ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم اليكس فيشمان- فرصة ايران

يديعوت– بقلم اليكس فيشمان– 6/1/2021

هل اسرائيل قادرة على أن تكرس طاقاتها للتهديد النووي المتكرر؟  مشكوك في ذلك “.

ليس واضحا اذا كانت ادارة بايدن تجري منذ الان مفاوضات دبلوماسية سرية مع ايران من خلف ظهر حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط مثلما فعلت ادارة اوباما في 2013. في هذه الاثناء، على المستوى العلني، يتبادل الايرانيون ورجال بايدن رسائل عنيفة. واين اسرائيل في هذه القصة؟ عشية انتخابات، أزمة كورونا، حكومة  مشلولة، مجتمع منهك اقتصاديا – هل دولة اسرائيل قادرة على الاطلاق على ان تكرس مقدرات وطاقات للتهديد النووي الايراني الذي يعود ليلوح فوق رأسها؟ مشكوك. من السهل كبت التهديد وقبول النظريةفي أن هذه خطوات تكتيكية ايرانية تجاه ادارة بايدن الجديدة، لغرض الوصول مع اوراق اقوى الى المفاوضات التي يفترض ان تعيد الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي.  

في الاول من كانون الثاني،  عندما أعلنت ايران انها ستسرع تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة، كان بوسعها ان تقدر باحتمالية عالية بان هذا سيكون مبررا لهجوم امريكي او اسرائيلي. الخط الاحمر الحقيقي قبل هجوم عسكري على ايران هو استئناف المشروع العسكري  الذي يجمع كل القدرات الايرانية ويضعها في رأس متفجر نووي.  

الايرانيون، بقدر ما هو معروف، ليسوا هناك. ولكن احدا لا يعرف بيقين في اي مرحلة يوجدون. لقد صفي فخري زادة كي يتأخر المشروع العسكري. طالما لا يوجد دليل واضح على أن المشروع العسكري مجمد، فان كل تغيير في سباق ايران لتحقيق قدرة نووية  هو خطير للغاية من ناحية اسرائيل. ومنذ كانون الاول، عندما اقر البرلمان تسريع المشروع النووي كان يفترض بالدبلوماسية الاسرائيلية ان تلتقط كل رافعة ضغط محتمل ولكن لمن في العالم يوجد الوقت والقوة للانشغال الان بشكاوى اسرائيل. وعلى هذا بالضبط يعول الايرانيون. فهم في داخل هذا المشروع منذ 30 سنة وينتظرون فقط الفرصة التي يتعب فيها العالم كي يصلوا الى القنبلة. بالنسبة لنا سيكون فات الاوان.

ابتداء من 31 كانون الاول عادوا للعمل في الخليج الفارسي ضد عبور الوقود الى الغرب. عندما أعلن وزير الدفاع ميلر بان الولايات المتحدة تسرع عملية انتشار قوتها البحرية في الخليج الفارسي، بدأ الايرانيون ردا على ذلك بخوض مناورات عسكرية، في ظل استعراض قدرات الطائرات غير المأهولة والصواريخ الجوالة.

الايرانيون ليسوا أغبياء. فهم لن يهاجموا اهدافا امريكية كي لا يعطوا ذريعة لترامب ليهاجم. وهم يرون منذ الان امام ناظريهم البازار الفارسي الذي اداروه مع قيادة بايدن، تلك القيادة التي كانت شريكا وملتزمة باتفاق اوباما النووي. وعليه، فانهم يدخلون الان  العنزات، مثل تخصيب  اليورانيوم الى 20 في المئة كي يتمكنوا من أن يخرجوها ويحافظوا بالمقابل على الاوراق الهامة لهم. ان يوم أداء بايدن اليمين القانونية يجب أن يجد اسرائيل جاهزة للتصدي لمسألة بدء مفاوضات لاتفاق نووي جديد من شأنه ان يبقيها، مرة اخرى، خارج الصورة.  فهل  يمكن  الاعتماد على ان حكومة انتقالية عشية الانتخابات ستكون قاطعة بما يكفي حيال ادارة امريكية جديدة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى