ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم اليكس فيشمان- جاهزية دائمة

يديعوت– بقلم  اليكس فيشمان– 10/2/2021

رئيس شعبة الاستخبارات أمان يكشف النقاب عن انه اذا ما فشلت الدبلوماسية حول النووي فان لاسرائيل يوجد مجال لرد عسكري “.

يبدو أن اسرائيل تفعل شيئا ما صحيحا في مسألة النووي الايراني. إذ أن ايران، وفقا لتقدير شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” الذي نشر أمس توجد على مسافة سنتين من القنبلة النووية. وهذا ايضا – فقط اذا لم تكن لها مواضع خلل في الطريق. 40 سنة يوجد المشروع النووي الايراني، وفي العشرين سنة الاخيرة يعودون ليشرحوا لنا بان الايرانيين على مسافة سنة حتى سنتين من القنبلة. هذه الفجوة لا تتقلص، وليس صدفة. والمعنى هو ان عمل رجال الظلال في اسرائيل، في بريطانيا، في الولايات المتحدة وفي فرنسا ينجح وينبغي المواظبة عليه قبل الركض للتهديد بحرب على ايران. وكشف رئيس شعبة الاستخبارات أمان النقاب عن ان لدولة اسرائيل – بما في ذلك بفضل اتفاقات النووي التي حققها اوباما ويسعى الرئيس بايدن الى العودة اليها – يوجد مجال اخطار معقول لرد عسكري، اذا ما فشلت المحاولات الدبلوماسية.

يصف تقدير شعبة الاستخبارات العسكرية السنوي وضعا اقتصاديا – اجتماعيا صعبا جدا في الدول التي تحيطنا، والتي توصف بعضها كدول أعداء. والمعنى، ظاهرا، هو أنه على خلفية هذه الازمات فان احتمال نشوب حرب بالمبادرة ضد اسرائيل هذه السنة ليس عاليا. وبهذا المعنى، فان العام 2021 لن يكون مختلفا عن العام 2020. غير أن هنا يجدر بنا ان نذكر المقدرين في أمان بان دولا عربية لم تبادر الى حرب ضد اسرائيل منذ بضعة عقود. وحرب لبنان الثانية ولدت كنتيجة لخطأ في تقدير الرد الاسرائيلي.

ان الاعتماد على الوضع الاقتصادي المتهالك اشكالي إذ ان الاقتصاد هو موضوع دولاب: مرة تكون تحت ومرة تكون فوق. ايران تحت عقوبات مختلفة من العام 2000 ولا يوجد الاف في الشوارع. سوريا في افلاس دائم وكان ينبغي للنظام ان ينهار منذ زمن بعيد. فضلا عن ذلك، فان أمان هي الاخرى تقضي بان في السنة الماضية واصل حزب الله، مثل الايرانيين ومثل حماس، في تعاظم القوة بالذات. الدولار الاول في الصندوق، هكذا أمان، وضعوه لاجل تعاظم القوة.

هكذا بحيث ان الاستنتاج المعقول الوحيد في الوثيقة التي عرضتها أمان حول احتمالات الحرب هو انه لا توجد اي ضمانة الا يتدهور الوضع في 2021 بشكل غير متوقع. ففي 2006 ايضا لم يتوقع احد التدهور الى حرب. والتوقع الذي يقول ان حزب الله سيحاول خلق مواجهات محدودة تحت مستوى الحرب هو قول  عابث. احد لا يمكنه ان يقول اليوم هل سيؤدي اسقاط طائرة اسرائيلية الى مواجهة مثلما كاد يحصل قبل اسبوعين. لا يتبقى الا ابقاء الجيش في وضع من التأهب والجاهزية لمواجهة متفجرة، غير مخطط لها.

تولي أمان اهمية كبيرة جدا لاتفاقات ابراهيم وتأثيرها على المكانة الاستراتيجية لاسرائيل. هذا صحيح اليوم. وهناك حاجة فقط لان نذكر بانه كانت لاسرائيل في الماضي علاقات وثيقة مع ايران، تركيا ودول في افريقيا. في الشرق  الاوسط تتغير الانظمة والمصالح كل الوقت. ولا تزال ادارة بايدن لغزا يمكنه أن يغير الكثير جدا من التطورات في الشرق الاوسط. اسرائيل لا توجد، منذ سنين، تحت تهديد وجودي خارجي. بالمقابل، يحدث في داخلها تهديد داخلي، اجتماعي – اقتصادي، خطير بقدر لا يقل. على هذا لا يوجد “رئيس امان” داخلي ليحذر.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى