ترجمات عبرية

 يديعوت– بقلم  أرئيلا  رينغل هوفمان- معارضو التطعيم ، حرب الوعي

يديعوت– بقلم  أرئيلا  رينغلهوفمان- 11/2/2021

” اولئك الذين يختارون الانصات لاورنا بناي، لنقل، خريجة نيسان نتيف، وليس مثلا البروفيسور ران بليتسر الذي يعرف شيئا او اثنين عن التطعيمات. لماذا؟ لان هذا نوع من الميزة في أن يكون المرء استثنائيا، ذا تفكير مستقل، لا يعلق في تيار الاغبياء الذين يسيرون كالقطيع الى الذبح في مسار تمليه شركات انتاج الادوية الطماعة على حساب صحة البشرية”.

       كنت هذا الاسبوع في قسم العناية المكثفة للقلب في مسشفى شيبا (كل شيء على ما يران، شكرا على اهتمامكم).  وبينما كنت أتحدث مع سلفتي التي هي ممرضة كبيرة هناك، صفر احد الاجهزة.

       وفي جزء من دقيقة كانت الممرضة الرئيسة تقف عند الغرفة مع عربة انعاش، واستغرق هذا بضع ثوان اخرى الى أن ولج ثلاثة اطباء وممرضتان اخريان الى الغرفة. وطرت الى الخارج. وفي وقت لاحق سمعت بان كل شيء على ما يرام. صحيح أن المريض علق في ضائقة، ورد الطاقم على الفور، فعاد الرجل،  غير الشاب وغير المعافى الينا مرة اخرى.

بعد يومين من ذلك، دون صلة به، التقيت مع “ج”، صديقة هي طبيبة تعمل في مستشفى مركزي في البلاد في قسم الكورونا. عندما رويت لها كم كان سريعا الرد هناك وكيف انتهى كل شيء بسلام تنفست الصعداء. وقالت: “حبذا لو كان بوسعي أن اقول لكِ ان هكذا يسري الحال عندنا ايضا. ما رأيتهِ هناك لا يحصل ولن يحصل عندنا، على الاقل ليس في الزمن القريب. وعندما اتحدث عن الزمن القريب فاني اتحدث عن اشهر وليس عن ايام”. قبل اسبوع من ذلك احصوا ستة موتى. كلهم اظهروا اعراض ضائقة استدعت عربة الانعاش الفوري، ممرضتان وثلاثة اطباء، طاقم لا يوجد لديهم وكان يمكنه أن يعطي أملا معقولا للقتال على الاقل. وقالت:  “يسمع الناس بان المنظومة تنهار. ولكن ليس لهم فكرة عما يعني هذا عمليا. عمليا هذا يعني انه حتى من هم في وضع عادي، وانا لا اتحدث عن وضع مثالي، وكان يمكننا أن ننجح في انقاذهم – يموتون”.

       هكذا، ببساطة، يموتون. يرحلون بمعاناة كبيرة، يشطبون من قائمة الحياة. يصبحون رقما في قائمة الموت الذي تتصاعد منذ اشهر طويلة، مخلفين وراءهم انكسار قلب عظيم، احباطا هائلا وأسى لا علاج له.

       2.5 مليون شخص، حسب المنشورات الاخيرة، يمكنهم ان يتطعموا – من عمر 16 فما فوق – لم يتطعموا بعد. نحو 350 الف منهم فوق سن 60، ممن يعرفون كمجموعة خطر. بعضهم لاسباب فنية على ما يبدو، ولكن بعضهم ينتمون لقطاع جديد ينمو ويتسع في الهوامش العلمية الزائفة في ذروة الحرب ضد الوباء. اولئك الذين يختارون الانصات لاورنا بناي، لنقل، خريجة نيسان نتيف، وليس مثلا البروفيسور ران بليتسر الذي يعرف شيئا او اثنين عن التطعيمات. لماذا؟ لان هذا نوع من الميزة في أن يكون المرء استثنائيا، ذا تفكير مستقل، لا يعلق في تيار الاغبياء الذين يسيرون كالقطيع الى الذبح في مسار تمليه شركات انتاج الادوية الطماعة على حساب صحة البشرية. الشبكة مليئة بهم، بهم وبالحاخامين الذين ينتجون الحكايات. ونعم، عن اطباء ورجال طواقم في المستشفيات ممن يؤمنون بانه من المجدي الانتظار “قليلا، لنقل نصف سنة”، لنرى ما سيحصل، وكأن هذا ما سيغير الصورة.

إذن يمكن الان انفاق الملايين على الاعلام، وهذا ما قررت عمله المنظومة –للتصدي لاجزاء، ارباح وانصاف الحقائق التي تتخفى في زي علمي. المشكلة هي أن هذه معركة، وعفوا على التشاؤم، مع احتمالات متدنية للنجاح. معركة بتعابير عسكرية  يمكن ان نصفها كمواجهة محدودة، ثلاثة من ميزاتها هي مدة زمنية طويلة، حرب وعي وعدم تماثل بنيوي بين القوى. وآخرها هو الاصعب. جدتي تعرف كيف تطير، قال واحد لرفيقه. أحقا، سألوا؟  حقيقة، قال.

إذن “من انتم أيها الاشخاص الذين تشترون سيارة جديدة، تدفعون على التأمين، على الصيانة، وتتحملون بعد ذلك انخفاضا في القيمة”، يسأل اعلان لشركة “ليسينغ” ولا يهم أي شركة. “انا لست قاضيا” يقول المذيع في النهاية، “انا فقط اسأل، من انتم؟” “ج” تسأل وكذا القاضية: “من انتم، ايها الناس، مع كومة الحجج التي لم يولد بعد العالم الذي ينجح في دحضها”. من أنتم، الذين ستأتون الى قسم “ج” لشدة الاسف، بعضكم على الاقل. واخطر من ذلك هو أن آخرين ايضا  سيدفعون بسببكم الثمن الرهيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى