يديعوت – بقلم بن – درور يميني – الحقيقة انتصرت
يديعوت – بقلم بن – درور يميني – 5/12/2019
بعد اشهر من البحث الجماهيري وصراع مضن خلف الكواليس، اجيز في الجمعية الوطنية الفرنسية قرار دراماتيكي. فقد تبنت الجمعية تعريف اللاسامية الذي يوضح بان اللاصهيونية هي اللاسامية. ليس في التعريف أي منع لانتقاد اسرائيل، كما يدعي معارضو التعريف، ولكن رفض حق اليهود في تقرير المصير، واليهود من بين كل الشعوب فقط، هو لاسامية.
للقرار الذي اتخذ أول أمس في فرنسا سبق قرارات مشابهة في البرلمان الاوروبي وفي البوندستاغ الالماني. بخلاف القرارات السابقة، سبق قرار الجمعية نقاش جماهيري واسع وحملات لمحافل كثيرة التمويل من دائرة الـ BDS. كما أن محافل تعارض اللاسامية عملت في الموضوع، بما في ذلك وزارة الشؤون الاستراتيجية، وزارة الخارجية، محافل محلية في فرنسا وغيرها. واعتراف شخصي: الموقع أدناه أيضا دعي لالقاء محاضرات ومحادثات خلفية في الجمعية الوطنية، في اطار الكفاح من اجل القرار. قبل يوم من اتخاذ القرار نشر 127 يهوديا، بينهم اسرائيليون، رسالة علنية في “لو موند” ضد القرار. هذا لم ينفعهم. من اصل 577 من مندوبي الجمعية، 154 صوت مع تبني التعريف و 74 عارضوه.
القرار هو تصريحي فقط. بعده ايضا، فان المعارضة لحق اليهود في تقرير المصير ستستمر، ويمكن الافتراض بان اليهود أنفسهم هم من سيقودونها. فليس دوما تنتصر الحقيقة. اما هذه المرة، في الجمعية الوطنية الفرنسية فقد حصل هذا. وحتى لو كانت هذه خطوة رمزية في اساسها، فان لها اهمية هائلة. لان المشكلة الاساس هي التمويل الذي يمنحه الاتحاد الاوروبي ودول مثل المانيا وفرنسا لمحافل داعمة لـ BDS. اما القرار فسيمنح قوة لمعارضي التمويل.
ان الحملة العنصرية، اللاصهيونية، هي مشكلة لاوروبا ولفرنسا. لان هذه الحملة يقودها اعضاء الائتلاف الاحمر – الاخضر لليسار الراديكالي والاسلامي. هذا الائتلاف، الذي له سيطرة جدية في دوائر الاعلام والاكاديميا، هو واحد من الاسباب للتطرف الاسلامي، الذي في نهاية المطاف، يضر بالاوروبيين انفسهم. فعندما تعرض اسرائيل كوحش، كدولة ابرتهايد، كمنفذة لقتل شعب – يكون مسلمون يصدقون هذا الكذب. وهم ينفسون عن غضبهم على فرنسا. يتهمونها بالتعاون مع الوحش.
ان التعريف الجديد للاسامية يوضح انه بالضبط مثل الشيطنة ضد اليهود هي لاسامية، فان الشيطنة ضد اسرائيل وتشبيهها بالنازية، هي لاسامية. هذا بالضبط ما تفعله الدوائر التي تعارض التعريف. لا يدور الحديث عن “حرية التعبير”، كما يدعون، بل اساسا عن نشر الاكاذيب وكم الافواه لكل من يحاول دحض هذه الاكاذيب. هذا ما يفعله المبادرون الى المقاطعات على انواعها.
لقد نجحت المرحلة الحالية، في فرنسا ايضا، ولكن الكفاح الاهم هو على الرأي العام في اوروبا وعلى وقف التمويل للمحافل المشاركة في حملة الشيطنة. هذه المرة انتصرت الحقيقة، ولكن لا حاجة للارتياح على اكاليل الغار. يجب المواصلة للقيام بالمهمة التالية.