ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم ايتمار آيخنر- لا كفارة عن الاستخفاف بالتعليمات

يديعوت– بقلم ايتمار آيخنر– 29/9/2020

يبدو أن الاسرائيليين ظنوا أن الفيروس مرتاح فتجمهروا وكأنه لا يوجد غد. اما النتائج فخلف الزاوية “.

لا حاجة لان يكون المرء عالم أوبئة كي يفهم بان ما حصل في يوم الغفران في ارجاء اسرائيل كان جنونا.

لقد اعتقد الاسرائيليون بان الفيروس في اجازة  – لعله هو ايضا صائم – خرجوا الى الشوارع بجموعهم. ما بدأ بالتنفس المشروع حتى الف متر عن البيت انتهى بتجمهرات عظيمة. عُصب – عُصب من الشبان ساروا في الشوارع وتجمهروا في المفترقات. الاف الاطفال ركبوا الدراجات في عُصب وعندما توقفوا للاستراحة جلسوا على الطريق أو الرصيف وعقدوا احتفالا.  

في ميدان الشهداء في مفسيرت تسيون التقت عصبة كبيرة من الفتيان  ابناء 18 زائد– ناقص. بعضهم من معتمري الكيبات وبعضهم فقط معتمري الكمامات. تعانقوا وتبادلوا القبلات “اخي، اخي”. لقد بدا هذا حقا كالوباء.  وللحظات اعاد الى ذاكرتنا احتفالات يوم  الاستقلال.

ولم يكن هذا يخص الشبان فقط. ففي الشوارع بدت أيضا عصب من كبار السن، من  المصلين الذين عادوا من الكنس اختلطوا مع الاهالي الذين خرجوا لحماية الاطفال ممن يركبون الدراجات او للتنزه مع عربة الرضيع.

ومع ان الكثيرين حرصوا على الكمامات، ولكن من غير المؤكد ان هذا يساعد في التجمهرات، وكان كهؤلاء كثر في يوم الغفران.

في الحكومة حذروا من احتمالات الضرر. وزراء، بينهم ميراف كوهن ويزهار شاي، توقعوا الخطر وحذروا في جلسة كابينت الكورونا  مندوبي وزارة الصحة. طلب  الوزراء من رجال وزارة الصحة ان يعرضوا مخططا وان يفكروا باصدار التعليمات للاسرائيليين بالبقاء في البيت – مثلما في ليل الفصح او في يوم الاستقلال. فرفضت وزارة الصحة طلبهم وقالت ان لا مشكلة، ان ركوب الدراجة هو رياضة خاصة بل ولا ينطبق  عليها قيد الالف متر.

يبدو أن وزارة الصحة لم تتعلم اي شيء. لشدة الاسف من الصعب الاعتماد على الاسرائيليين حين لا تكون التعليمات واضحة. كل واحد يأخذ ما هو مناسب له ويتجاهل القسم الاقل راحة. اذا لم يكن قيد الالف متر فيمكن للاولاد ان يخرجوا راكبين الدراجات كما يشاءون، ويلتقي الاولاد مع الاصدقاء ويجلسون للراحة وللعب. افليس هذا تجمهرا محظورا. وبخلاف ما قد يفكر به المرء فان الفيروس ينتظر بالضبط هذه اللحظة. ليتني  أخيب  وبعد اسبوعين لا نرى ارتفاعا آخر في الاصابات.

وصل الكثير من الاسرائيليين الى الكنس كي يسمعوا صوت البوق. خارج الكنس  في مفسيرت تسيون كانت تجمهرات، وان كان الناس حرصوا على وضع الكمامات. في داخل بحر المصلين بدت جموع الاطفال الصغار الذين يركبون الدراجات. وهنا وهناك بدا اناس يصلون وحدهم في الشرفات او في ساحات البيوت. ولم تكن صلاتهم اقل تميزا عن صلاة اولئك الذين اصروا على الوصول  الى الكنس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى