ترجمات عبرية

يديعوت: الصفقة عسيرة الهضم: القرار الآن

يديعوت 2023-11-18، بقلم: ناحوم برنياع: الصفقة عسيرة الهضم: القرار الآن

الصفقة التي على طاولة الكابينت عسيرة على الهضم، لكن الاحتمال في أن نحصل على صفقة افضل منها قليل جدا. يجب أن نقرر وبسرعة. من يهرب من القرار يراهن على حياة أطفال، نساء ومسنين اختطفوا الى بلاد العدو دون ذنب اقترفوه، بذنب الدولة.

توجد عدة سبل لوصف الخلاف بقيادة الحكومة والجيش. يمكن أن نقسم الوزراء الى متفائلين ومتشائمين. غالنت هو متفائل. ويؤمن بان حماس توشك على الانهيار. ففي الضائقة التي توجد فيها لم يعد يهمها السجناء في السجون، المساعدة الإنسانية او السولار. فهي تواقة الى وقف نار يوقف الضربة النهائية ويسمح لها بإعادة ترتيب امورها.

 يستخلص غالنت من هذا المنطلق ثلاثة استنتاجات متفائلة: الأول، هذه صفقة أولى من بين خمس او سبع صفقات لا تزال بانتظارنا. وهي ستشكل سابقة ونموذجا للصفقات التالية. وعليه فمن المهم تخفيض الاثمان. الثاني، الآن، حين تكون ثلاث فرق تهاجم في غزة فان الضغط على حماس يكون في ذروته. مشكوك أن يكون هناك ضغط بمثل هذه الشدة بالمفاوضات التالية.

الثالث، يحاول السنوار اجبار إسرائيل على وقف النار ليس فقط بعد اتفاق بل بينما تجري المفاوضات. عندما يعمل الجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء فانه يعلن عن انه لن يدفع الصفقة قدما قبل ان تخرج إسرائيل من هناك. هذا الشرط يجب رفضه رفضاً باتاً.

يريد الجيش ان يواصل القتال: هذا هو عمله؛ هذه هي كفارته. ويستند غالنت في الجدار على دعم رئيس الأركان.

امام هذا المنطلق المتفائل لوزير الدفاع يقف المنطلق المتشائم للوزيرين غانتس وآيزنكوت ورئيس شاس آريه درعي. فهم يخشون من ان هذه هي الصفقة – ولا توجد صفقة أخرى. السنوار لا يوشك على الانهيار، وحياة المخطوفين الكفيلين بان يتحرروا عرضة لخطر يومي. لقد اعتذر الناطق العسكري امس على ان الجيش لم يصل في الوقت المناسب لينقذ يهوديت فايس الراحلة، عضو كيبوتس بيري. الجيش يوجد الآن هناك، لكن الأهمية الحرجة للزمن لم تقل في شيء.

قد لا يكونون متشائمين، بل واقعيين. هذا هو الواقع. لقد كتبت في الصحيفة امس عن السبيل الذي تملص فيه نتنياهو من اتخاذ القرار في بحث سابق في الصفقة. اما امس فلاح تغيير في موقفه، ربما بسبب ضغط اميركي، ربما بسبب الضربة التي تلقاها في استطلاعات الرأي العام. رئيس الوزراء ليس محللاً تلفزيونياً: في النهاية هو ملزم بأن يقرر.

بالمناسبة، موقف حماس في المفاوضات اكثر ثباتا بكثير من موقف حكومة إسرائيل. فهم أنذال – لكنهم انذال ثابتون. ومنذ البداية تحدثوا عن 50 – ويبدو ان هذا ما لديهم لأن يعرضوه في هذه اللحظة ضمن الأصناف التي جرى الحديث عنها. إسرائيل ارادت للصفقة أن تكون أكبر، لكن ليس مؤكدا ان الامر ممكن.

ولا يزال ليس مؤكداً ان تتم الصفقة: حماس هي حماس.

في النهاية سندفع الثمن. السؤال هو اذا لم ندفع ثمنا إضافياً، زائداً، بسبب مصاعب حكومتنا في ان تقرر دفع الثمن.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى