يديعوت / الجيش الامريكي يشتري من اسرائيل بطاريتي قبة حديدية
يديعوت – بقلم أودي عصيون – 16/1/2019
بعد أكثر من عقد ونصف وهي تحمي سكان الجنوب من صواريخ حماس، ستعمل منظومة القمة الحديدية على حماية جنود الجيش الامريكي ايضا: فالجيش البري الامريكي طلب من الكونغرس ان يقر له ميزانية بمبلغ 373 مليون دولار لشراء بطاريتي من منظومة الاعتراض الناجحة من انتاج رفائيل.
يقل الامريكيون من شراء منظومات سلاح من دول أجنبية، ولا سيما لاعتبارات الامن القومي، ولكن ايضا لانه منذ البداية يوجد لهم تفوق تكنولوجي على معظم الدول. اسرائيل هي احدى الدول القليلة التي باعت للولايات المتحدة في العقود الاخيرة غير قليل من المنظومات التكنولوجية. ولكن حتى الان لم تبع لها هي ايضا منظومة سلاح كاملة. اما الصفقة التي توشك على التحقق لبيع بطاريتي قبة حديدية، اذا ما خرجت الى حيز التنفيذ، فستكون المرة الاولى التي تبيع فيها اسرائيل للامريكيين منظومة سلاح كاملة.
ووفقا لتقارير في الموقع الامريكي لشؤون الامن Inside Defense ، يسعى الجيش الامريكي لان يشتري بسرعة بطاريتين يتزود بهما حتى 2020 وعليهما 12 وسيلة اطلاق، رادارين، منظومتي ادارة قتالية و 240 صاروخ اعتراض. وبخلاف اسرائيل حيث تنصب المنظومة في داخل حدود الدولة لحماية مواطنيها من اطلاق النار من الخارج، يعتزم الامريكيون نصب البطاريات لحماية جنودهم المرابطين في اماكن حساسة في ارجاء العالم.
يبحث قادة الجيش الامريكي منذ بضع سنوات عن منظومة تتمكن من حماية القوات الامريكية في ميدان المعركة في وجه المقذوفات الصاروخية، الصواريخ الجوالة، الطائرات المسيرة، قذائف الهاون وغيرها من التهديدات. وفي الماضي حاولت الولايات المتحدة بناء منظومات اعتراض تقوم على اساس صواريخ جو – جو من انتاج الولايات المتحدة، “أمرام” و “سايدويندر اكس”، ولكن الجهد تبين بانه باهظ الثمن ولم ينجح في تلبية كل المطالب العملياتية.
وفي نهاية المطاف قررت الولايات المتحدة شراء القبة الحديدية من اسرائيل، فيما تلوح كاحدى صفقات السلاح الاسرع في أي وقت مضى. وبسبب الالحاح، وبخلاف التوقعات المسبقة، سيشتري الامريكيون ايضا رادار القبة الحديدية الإسرائيلي الـ MMR من انتاج التا للصناعات الجوية، ولن يستخدم رادارا أمريكيا، ملاءمته للمنظومة ستؤخر دخولها الى الخدمة تحت العلم الأمريكي.
لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتأكد فيها الجيش الأمريكي من تفوق منظومة القبة الحديدية. ففي أيلول 2017 استدانت الولايات المتحدة من إسرائيل بطارية قبة حديدية، نقلت جوا الى قاعدة الصواريخ فايس سندس في نيومكسيكو حيث نجحت في تجربة حاسمة اطلقت خلالها أنواع مختلفة من التهديدات. وتبين أن الأمريكيين فوجئوا من نسبة الاعتراضات الناجحة. واستغرقهم سنتان كي يقرروا أخيرا بان منظومة السلاح الإسرائيلية وحدها ستتمكن من حماية قواتهم.
وحسب التقرير الأمريكي، فقد تبينت القبة الحديدية أيضا كزهيدة الثمن جدا أكثر بكثير من المنظومات الامريكية. وهكذا مثلا فان المنظومة التي تستند الى استخدام صواريخ أمرام، تكلف 12 مليون دولار لكل وسيلة اطلاق و 800 الف دولار لكل صاروخ. اما القبة الحديدية بالمقابل ستكلف وفقا للحسابات الامريكية 1.37 مليون دولار لكل وسيلة اطلاق، 150 الف دولار للصاروخ، 4 مليون دولار في منظومة التحكم والرقابة و 34.7 مليون دولار للرادار.
