ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: وثيقة “الإيضاحات” لنتنياهو التي مست بفرص الصفقة

يديعوت احرونوت 4/9/2024، رونين بيرغمان وميئور لايزروثيقة “الإيضاحات” لنتنياهو التي مست بفرص الصفقة

إنتهت في 27 تموز بما في ذلك سبع صفحات من الملاحق، خرائط وقوائم أسماء لاربعين مخطوفا. وثيقة “الإيضاحات” التي نقلها للوسطاء رئيس الموساد بتكليف من رئيس الوزراء تضمنت تعديلات واضافات دراماتيكية بالنسبة لمنحى 27 أيار الذي رفعته إسرائيل ووافقت فيه على معظم الشروط من جانب حماس. التراجع الذي قام به رئيس الوزراء كما تكشف الوثيقة الكاملة غير تماما صورة المفاوضات واصبح “وثيقة الدم” على حد تعبير مصدر امني رفيع المستوى كما قال “ملطخة بدماء ستة المخطوفين الذين قتلوا في النفق في رفح”.

الوثيقة التي عنوانها “إيضاحات لتطبيق المرحلة الأولى من مسودة اتفاق 27 أيار”، تجري عمليا تعديلات في القسم الأول من المقترح الذي رفعته إسرائيل نفسها. وهكذا تبدو وثيقة التعديلات لنتنياهو – بندا إثر بند. 

محور فيلادلفيا

المقترح الإسرائيلي في 27 أيار: في المقترح تقرر بان الاتفاق سيتضمن في نهاية الامر انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. فضلا عن هذا، تفكك كل الاستحكامات العسكرية في المنطقة التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، وتبدأ عودة النازحين (بدون حمل سلاح). الى جانب ذلك تقرر ان تتاح حرية حركة للسكان في كل المناطق في قطاع غزة. في يوم الـ 22، يفترض بالقوات ان تنسحب من “وسط قطاع غزة” بما في ذلك محور نتساريم الى منطقة تقع شرقي طريق صلاح الدين على طول الحدود. 

وثيقة التعديلات لنتنياهو في 27 تموز: الوثيقة الجديدة تبدأ بالتغيير عمليا لانتشار قوات الجيش في القطاع. في فقرة واحدة قصيرة كتب بان “الانتشار المتجدد للجيش الإسرائيلي يتم وفقا للخرائط المرفقة في الملحق 1”. في الأيام التي نقل فيها المقترح الإسرائيلي، كما تجدر الإشارة كان الجيش قد سيطر عملياتيا تقريبا في كل محور فيلادلفيا، لكن هذا لم يكن على الاطلاق في مقترح 27 أيار. الخرائط المرفقة في الملحق 1 تعرض عمليا ان يحتفظ الجيش الإسرائيلي في مقطع من 1.4 كيلومتر على طول كل الحدود بين إسرائيل واراضي القطاع. في اليوم السابع يفترض بالقوات، كما يشار في المقترح ان تنسحب من نصف محور نتساريم – وفي يوم الـ 22، تنسحب منه كله.

لكن خريطة جديدة، “خريطة رقم 3″، على حد تعبير الوثيقة تتضمن محور فيلادلفيا، ويفهم منها ان قوات الجيش تبقى هناك. لحماس قيل شفويا من الدول الوسيطة انه واضح من تلقاء ذاته ان الانسحاب يتضمن محور فيلادلفيا – كجزء من الوعد للانسحاب من كل القطاع كما كتب في المقترح الإسرائيلي في 27 أيار. اما في الخريطة فكتب ان قوات الجيش في المحور ستتقلص، لكن على طول الوثيقة لم يشار الى أنها هي أيضا ستنسحب منه بشكل كامل في أي مرحلة.

التفتيش في محور نتساريم

المقترح الإسرائيلي في 27 أيار: المقترح الأصلي يقرر بان العائدين الى شمال القطاع في أيام وقف النار لن يحملوا السلاح، فيما تتنازل إسرائيل عن الحواجز ووسائل التفتيش كما طالبت في مسودات مسبقة، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي انه يمكن التنازل في هذه النقطة. 

وثيقة التعديلات لنتنياهو في 27 تموز: أما وثيقة نتنياهو فتقول خلاف ذلك. العائدون “لن يحملوا سلاحا”، و “العودة (بدون سلاح) تضمن وتطبق بشكل متفق عليه مسبقا”، كما كتب فيها. وهكذا، عمليا، تراجعت إسرائيل عن مقترح 27 أيار، حين فتحت من جديد البحث في أي آلية يتفق عليها بين الطرفين، هذا في الوقت الذي كان واضحا ان حماس ترى في الموضوع شرطا للتوقيع.

القائمة

المقترح الإسرائيلي في 27 أيار: هنا يرد ان (حماس ستحرر 23 مخطوفا إسرائيليا، احياء وجثث) – نساء (مدنيات ومجندات)، أطفال (تحت سن 19 ليسوا جنودا)، كبار في السن (فوق سن 50) ومدنيين مرضى وجرحى، مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين في السجون والمعتقلات. لاحقا يفصل المقترح آلية التحرير والاعداد.

وثيقة التعديلات لنتنياهو في 27 تموز: في قائمة الإيضاحات ارفقت قائمة أسماء كل من براي إسرائيل، اذا كان على قيد الحياة، يجب أن يشمله التحرر في المرحلة الأولى – الإنسانية. القائمة تضم 40 مخطوفا بالاجمال. في الوثيقة كتب أن “الـ 33 مخطوفا الذين ستحررهم حماس في المرحلة الأولى سيشملون كل المخطوفين الإسرائيليين الاحياء من قائمة المخطوفين الإنسانية المرفقة في الملحق 2.

“حيلة نتنياهو”، يقول مصدر أمني مطلع على التفاصيل “هي انه يوجد جدال على من يعرف كمريض. حماس يمكنها ان تدعي بان فلانا ليس مريضا بما يكفي، واذا بك مرة أخرى تعلق لاسابيع أو اشهر”. في القائمة تذكر أسماء أربعة من بين ستة المخطوفين الذين قتلوا في رفح. عن ثلاثة منهم على الأقل – كرمل جات، عيدان يروشالمي وهرش غولدبرغ بولين ما كان يمكن أن يكون جدال، لهم كانوا سيتحررون لو نفذت الصفقة. الرابع هو الموغ ساروسي. 

مسألة النفي 

المقترح الإسرائيلي في 27 أيار: وثيقة تعديلات نتنياهو تتضمن أيضا صياغة متجددة لاحد البنود المتعلقة بتحرير السجناء الفلسطينيين المؤبدين. في البند 4 ج في مقترح أيار تقرر ان حماس تحرر كل المجندات الاسرائيليات على قيد الحياة وبالمقابل تحرر إسرائيل 50 سجينا مقابل كل واحدة منهن. 30 منهم يقضون مؤبدات و 20 تبقى لهم حتى 15 سنة سجن، وفقا لقائمة ترفعها حماس. 

من القائمة، كما كتب، تشطب اسماء 100 سجين متفق عليهم مسبقا حسب طلب إسرائيل ويبحث موضوعهم في المرحلة 2 من الاتفاق. الى جانب كل هؤلاء تقرر ان “عدد متفق عليه مسبقا بما لا يقل عن 50 سجينا من المؤبدات يتحررون الى خارج البلاد او الى داخل غزة”.

وثيقة التعديلات لنتنياهو في 27 تموز: في البند 4 في وثيقة التعديلات الإسرائيلية ليس مكتوبا عن نفي الى غزة بل الى خارج البلاد. “القائمة الإسرائيلية من السجناء الفلسطينيين الذين يتحررون الى الخارج تتضمن على الأقل 50، وحتى 200 اسم”، تقول الوثيقة.

 معبر رفح

المقترح الإسرائيلي في 27 أيار: بند آخر في وثيقة تعديلات نتنياهو – الذي يرى بعض من طاقم المفاوضات الإسرائيلي انه الأصعب بين كل التعديلات – يتعلق بمعبر رفح. وكان الجيش قد سيطر على المعبر في 7 أيار، قبل 20 يوما من رفع الوثيقة الاصلية في 27 أيار. وجاء في تلك الوثيقة انه “بعد تحرير كل المجندات الاسرائيليات، سيتاح توافق على عدد العسكريين (المقصود على ما يبدو نشطاء حماس او مسلحين فلسطينيين) جرحى يسمح لهم بالمرور في معبر رفح لتلقي علاج طبي، كما يزاد عدد المسافرين، المرضى والجرحى الذين يمرون عبر معبر رفح. تقييد السفر في المعبر يلغى، وحركة البضائع والتجارة تعود”.

وثيقة 27 أيار لا تتضمن ايضاحا من يسيطر في المعبر، لكن كما أوضح سابقا، أوضح الوسطاء لحماس بان الجيش الإسرائيلي سينسحب من محور فيلادلفيا، ما يفترض أيضا ان يتضمن أيضا انسحابا إسرائيليا من المعبر.

وثيقة التعديلات لنتنياهو في 27 تموز: هنا لم تعد إسرائيل تتعهد بفتح المعبر، بل فقط اجراء ترتيبات لفتحه. وهذه صيغة تسمح لإسرائيل بان تقول دوما بان تلك الترتيبات لا تعجبها. 

“وثيقة ولدت بالخطيئة”

“التاريخ سيحكم ذات يوم هذه الوثيقة بتشدد زائد”، يقول المصدر الأمني الكبير. “فوق، على رأس الوثيقة كتب وثيقة إيضاحات، لكن برأيي الاسم الملائم لها هو وثيقة الدم. فلولا التخريب المقصود من الوثيقة لكان أربعة من بين ستة المخطوفين المقتولين كانوا سيتحررون احياء. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى