يديعوت احرونوت: وماذا عن اليوم التالي في الضفة الغربية
يديعوت احرونوت 1/9/2024، شمعون شيفر: وماذا عن اليوم التالي في الضفة الغربية
- في نهاية الأسبوع مُنعت في منطقة غوش عصيون عملية تفجير مزدوجة، تضاف الى الحرب التي شنها علينا مثيرو العنف في طولكرم، جنين ونابلس. يقترح المحللون التعامل مع القنبلة الاستراتيجية في الضفة قبل أن تصبح غزة. وانا اسأل، مثلما سأل الامريكيون أصحاب القرار عندنا في بداية المعركة في القطاع: وماذا تعدون لليوم التالي في الضفة؟ أين نقاط الخروج من هذه الحرب؟ ما هو الأفق السياسي الذي يسمح للطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، العيش الواحد الى جانب الاخر؟
تقدير: نتنياهو ومحيطه السياسي الذي يضم سموتريتش وبن غفير، يعتزمون ابقاءنا لزمن طويل في الضفة وفي غزة. لن أعجب اذا ما ظهر في خطتهم أيضا ترحيل للفلسطينيين، او بكلمات مغسولة: “هجرة طوعية”. بعد ذلك سيسيطرون على أراض واسعة في هذه المناطق، تكون بلا فلسطينيين، ويسمونها “قاطع امني”.
في هذه الاثناء وزير الدفاع غالنت اقترح إضافة إعادة سكان الشمال الى بيوتهم الى قائمة اهداف الحرب – وتلقى النقد على ذلك. غالنت لا يتراخى. فقد قال نتنياهو أيضا ان مطلبه للبقاء في محور فيلادلفيا سيمنع عودة المخطوفين، وتلقى النقد على هذا أيضا. هذا هو الوضع. الحكومة غير منصتة لاراء أخرى.
- رئيس الشباك رونين بار أخطر في حديث مع نتنياهو منذ تموز 2023 بالحرب. مثلما كشف نداف ايال النقاب عنه في يديعوت احرونوت. هذا، عمليا، هو “الدليل الذهبي” على مسؤولية نتنياهو عن كارثة 7 أكتوبر. مع ذلك ما الذي فعله بار مع هذا الاخطار؟ اين كان في ليلة 7 أكتوبر؟
لكن دعكم من التحذيرات والاخطارات، لا حاجة لادلة أخرى على المسؤولية المطلقة لنتنياهو عن وضعنا. فبعمى مطلق قاد دولة إسرائيل الى سلسلة كوارث يسميها “حربا على وجودنا”. هو كان الرأس على مدى سنوات طويلة وهو مسؤول. كل ما تبقى هي تفاصيل يمكن الجدال فيها.
- هذه السنة لم اصل لزيارة والدي وأخي في القبور في الجنوب. انطلقت على الدرب، لكن أزمات السير والفوضى في الطرق اعادتني الى بيتي. في الإذاعة سمعت اغنية يونتان جيفن “من يخاف السيدة لفين”، وفكرت: هذا مناسب لميري ريغف، “ماذا يوجد لك، ما لا يفهمه احد؟”.
ماذا يوجد لكِ يا سيدة ريغف في أنكِ تحملين لقب وزير المواصلات ولا تحلين أي مشكلة تجعلنا نعلق لساعات مضنية على الطرقات المأزومة حتى التعب. ريغف تفضل الاهتمام بالاحتفالات، لكن عليها أن تحررنا من المحاولة لتلوين ذكرى الكارثة بالوان تناسب نتنياهو، والاهتمام بامور المواصلات. حتى لو كنا جواهرك، نستحق الوصول الى حيث نشأ.
- في الضفة قرابة 3 مليون فلسطيني. سؤال لكل أولئك الذين يسعون لان يحلوا محل نتنياهو: ما هي التسوية التي تقترحونها لهذه المنطقة. لماذا تتركون لنتنياهو اللعب في الملعب وكأنه لا يوجد امامه احد الهدف؟
- مؤخرا نشر بالعبرية “اثر الفراشة”، الكتاب الأخير للشاعر الفلسطيني محمود درويش، الشاعر الذي يتماثل اكثر من غيره مع توق شعبه للوطن. في كتابه ستجدون ابياتا تشير الى الرغبة في المصالحة والى الاحتمال لقيام دولة فلسطينية: سنكون شعبا ان شئنا حين نفهم اننا لسنا ملائكة وان الشر ليس ميزة الاخرين. سنكون شعبا حين لا نصلي للوطن المقدس طالما كان فقير لا يجد خبزه… سنكون شعبا حين نحترم الأمور السليمة ولكن الخاطئة أيضا”.