ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم اليكس فيشمان – هذه ليست المرة الاولى

يديعوت– بقلم  اليكس فيشمان – 19/8/2020

نمط العمل المعروف: اتحاد الامارات طلبت في الماضي سلاحا متطورا مقابل علاقات مع اسرائيل “.

مرتان على الاقل في العشرين سنة الاخيرة، اشترطت الامارات تحسين العلاقات مع اسرائيل بموافقة اسرائيلية على صفقة سلاح تحسن الوسائل  القتالية التي تحت تصرفها. هكذا بحيث أن طلبها الحالي من اسرائيل  سحب معارضتها لبيع طائرات اف 35 ومُسيرات مسلحة، كما نشرت “يديعوت احرونوت” امس، هو نمط عمل معروف في المفاوضات المستمرة التي تديرها اسرائيل مع دول الخليج.

في 2010 صفي في دبي رجل حماس، محمود المبحوح ونشأ بين الامارات وبين اسرائيل شرخ عميق. وفي إطار جس النبض لتحسين العلاقات طلبت الامارات من اسرائيل، كتعويض، بيعها مسيرات مسلحة من انتاج اسرائيل. وبخلاف اليوم، في ذاك الوقت كان الامريكيون بالذات هم الذين رفضوا بيع الامارات منظومات سلاح كهذه من انتاج الولايات المتحدة. اما اسرائيل، حسب التقرير في “نيويوركر” فقد ارادت تنفيذ الصفقة والمصالحة مع الامارات، بل وسعت لان تتجاوز المعارضة الامريكية من خلال تطوير برنامج لمنظومات توجيه الطائرات المسيرة، يمنع هذه الطائرات من العمل خارج حدود الامارات. غير ان الامريكيين  استخدموا الفيتو. في ذاك الوقت كانت شركات اسرائيلية ضالعة في الامارات في مجالات الدفاع عن منشآت الطاقة، وكان دور في بناء بنية تحتية واسعة لـ “مدينة ذكية” تسمح بتعقب المواصلات واعداء النظام ايضا. وبالمناسبة، فان هذه المنظومات التي تسمى “عين الباز” كانت  ضالعة، حسب منشورات اجنبية، في كشف رجال الموساد الذين صفوا المبحوح.

في تلك الفترة، في اطار مشروع اسرائيلي “لحماية الوطن” اقيم في دبي، طلب مندوبو الامارات ان تبني اسرائيل لهم خط انتاج لطائرات مسيرة صغيرة لاغراض التعقب. وارادت اسرائيل بيع خط الانتاج ولكن المفاوضات لم تنجح. حالة مبكرة اكثر من جس النبض الاولي بين اسرائيل والامارات جرت في منتصف التسعينيات، بعد اتفاقات اوسلو. عندها طلبت الامارات ان تشتري من الولايات المتحدة طائرات اف 16 كانت تعتبر الطائرات القتالية الاكثر تطورا. واستغلت اسرائيل طلب الامارات، من خلال  الولايات المتحدة تسحب اسرائيل معارضتها لصفقة الطائرات. وكان الهدف الزام مندوبي الامارات بلقاء مندوبي اسرائيل وجها لوجه في واشنطن. وهكذا بدأت الاتصالات الامنية بين اسرائيل والامرات.

في اعقاب هذه الاتصالات سحب رئيس الوزراء في حينه اسحق رابين معارضته لبيع الطائرات. وبالفعل باعت الولايات المتحدة الامارات ليس فقط طائرات اف 16 بل وايضا منظومات تم تطويرها للطائرة في اسرائيل. وكل ذلك بموافقة اسرائيلية كاملة. وبالمقابل، طلبت اسرائيل من الامريكيين بيعها منظومات سلاح متطورة منعت عنها حتى ذلك الحين. هكذا تدار الدبلوماسية السرية في الشرق الاوسط. هذا ما حصل ايضا عندما باعت الولايات المتحدة طائرات اف 15 متطورة وطائرات استخبارات للسعودية. صفقة عرضة في حينه في اسرائيل كتهديد وجودي. وعوضت اسرائيل في حينه في شكل تلقي منظومات سلاح سرية من الولايات المتحدة دون ان يلحق بها اي ضرر جراء الصفقة السعودية او الصفقة مع الامارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى