ترجمات عبرية

يديعوت: الرد الإيراني: عشرات المُسيرات نحو إسرائيل

يديعوت 14/4/2024، بقلم: يوسي يهوشع: الرد الإيراني: عشرات المُسيرات نحو إسرائيل

في إسرائيل اكدوا أمس: الرد الإيراني بدأ: ايران اطلقت مُسيرات من أراضيها الى دولة إسرائيل”، قال الناطق العسكري العميد دانييل هجاري وأشار الى أن المُسيرات تحتاج لبضع ساعات للوصول الى أراضي إسرائيل. وقدرت محافل امنية بان ايران ستهاجم أهدافا عسكرية وليس مدنية، لكنه تقرر اخذ الحذر وعليه فقد كانت تعليمات قيادة الجبهة الداخلية واسعة للغاية. قبل ذلك، من ناحية الجيش شدد الاخطار من عملية إيرانية ضد إسرائيل، وهكذا أيضا التأهب في الجيش رفع – مع التشديد على سلاح الجو – في منظومة الدفاع الجوي والطائرات القتالية التي ستشارك في الاعتراض وفي الرد في الأراضي الإيرانية. اذا ما تطلب الامر هذا، فلاسرائيل القدرة على عمل ذلك. وكما كشف يوم الجمعة، اقر الجيش خططا هجومية ضد ايران في حالة نفذ الهجوم من هناك. لكن القرار متعلق أيضا بالضرر وبنتائج الهجوم الإيراني. 

سيناريوهات مختلفة يمكن أن تشمل مُسيرات، صواريخ جوالة وصواريخ باليستية. لكل تهديد زمن طيرانه واخطار في أزمنة مختلفة حسب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. عملية السيطرة التي نفذتها ايران على سفينة بملكية إسرائيلية جزئية لم يكن الرد. هكذا أيضا اعتقدوا في الولايات المتحدة وبالتالي بسبب الجدية التي تولى للمعلومات الاستخبارية، قطع الرئيس جو بايدن اجازته وعاد الى البيت الأبيض لمشاورات امنية حول التطورات في الشرق الأوسط.

بالتوازي، تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن مع وزير الدفاع يوآف غالنت. في اثناء حديثهما وعده اوستن بان “إسرائيل يمكنها أن تعتمد على دعم امريكي كامل للدفاع عن نفسها ضد كل هجوم من ايران ووكلائها في المنطقة”. وأمس قال غالنت ان “اضفنا قدرات جديدة في البر، في الجو، في البحر، في الاستخبارات، في داخل دولة إسرائيل ومع شركائنا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة”. 

التنسيق الأمني مع الأمريكيين وثيق. غالنت تجول مع قائد المنطقة الوسطى الامريكية مايكل كوريلا في قاعدة حتسور لسلاح الجو وشارك في مداولات تقدير الوضع في هيئة الأركان. الجملة الأهم التي قالها وزير الدفاع في تلك الجولة في حتسور هي “اعداؤنا يعتقدون انهم سيفصلون بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة. لكن العكس، هم يربطون بيننا ويعززون العلاقة بيننا. نحن نقف كتفا لكتف في صراعنا. وهذا صحيح. التهديد الإيراني يعزز التحالف الاستراتيجي بين الدولتين، لكن ما من شأنه ان يمس به عن عنف المستوطنين في الضفة. إدارة بايدن حساسة جدا للموضوع، وفضلا عن التصريحات اتخذت سلسلة من الخطوات ضد المستوطنين. 

من المهم ان نتذكر بان احداث نهاية الأسبوع بدأت بالقتل الصادم لبنيامين احيمئير، من سكان القدس ابن 14 الذي لم يعد مع القطيع الذي خرج به للرعي في منطقة البؤرة الاستيطانية ملاخي شالوم يوم الجمعة. ظهر امس عثر على جثته بواسطة حوامة استخدمتها القوات. والى جانبه عثر على اغراضه الشخصيه واغراض أخرى اخذت للتحقيق بينها سلاح ابيض. في بيان مشترك للجيش، للشباك والشرطة كتب ان احيمئير قتل في “عملية إرهابية” وانه تجري مطاردة للمشبوهين. 

لكن عندها سجلت مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين، تضمنت تقارير عن حرق منازل وسيارات للفلسطينيين.

فضلا عن الزاوية الامريكية، التوتر هناك اجبر الجيش على تعزيز المنطقة بعدد من السرايا خوفا من التصعيد وهو آخر ما يحتاجه الان. لقد حاول السنوار اشعال المناطق منذ 7 أكتوبر، لكنه لم ينجح ولا حتى في رمضان. من يوم أمس وهو يحاول أن يشعل المنطقة مرة أخرى وعليه فقد كانت بيانات الرئيس هرتسوغ، نتنياهو وغالنت تستهدف تهدئة الخواطر. 

عمليا، كل جبهات دولة إسرائيل تعمل الان. في الشمال كان يوم قتالي في اثنائه اطلق حزب الله مُسيرات وأصيب مقاتل احتياط بجراح خطيرة. يوم الجمعة فقط اطلق نحو 60 صاروخا و3 مُسيرات. بالمقابل هاجم الجيش في نهاية الأسبوع عشرات اهداف لحزب الله. الجيش الإسرائيلي متوتر الى ابعد حد وكل المنظومات متحفزة. على أي حال، هام اكثر من أي وقت مضى ان يستمع الجمهور للتعليمات مثلما فعل مرات عديدة. هذا ما يمكن أن يجعل الفرق بين حدث امني شاذ وغير لطيف وبين الكارثة. 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى