ترجمات عبرية

يديعوت / الامير وليم سيقسم القدس

  

يديعوت – بقلم ينيف خليلي وآخرين – 12/6/2018

بعد الغاء مباراة منتخب الارجنتين في ستاد تيدي والخوف من عدم انعقاد مهرجان الايروفزيون في القدس، تأتي ضربة اخرى لاسرائيل حول مسألة القدس – فقد أعلن قصر كنزنغتون بان الامير وليم سيزور البلدة القديمة “كجزء من زيارته الى السلطة الفلسطينية”.

في خطوة مثار خلاف قرر القصر الملكي البريطاني تصنيف زيارة الامير الى المواقع التي توجد في شرقي القدس كجزء من الزيارة الرسمية الى السلطة الفلسطينية. في اثناء زيارته الى اسرائيل سيكتفي الامير بزيارة مؤسسة “يد واسم” وتل أبيب فقط.

يشكل وصول الامير وليم الى اسرائيل عمليا زيارة رسمية أولى لممثل الاسرة المالكة الى البلاد منذ الازل. ولكن يخيم على الزيارة التاريخية اختيار القصر الملكي وصف شرقي القدس بالذات كجزء من السلطة الفلسطينية.

رغم القرار مثار الخلاف، ففي البيان الذي نشره القصر أمس شدد على “الطابع غير السياسي لمنصب سموه، مثل زيارات ملكية اخرى”. كما كتب ان الامير يتطلع لان يستغل الاضواء التي تنصب على زيارته “كي يحتفي بالامل في المستقبل”. وفي القصر الملكي يخشون جدا من تسييس الزيارة التي سيستغلها الاسرائيليون والفلسطينيون. وكما نشر لاول مرة في “يديعوت احرونوت” ففي الاشهر الاخيرة وقع صراع خلف كواليس الزيارة، سعت فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء الى استضافة وليم في البلدة القديمة. ويبدو اليوم ان القصر الملكي، الذي امتنع حتى الان عن زيارات رسمية الى اسرائيل بسبب النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، قد حسم في صالح السلطة الفلسطينية.

في 25 حزيران سيهبط الامير في اسرائيل في طائرة سلاح الجو الملكي، بعد زيارة ليوم في الاردن. سيبيت في القدس في فندق الملك داود حيث نزلت القيادة البريطانية في عهد الانتداب وفجره نشطاء الايتسل. وفي الغداة سيبدأ وليم زيارته الى مؤسسة “يد واسم” حيث سيضع اكليلا من الزهور احياء لذكرى من قضوا نحبهم في الكارثة وسيلتقي ناجين منها. وفي ختام الزيارة يسافر وليم لعقد لقاء مع رئيس الوزراء نتنياهو في منزله وبعد ذلك يلتقي رئيس الدولة. وفي ختام الزيارة في غربي القدس يسافر الامير الى يافا، حيث سيلتقي مندوبين من مركز بيرس للسلام ومنظمة “بوابة المساواة” التي تعمل على التعايش. بل وسيصل الى مباراة كرة القدم التي يشارك فيها اطفال يهود وعرب.

ومن تل أبيب يواصل وليم الى رام الله في الغداة لزيارة السلطة الفلسطينية، حيث سيلتقي زعيم السلطة ابو مازن، في منزله الرسمي. وبعد ذلك يشارك في مناسبات ثقافية وطعام فلسطيني. تفاصيل عن هذه المناسبات تبقى قيد السر، لاعتبارات امنية ايضا. في ذات المساء يلقي وليم خطابا في مناسبة يعقدها القنصل البريطاني في القدس. وفي الغداة يزور الامير جبل الزيتون، حيث يجري مشاهدة للبلدة القديمة ويسمع شروحات عن تاريخ القدس. وبعد ذلك، ولا يزال هذا في اطار الزيارة الى السلطة، يصعد وليم الى قبر جدة جدته، الاميرة اليس، المدفونة في كنيسة مريم المجدلانية. وافاد قصر كنزنغتون بانه في ذات اليوم سيزور الامير مواقع اخرى لم يكشف النقاب عن هويتها في هذه اللحظة، ولكن يدور الحديث عن مواقع ترتبط بالاديان الثلاثة في البلدة القديمة – احدها هو كنيسة القيامة.

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية لـ “يديعوت احرونوت” بان “شرقي القدس ليست أرضا اسرائيلية، ردا على قرار ادراج موقع البلدة القديمة ضمن الزيارة الى السلطة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى