ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  اليشع بن كيمون- الانجاز الذي خارج الاتفاق

يديعوت– بقلم  اليشع بن كيمون- 4/7/2021

” لقد خلق مهندسو افيتار هنا نمط عمل لا بد سيدرس في الاستيطان ولا بد سنلتقيه في الصعود الى التلة التالية. القاعدة كانت مشابهة للاباء المؤسسين، ولكن التنفيذ والوتيرة يعودان الى الجيل الجديد. ومن هنا الانجاز الذي خارج الاتفاق “.

كل يوم مر دون شغب في “مشروع افيتار” كان مفاجأة. خيام، كرفانات، بيوت حجرة، عائلات، شق طرقات، تهديد بالاخلاء، مفاوضات واتفاق.  ولكن هل انجاز المستوطنين يتلخص بما كتب على وثيقة الاتفاق؟ ليس مؤكدا.  يحتمل أن يكون “مشروع افيتار” هو نقطة انعطاقة في عالم الاستيطان. سبسيطا الجيل 2.

“صحيح أنهم صعدوا بشكل غير قانوني، ولكن هكذا تقام المستوطنات”، هكذا قال ليس هذا الاسبوع مسؤول كبير في الحكومة. روى عن المفاوضات التي جرت بين مستوطني افيتار ووزارة الدفاع. كانت المباحثات على التفاصيل الجافة – فحص الارض،  هل المباني ستخلى ام تنقل وماذا ستكون عليه   الممارسة. 

في  اثناء كل الايام التي جرت فيها المفاوضات تصرف المستوطنون  وكأنها مستوطنة عادية، والاخلاء معناه اقتلاع للعائلات. هكذا سوقوا هذا للمنتقدين وللمعارضين. 

قبل بضعة ايام من التوقيع على الاتفاق زارت افيتار كتلة شاس. رئيس الحزب آريه درعي  بعث بعد ذلك برسالة الى غانتس طلب منه فيها اجراء بحث عاجل من أجل منع الاخلاء. انتبهوا للغة درعي كما تظهر في الرسالة التي وقع عليها: “في وقت سابق من ذلك حظيت بزيارة  في بلدة افيتار في السامرة، والتي اقيمت لاول مرة في   2013. عرض رؤساء البلدة علينا سكانها المتفانين، المدرسة الدينية والمؤسسات الاهلية”.  ولاحقا كتب يقول انه “لا يحتمل أن  يتخذ قائد المنطقة  او وزير الدفاع قرارا يقضي بالخراب على عشرات العائلات. فللقرار باخلاء بلدة كبيرة وهامة في السامرة توجد معان وتداعيات بعيدة الاثر على الوضع الجغرافي – السياسي والامني ، على العلاقات مع السلطة الفلسطينية، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي”.  ونذكر بان هذه الاقتباسات كتبها من تولى حتى قبل شهر منصب وزير كبير في الكابينت، وللحظة يمكن لنا ان نتشوش فنعتقد انه يكتب عن بلدة مثل الون موريه او تفوح، وليس عن بؤرة موجودة منذ شهرين. اقوال درعي لم تكن موجهة لغانتس، هذا واضح. فهي موجهة للجمهور. بتعزيز الوعي في أن أفيتار هي بلدة قائمة.

صحيح أنه في “مشروع افيتار وقعت امور ما كان يمكن توقعها وساعدت بمواصلة الاستيطان في المكان، وربما ايضا الحكومة الجديدة حصلت على لحظات رأفة من الادارة الامريكية التي تريد أن تسمح لها بان تسير بلا خلل. ولكن جرى هنا ايضا عمل استيطان من المصاف الاول. فجهاز الامن غفا،  والمستوطنون ردوا بسرعة، رأوا انه لا يحصل شيء فشددوا الوتيرة، وسارعوا في  غضون شهر في مسيرة الاقامة التي تستغرق سنة، وخرجوا الى المفاوضات مع رافعة ضغط. 

لقد خلق مهندسو افيتار هنا نمط عمل لا بد سيدرس في الاستيطان ولا بد سنلتقيه في الصعود الى التلة التالية. القاعدة كانت مشابهة للاباء المؤسسين، ولكن التنفيذ والوتيرة يعودان الى الجيل الجديد. ومن هنا الانجاز الذي خارج الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى