يديعوت / النفق الـ 15
يديعوت – بقلم ايتي بلومنتال وآخرين – 12/10/2018
نجاح آخر للجيش الاسرائيلي لاحباط شبكة انفاق حماس في القطاع. للمرة الـ 15 في غضون سنتين عطل الجيش الاسرائيلي ودمر أمس نفق ارهاب للمنظمة.
النفق الذي سبق أن كشف قبل بضعة اشهر هو جزء من شبكة انفاق تفرعت منها انفاق اخرى. طوله نحو كيلومتر – من منطقة مدينة خانيونس في قطاع غزة وحتى 200 متر داخل اراضي اسرائيل. وعلى حد قول المقدم ر.، قائد وحدة الهندسة التي شاركت في تعطيل النفق، فانه “لم يشكل النفق في أي مرحلة تهديدا وخطرا على سكان غلاف غزة”. وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي العميد رونين منليس بعد تدمير النفق إن “جهود الانفاق تتواصل كل الوقت وتقودها فرقة غزة مع قدرات تكنولوجية وهندسية. هذا النفق، الذي أمسكنا به منذ بضعة اشهر، يعبر عن تطور في قدراتنا على العثور على الانفاق. أجرينا دراسة وتحقيقا للنفق وهناك تحسن في قدراتنا القتالية في مواجهة شبكة الانفاق لدى حماس في داخل القطاع”.
ويضيف الناطق بأن الجيش الاسرائيلي “يمسك بعدة انفاق اخرى خططت لها حماس ستستخدم بنية تحتية لعملية ضد دولة اسرائيل”. وعلى حد قوله فان توقيت تعطيل النفق أمس بالذات “يرتبط باعتبارات عملياتية وكذا لأنه يرتبط بشبكة انفاق قتالية داخل القطاع”.
في الجيش الاسرائيلي يقولون إن ما يجعل هذا النفق خاصا هو “تطور اساليب البناء، استخدام مواد مختلفة، عدة تلويات وارتباطات في داخل شبكة الانفاق وكذا وجود شبكة كهرباء واتصالات داخل النفق”.
يتم العثور على الانفاق وتدميرها بالتوازي مع بناء العائق على حدود القطاع. وحتى الآن أنهى الجيش الاسرائيلي بناء 20 كم من العائق. “يمكن القول في هذه المرحلة إن لدينا طريقة تكنولوجية تحسنت في الاشهر الاخيرة للعثور على الانفاق، معالجتها، الامساك بها واحباطها”، قال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي واضاف: “نحن نمسك بعدد آخر من الانفاق التي خططت لها حماس لاستخدامها اساسا للقيام بعمليات في دولة اسرائيل”.
في اسرائيل يتهمون حماس باستثمارات طائلة في البنى التحتية للارهاب بدلا من البنى التحتية المدنية. “الاثمان التي تكلفها مثل هذه الانفاق، ولا سيما مع محاولة نشر شبكة كهرباء وهواتف فيها، في النهاية هذا يأتي من مال ما، وهذا المال يأتي على حساب سكان القطاع. حماس تختار استثمار اموالها في الانفاق وليس للعناية بسكانها. ينبغي لهذا أن يكون مؤشرا لسكان القطاع على أن حكمهم يفضل الاستثمار في الارهاب وليس في امور اخرى”.
وتوجه منسق اعمال الحكومة في المناطق كميل أبو الركن في اعقاب كشف النفق الى سكان قطاع غزة في صفحته على الفيس بوك بالعربية “المنسق” ودعاهم قائلا: “رغم ازمتكم تواصل منظمة الارهاب حماس استثمار مبالغ طائلة في الارهاب بدلا من الحرص عليكم وتطوير البنى التحتية المدنية في القطاع”.
أما وزير الدفاع افيغدور ليبرمان فكتب في حسابه على تويتر في اعقاب تدمير النفق: “نحن لا نتوقف للحظة عن العمل، فوق وتحت الارض. النفق الارهابي الذي دمرناه هذا الصباح هو نفق آخر لن يكون تحت تصرف حماس في المعركة التالية. في كل يوم نحن نتقدم خطوة اخرى في الطريق الى تصفية سلاح الانفاق”.