ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم أشكول نافو – نريد تغييرا

يديعوت– بقلم  أشكول نافو – 21/3/2021

القيم الاساس لهذا المكان واضحة: الديمقراطية، التكافل، الاستقامة. وكلها تحداها نتنياهو منذ بداية ولايته ولكنه في السنة الاخيرة اجتاز كل الخطوط. لقد نسي ماذا يعني ان يكون المرء اسرائيليا“.

اسرائيل تريد التغيير. ليس هذه أمنية: ففي الاستطلاعات التي يُسأل فيها الناس اذا كانوا يريدون استبدال نتنياهو، توجد اغلبية مطلقة، لا لبس فيها، لاولئك الذين يجيبون “نعم”. كما أن الخريطة السياسية الجديدة وغير المسبوقة التي نشأت قبيل هذه الانتخابات تصرخ بالتغيير. منذ أتذكر نفسي – كفتى، كجندي، اصوت للمرة الاولى، كأب آخذ بناتي الى صندوق الاقتراع – يمر خط التماس للمجتمع الاسرائيلي بين اليمين واليسار، اليسار واليمين. وها هو في الانتخابات الحالية، بشكل يبعث على التقدير، يخرج الزعماء والشخصيات العامة الذين هم جزء لا يتجزأ من المعسكر “الوطني” بشجاعة جمة ضد بنيامين نتنياهو ويقولون له: حتى هنا. لا يمكنك أكثر.

جدعون ساعر، يفعت شاشا بيطون، زئيف الكين، افيغدور ليبرمان، ايلي افيدار وبمفاهيم عديدة نفتالي بينيت ايضا – كلهم يمينيون واضحون يفهمون بان الخطر الذي في استمرار حكم نتنياهو جسيم لدرجة أنه يبرر ارتباطات سياسية جديدة. الكل، بلا استثناء، يشعرون بان شيئا عميقا جدا تشوش لدى نتنياهو في كل ما يتعلق بالتوازن بين مصالحه الخاصة ومصالح الجمهور. ومحظور علينا كمجتمع أن نبقي دفة الدولة في يدي شخص نسي ما يعني أن يكون المرء اسرائيليا.

نعم،بشكل يبعث على الامل، رغم أن نتنياهو جند ما لديه من كفاءات على مدى السنين كي يشكك بالقيم الاساس لهذا المكان الا انها لا تزال قائمة. فهي تستمد الحياة من التقاليد اليهودية، وهي تظهر في وثيقة الاستقلال. لقد تبلورت وتعاظمت بتأثير حروب اسرائيل. ولا يقل  عن ذلك بتأثير الثقافة الاسرائيلية. هذه القيم بسيطة، واضحة ومقبولة على معظم مجتمعنا: الديمقراطية، التكافل،  احترام سلطة القانون، الاستقامة، القدوة الشخصية.

كلها تحداها نتنياهو منذ بداية ايام عهده. ولكن يخيل أنه في السنة الاخيرة اجتاز كل الخطوط الحمراء.

ان من توجد ضده ثلاث لوائح اتهام بالرشوة،  الغش وخيانة الامانة، ويسمح لنفسه بان يهاجم ويشهر بلا توقف بالمحاكم والشرطة – نسي ماذا يعني ان يكون المرء اسرائيليا.

من يحرص بنفسه بامتيازات ضريبية  بمئات الاف الشواكل في  الوقت الذي تكافح فيه مئات الاف العائلات لابقاء الرأس فوق الماء – نسي ماذا يعني أن يكون المرء اسرائيليا.

من يمنع، في قلب ازمة اقتصادية، اقرار ميزانية الدولة كي يتيح لنفسه فتحة فرار من اتفاق التناوب – نسي ماذا يعني أن يكون المرء اسرائيليا.

من يسمح لجمهور ما بخرق تعليمات الكورونا بينما يفرضها على جمهور آخر، نسي ماذا يعني أن يكون المرء اسرائيليا.

من يقول ان 6 الاف ميت من الكورونا هو امر تافه  – نسي ماذا يعني ان يكون المرء اسرائيليا.

ومن يحاول حرمان معارضه من حقهم في التظاهر ويسميهم “ناشري امراض” و “عدميين” – نسي ماذا يعني أن يكون المرء اسرائيليا. وما هي الديمقراطية.

خط مباشر يربط بين احتجاج بلفور الذي وصل امس الى ذروته وبين شجاعة رجال اليمين الذين يخرجون ضد نتنياهو – وفي الحالتين، يدور الحديث عن رد مضاد مبهر وباعث على الانفعال للاسرائيلية على رئيس وزراء يحاول، دون نجاح حاليا، افسادها.

ينبغي الامل في أن يقوم هنا بعد هذه الانتخابات ائتلاف اسرائيلي بلا نتنياهو. ائتلاف التغيير الذي يربط بين احزاب اليمين الرسمي وبين احزاب الوسط واليسار. وهو سيقوم على اساس اجماع واسع، في قاعدته القيم الاساس لهذه البلاد الحبيبة.

اخرجوا للتصويت يوم الثلاثاء كي يحصل هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى