خلال الرفض.

ان مكافحة الكورونا هي في اساسها عموم قطرية. وحتى الان فانالسلطات التي احترمت القواعد تضررت اقل.  والسلطات التي وصلت نسبةتطعيم سكانها الى درجة عالية، هي التي تنتصر على الفيروس.

ولكن  لا توجد اي سلطة هي غيتو مغلق.  عندما تكون عدوى جماعية،في بني  براك او في هرتسيليا، فهي تنتقل الى مدن اخرى. بحيث انقراراتمنتدى الـ 15″ تتعلق باسرائيل  كلها. يمكن ابداء العطف علىمطلب  فتح جهاز التعليم. واذا كان فتح لا سمح الله بخلاف تعليمات الحكومة،فهذه لن تكون سياسة مستقلة، بل  ستكون فوضى. يوجد ما يكفي  من المواطنينفي البلاد يفقد بينهم الحكم  المركزي السيطرة. ينبغي الكفاح من اجل مزيد من قدرة الحكم،  وليس من  اجل مزيد من التسيب.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى