ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن درور يميني- الخطوة الصحيحة

يديعوت– بقلم  بن  درور يميني– 18/11/2020

بالذات لانه لا توجد امكانية لاتفاق شامل، توجد اهمية لخطوات صغيرة، مثل استئناف التنسيق الامني، وبالتأكيد لا حاجة للبناء منفلت العقال خارج الكتل التي لا يوجد عليها اجماع. والى أن تتغير الظروف، لا توجد اي حاجة لتفاقم المشكلة “.

منذ اشهر لا يوجد تنسيق امني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. لم تقع اي مصيبة، الارهاب لم يتجدد، ولكن هذا كان وضعا لم تستطيبه محافل الامن. وبشرنا امس باستئناف التنسيق. ينبغي الترحيب بذلك. فثمة مشاكل غير محلولة مع الفلسطينيين كثيرة ولا ينبغي أن تضاف اليها اخرى.

اوروبا بقيت في الصورة، مع النبش الدائم لها في النزاع. وهذه غير مجدية اجمالا. فالاتحاد الاوروبي، ومعظم دول غربي اوروبا، تتبنى بشكل شبه تلقائي الموقف الفلسطيني. كما أن التبرعات الهائلة التي تحول الى منظمات فلسطينية واسرائيلية وكلها معادية لاسرائيل، تضيف فقط الزيت على شعلة النزاع. يمكن لاوروبا ان يكون لها دول ايجابي وجدي في بناء جزر السلام. ولكن اوروبا تعمل في الاتجاه المعاكس. هذه المرة حصل شيء مختلف. الاتحاد الاوروبي ضغط على السلطة لاستئناف التنسيق، وهنا وهناك حتى سمعت تهديدات عن تقليص المساعدات، اذا اشتكت السلطة من الانهيار، ولكنها لا تأخذ الاموال التي تجبيها اسرائيل عنها. ويدور الحديث عن نحو 750 مليون دولار، مبلغ كبير آخذ في التراكم في صندوق وزارة المالية.

لقد عاقب ابو مازن الفلسطينيين، لان اسرائيل تصر، وعن حق،  اقتطاع الاموال التي تحولها السلطة الى المخربين الذين نفذوا عمليات ارهاب ضد اسرائيل.  كما ان وزارة الدفاع كانت في الصورة، من خلال المفاوضات التي ادارها منسق اعمال الحكومة في المناطق، كميل ابو الركن. والنتيجة هي تحويل الاموال، في ظل مواصلة الاقتطاع، واستئناف التنسيق الامني.

يدور الحديث عن حل موضعي. المشكلة الفلسطينية كانت ولا تزال جرحا مفتوحا، رغم الاختراق مع ثلاث دول عربية. ولا يدور الحديث فقط عن نزاع مع اسرائيل. ففي السنوات الاخيرة نجح الفلسطينيون في أن يجعلوا الدول العربية المعتدلة والداعمة هي ايضا الى دول خصمة. فتأييد عرفات لصدام حسين خلق الشرخ الاول. وابقت الدول العربية الغضب في البطن وواصلت الدعم. هذا لم يجدِ نفعا. أيدت معظم الدول العربية المشروع الذي عرضه بيل كلينتون في العام 2000، ولكن الفلسطينيين انضموا الى جبهة الرفض. وايران اصبحت التهديد المركزي على الاستقرار في الشرق الاوسط الى جانب تركيا بقيادة اردوغان التي اصبحت بؤرة الاخوان المسلمين. فمن اختار الفلسطينيون؟ المحور الايراني – الاسلامي – التركي.

هكذا بحيث أن التنسيق الامني، بقدر ما هو هام بحد ذاته، يحل وجع الرأس الصغير. اما المرض نفسه فيبقى يعشعش. فمع كل الاحترام لادارة جو بايدن الجديدة، لا يوجد احتمال في أن تنجح في عرض خطة ترضي الفلسطينيين، فقد كان بايدن نائبا للرئيس عندما عرض جون كيري، كوزير الخارجية على الفلسطينيين اقتراحا لا يمكن رفضه. سوزان رايس، التي تذكر كمرشحة لمنصب وزيرة الخارجية كانت هي الاخرى هناك. وكلاهما يعرفان بان الفلسطينيين رفضوا.

وبالذات لانه لا توجد امكانية لاتفاق شامل، توجد اهمية لخطوات صغيرة، مثل استئناف التنسيق الامني، وبالتأكيد لا حاجة للبناء منفلت العقال خارج الكتل التي لا يوجد عليها اجماع. والى أن تتغير الظروف، لا توجد اي حاجة لتفاقم المشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى