ترجمات عبرية

يديعوت –  اسرائيل تستعد للتصعيد في اعقاب الغاء الانتخابات في السلطة..  التخوف : اشتعال في القدس

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع  – 28/4/2021

في اسرائيل يستعدون لالغاء رئيس السلطة ابو مازن الانتخابات في السلطة الفلسطينية. ويستعدون لامكانية تصعيد امني تتصدره حماس في ظل التركيز على اثارة الخواطر في القدس.

ابو مازن، الذي سيعلن عن تأجيل الانتخابات على أمل أن يؤدي ذلك الى الغائها لاحقا، سيعلل قراره للادعاء بان اسرائيل لا تسمح باجراء الانتخابات في شرقي القدس. غير أن التأجيل ينبع عمليا من الفهم بانه اخطأ في مجرد قراره التوجه الى انتخابات للبرلمان إذ ان حماس تعزز قوتها وفتح منقسمة.

جمعت منظمة الارهاب حماس قوة مبهرة حتى الان ومن المتوقع أن تحقق موطيء قدم في  البرلمان، بحيث أن الاعلان عن تأجيل الانتخابات سيشكل فرصة لها لخلق تصعيد كي تترك اثرا على الارض وتخدم حملة الانتخابات.

تعتقد محافل رفيعة المستوى في جهاز الامن في اسرائيل بان حماس وفتح على حد سواء ستركزان على القدس وليس على مناطق الضفة. ومن المتوقع لحماس أن تتحدى ابو مازن وتدعي ضده بانه استسلم للضغط الاسرائيلي والامريكي إذ اختار تأجيل الانتخابات. وستثير مساعي حماس حماسة سكان  شرقي القدس اساسا ممن لا يرون أنفسهم سكان السلطة الفلسطينية بل كرجال الاقصى.

فهل ستثور الخواطر في القدس؟ في هذا الموضوع يوجد خلافات رأي في جهاز الامن الاسرائيلي، ولكن الرأي السائد هو أنه ستنشأ احداث محلية وليس اكثر من ذلك. ومع ذلك، هناك تخوف من حدث محلي واحد يخرج عن نطاق السيطرة ويشعل المنطقة.

يحتمل أن تسمح حماس باستئناف رمزي للنار من  غزة نحو بلدات الغلاف – ولا يزال، يوجد اجماع في قيادة الجيش والمخابرات الاسرائيلية بان زعيم المنظمة في غزة يحيى السنوار غير معني بالتصعيد او بجولة قتالية مع اسرائيل ويريد مواصلة مسار التسوية.

تدعي محافل امنية رفيعة المستوى بانه كان جديرا بالجيش الاسرائيلي أن يعمل بقوة أكبر حيال الـ36 صاروخا التي اطلقت نحو غلاف غزة في ليلة واحدة في نهاية الاسبوع الماضي. “حدث كهذا من اطلاق النار، يتطلب ردا حادا يستدعي ايضا استغلال الفرصة لضرب قدرات حماس والمس بشدة بتعاظم المنظمة قبيل الجولة التالية، وهذا لم نره. كانت هذه فرصة ذهبية للمس بتعاظم قوة حماس وقد فوتت”، تدعي هذه المحافل وتضيف: “على حماس ان تعرف بانها في مثل هذه الحالات تدفع ثمنا بالوعي وتتضرر ايضا في قدرة تعاظمها”.

في المداولات المغلقة اعرب مسؤولون كبار في الجيش وفي المخابرات عن خيبة امل مهنية من سلوك الشرطة في العاصمة في ايام الاضطرابات في بداية الاسبوع. وجاء النقد ايضا حول الاستعداد غير الكافي والمعالجة للاحداث الاولى التي اثارت الخواطر، ولكن بالاساس على قرار اغلاق المدرجات في باب العامود وعلى تصريح المفتش العام للشرطة يعقوب  شبتاي وكأن الخطوة تتخذ دائما في شهر رمضان، القول الذي تبين بانه غير صحيح.

تبين في المداولات ايضا بان المخابرات حذرت الشرطة من خطوة كهذه  لاغلاق المدرجات بسبب التفجر العالي الذي قد يثيره في المنطقة. ولكن رغم الخطوات التي اتخذت بخلاف التوصيات ورغم النقد واضح ان في قيادة الجيش والمخابرات يتصرفون بحساسة واحترام تجاه المفتش العام الجديد، وواضح أن قرارا مشابها لمفتش عام آخر كان  سيثير عاصفة اكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى