يديعوت: المتابعة التصويرية – التوثيقية لبيت رئيس المخابرات

يديعوت – من يورم يركوني:
قضية شاذة، في مركزها رئيس جهام الامن العام الشاباك – المخابرات نداف ارغمن، تشغل هذه الايام بال قيادة جهاز الامن السري.
كشفت وحدة حراسة الشخصيات مؤخرا أن جهة مدنية نجحت في الاقتراب من محيط بيت رئيس المخابرات ارغمن، في وضح النهار، وتركيب كاميرا خفية على عمود انارة في الشارع الذي يسكن فيه. وتمكن هذه الجهة حتى من التأكد من أن الكاميرا تلتقط مدخل ساحة بيت ارغمن، وتوفر ما يجري في الشارع، في منطقة عامة – امام البيت والمدخل اليه.
عملت الكاميرا على مدى بضعة ايام دون أي عراقيل، الى أن كشفتها وحدة حراسة الشخصيات. واستدعيت الجهة المدنية التي نصبتها للشرطة للتحقيق في وحدة لاهف 433، وادعت بان هذه ليست محاولة للمس بأمن الدولة بل عمل استدعي على خلفية مدنية. ولم يتم التحقيق مع هذا الشخص تحت طائلة التحذير، ولم يكن مشتبه بشيء ولم تفرض عليه أي قيود. ومع ذلك، فقد حذر الا يبلغ احدا عن استدعائه للشرطة. ولكن رفض طلبه استعادة الكاميرا. وبعد أكثر من اسبوع اتصل الى بيت طالب التصوير محقق من وحدة لاهف 433 وحذره. ولم يستدع في أي مرحلة الشخص الذي طلب نصب الكاميرا الى الشرطة.
يتبين من فحص أجرته “يديعوت احرونوت” بان هذا الشخص المدني نصب الكاميرا لغرض متابعة لا تتعلق بنشاط ارغمن المهني. وكان واضحا للمخابرات من اللحظة التي انكشفت فيها الكاميرا من هو الشخص الذي قف خلف نصبها، ولم يكن هناك في أي مرحلة تخوف من ان هذا عمل من جهة معادية. أما الشخص الذي نصب الكاميرا فقد رفض التعقيب على النبأ وكذا المخابرات. وجاء من الشرطة: “ليس في نيتنا التعقيب على الامر، ولا ينبغي استخلاص أي استنتاجات من ذلك”.