يديعوت : التقدير: مطلقو النار في رام الله

يديعوت – من اليشع بن كيمون وآخرين:
المطاردة وراء خلية المخربين من عوفرا: قوات غفيرة من الجيش الاسرائيلي تعمل في رام الله في ظل مواجهات وأعمال اخلال بالنظام من جانب السكان في البحث عن مطلقي النار، الذين وفقا للتقديرات يتواجدون في المنطقة.
في رام الله يبلغون عن أن قوات غفيرة من الجيش تعمل في المدينة، وان الجيش الاسرائيلي اقتحم على نحو استثنائي مكاتب وكالة الانباء الرسمية للسلطة الفلسطينية في المدينة “وفا” ومنع الدخول والخروج من والى المبنى. ولاحقا علم أن قوات الجيش الاسرائيلي صادرت كاميرات الحراسة للوكالة وغادرت المكان. كما علم أنه صودرت كاميرات الحراسة من محلات تجارية واماكن اخرى في المدينة. وفي اطار المطاردة لخلية المخربين في منطقة بنيامين قام الجيش الاسرائيلي بتنفيذ اعمال مختلفة في القرى المجاورة لعوفرا، بهدف ملاحقة السيارة والمخربين. وبالتوازي حظر دخول العمال الفلسطينيين الى عوفرا.
في عوفرا دعوا نتنياهو للعمل على ترتيب مكانة البلدة كرد على العملية. وأجرى رئيس الوزراء في الموضوع محادثات مع وزراء ونواب من الليكود، بهدف تحريك الخطوة. في القسم المغلق من كتلته تناول نتنياهو تسوية البلدة فقال: “يوجد هنا رئيس وزراء وقف 12 سنة امام رئيسين امريكيين جد جد صعاب. وبنينا وبنينا وبنينا. ونحن ندير هذا الان كي نتلقى الشرعية للاستيطان، لانهم يديرون الان ضدنا حملة شرسة ضد بلدات سبق أن بنيناها”.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش الاسرائيلي مطاردة المخربين الذين نفذوا عملية اطلاق النار أمس، لا تزال القوات تطارد مخربين آخرين نفذوا عمليات اطلاق نار في يهودا والسامرة في الشهرين الاخيرين. الاول هو بالطبع أشرف نعالوة، المخرب الذي نفذ العملية في برقان وقتل فيها كيم لونجرود وزيف حجبي. والعملية الثانية هي اطلاق النار نحو باص قبل نحو ثلاثة اسابيع على الطريق الى بيت ايل حيث اصيب شخصان بجراح طفيفة. وتفيد المصادر المطلعة انه في الاحداث الثلاثة استخدمت اسلحة مختلفة. ثلاث عمليات لم تحل الغازها ولا يزال غير واضح اذا كانت علاقة بينها.
“الان يفهمون ما معنى انعدام الردع. فالعملية في عوفرا تشهد على جسارة غير عادية لم تكن موجودة في الماضي وهذا يؤثر على السكان الذين يشعرون بالمس بالامن”، قال شلومو فعكنن، مسؤول الامن في مجلس “يشع” للمستوطنات. “حقيقة أنه يوجد مخرب ينجح في الفرار من الجيش الاسرائيلي منذ شهرين تعطي ريح اسناد لتنفيذ عمليات اخرى والاحساس قاس”.
وانضم الى هذا الانتقاد وزير الدفاع السابق افيغدور ليبرمان الذي هاجم سلوك رئيس الوزراء تجاه الارهاب وحماس وقال: “اصبحنا خرقا واصفارا”. وقال ليبرمان ذلك بعد أن رحب رجال حماس في غزة بالعملية في عوفرا. “اطالب رئيس الوزراء بالاعلان عن وقف ضخ المال لحماس. فرجال حماس يواصلون انتاج الصواريخ، ينقلون لهم الملايين ويعطونهم الكهرباء”.