ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم ايتمار آيخنر – المعركة على الاغلاق../

يديعوت – بقلم  ايتمار آيخنر – 25/3/2020

بدون مواصلات عامة، بدون نشاط رياضي في الخارج وبدون ارساليات طعام الى البيت: هذه هي تشديدات لتقييد الحركة من المتوقع للحكومة أن تقرها عقب الانتشار المتسارع لفيروس الكورونا. رغم الضغوط الشديدة من وزارة الصحة، هذا ليس اغلاقا تاما أو تعليمات لاقتصاد طوارىء. وفي  هذه الاثناء سيستمر الوصول الى اماكن العمل كالمعتاد.

وحسب التعليمات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ هذا المساء في  الساعة 20:00، عند الدخول عند كل مكان عمل سيجرى فحص للحرارة، حيث يسمح بدخول العامل الذي لا تزيد حرارة جسده عن 38 درجة مئوية. وستلغى المواصلات العامة، ولكن ستبقى السيارات العمومية التي يحصر نقلها بمسافر واحد فقط. كما يسمح بالخروج من البيت لابناء العائلة ولكن لمسافة 100 متر. يسمح تلقي ارساليات الطعام من المطاعم بينما لا يسمح لاحد بالتوجه الى المطاعم لاخذ الطعام بنفسه. ومن كانوا معتادين على الخروج للسير كل يوم للتنفس من البقاء الطويل من البيت سيتعين عليهم اغلب الظن التخلي عن ذلك.

وحسب مسودة التعليمات التي نشرت أمس، فان من يخرج من مكان سكنه لغرض لا يظهر في القائمة حكمه السجن  لستة اشهر او غرامة تصل الى 5 الاف شيكل. ونقلت المسودة لفحص المستشار القانوني للحكومة.

ولغرض الاقرار النهائي لهذه التشديدات، انعقدت الحكومة أمس في جلسة هاتفية، وذلك بعد يوم عاصف من الجدالات والمواجهات بين وزارة الصحة وموظفي المالية. ودفع مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان توف باتجاه الاغلاق التام بما في ذلك لاماكن العمل غير الحيوية للاقتصاد وكذا البنوك والمواصلات العامة. وبالمقابل عارضت وزارة المالية بشدة وقاتلت للحفاظ على الاقتصاد بقدر الامكان في صيغته الحالية.  

في المالية حذروا من أن الاعلان عن اقتصاد الطوارىء معناه اماتة الاقتصاد. ولكن على مدى اليوم الدراماتيكي، اخذ الانطباع بان نتنياهو يميل لقبول مطالب وزارة الصحة. “هم يعرضون سيناريوهات رعب على رئيس الوزراء تأتي على حساب الاقتصاد”، احتج وزير كبير في الحكومة، “سيستغرق الاقتصاد كي ينتعش من الخطوات التي يطلبونها سنوات. لم يعطوا بعد الوقت الكافي للخطوات السابقة تثبت لدى الجمهور وهاهم يريدون رزمة تشديدات اخرى. على وزارة الصحة ان ترى الامور بالمنظور الوطني لكل احتياجات الدولة، وليس فقط الاصرار على فرض الاغلاق”.

كما هاجم وزراء آخرون في الحكومة سيمان توف وادعوا بانه اسير لمفهوم مغلوط لا يعطي مجالا لاراء الخبراء الاخرين. كما أن وزير الصحة يعقوب ليتسمان وقف هو الاخر قد التقديرات المتشائمة لمدير عام وزارته، واقترح ادخال من هم فوق سن السبعين في الاغلاق فقط.

“الاستراتيجية هي معالجة المرضى وتسريح الاصحاء”، قال نتنياهو في الجلسة الليلية امس، “عزل كهذا سيسمح بمعالجة المرضى الصعاب وعدم الوصول الى وضع ينتحر فيه الناس لانهم سيضطرون الى الاختيار من للتنفس ومن لا”. وأخيرا مارس وزير المالية والاقتصاد ضغوطا شديدة على رئيس الوزراء ونجحا في اقناعه في تخفيف حدة التشديدات. أحد الجدالات الساخنة التي دارت كان حول مسألة منع النشاط الرياضي. وكانت الخطة الاصلية لوزارة الصحة حظر النشاط الرياضي والسماح للناس بالخروج لمسافة 50 متر عن البيت فقط. وعارض الوزراء وقالوا ان هذا لن يقبله الجمهور كون المساحة ضيقة جدا. جدال آخر دار حول مسألة الارساليات من المطاعم. وزارة الصحة طالبت بالغاء الارساليات، ولكن المالية أصرت على ابقائها بدعوى أن هذا شريان التنفس الوحيد الذي بقي لفرع المطاعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى