يديعوت احرونوت: نتنياهو معني بصفقة شاملة تغلق كل الجبهات، ثم الغاء محاكمته

يديعوت احرونوت 27/6/2025، ايتمار آيخنر: نتنياهو معني بصفقة شاملة تغلق كل الجبهات، ثم الغاء محاكمته
بعد وقت قصير من اغلاق الجبهة مع ايران، يبدو أنه تنسج خطوات كبرى بقدر لا يقل بين إسرائيل والولايات المتحدة – من المتوقع أن تتضمن أيضا اتساع اتفاقات إبراهيم. وتعنى الاتصالات أيضا باختراق حول صفقة مخطوفين ووقف القتال في غزة. “نشأ زخم كبير ويمكن الحديث عن تقدم”، تقول مصادر أمريكية. “القطريون مسيطرون جدا، ورسالتهم هي انه يمكن الوصول الى اتفاقات مع حماس”.
وحسب مصادر سياسية مطلعة على الاتصالات فان “إسرائيل لا ترسل وفدا الى القاهرة او الى الدوحة لان نتنياهو يريد أن يغلق هذا على اعلى المستويات. هذه المرة سيكون الاتفاق شاملا – وهو لن يعمل كصفقة عادية، سيأتي من فوق بتوافق وقرار مشترك من نتنياهو، ترامب ويتكون وديرمر”. ومثلما نشر نداف ايال في “يديعوت احرونوت” الأسبوع الماضي فان مصادر في الدول الوسيطة اشارت أيضا الى تقدم “هام للغاية” نحو صفقة مخطوفين، اتفاق في القطاع وانهاء الحرب في غزة.
في هذه الاثناء، وعلى خلفية التطورات، تجرى اتصالات لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى البيت الأبيض. “لا يوجد موعد بعد، لكنه أعرب عن اهتمامه بالمجيء، للقاء الرئيس ولزيارة واشنطن”، قالت امس الناطقة بلسان البيت الأبيض كارولين لفيت، “الرئيس بالطبع منفتح جدا على ذلك”.
اما نتنياهو نفسه فقال امس: “نحن قاتلنا ببأس ضد ايران – وحققنا نصرا عظيما. هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع دراماتيكي لاتفاقات السلام. نحن نعمل على هذا بنشاط”.
خطوة كهذه لن تمر بسهولة في الائتلاف الحالي. فقد عقب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على إمكانية توسيع اتفاقات إبراهيم وقال انه “امر رائع – لكن هذا مغلف لامع على تهديد وجودي في شكل تقسيم البلاد، تسليم أراض للعدو وإقامة دولة إرهاب فلسطينية – إذن لا شكرا”. وانضم اليه وزير الامن القومي ايتمار بن غفير وقال: “يصعب علي التصديق بان يكرر رئيس الوزراء أخطاء الماضي ويدخل الى مفاوضات تؤدي الى إقامة دولة إرهاب فلسطينية او الى تنازلات خطيرة. شعب إسرائيل يريد النصر – وليس محاولات أخرى لمصالحة الإرهاب تحت غطاء السلام”.
من غير المستبعد ان نرى ترامب يحاول ان يربط المعارضة في إسرائيل أيضا بالخطوة الإقليمية – وتوجد إمكانية لان يدعى أناس مثل نفتالي بينيت، يئير لبيد وبيني غانتس في مرحلة لاحقة الى البيت الأبيض لاجل بناء شبكة امان سياسية لنتنياهو.
المرشحون المركزيون
اذا ما اتسعت اتفاقات إبراهيم حقا، فثمة بضع دول محتملة مرشحة للانضمام اليها.
الدولة المركزية التي يريد الامريكيون ان تنضم الى الاتفاقات هي السعودية. انضمامها سيؤدي الى موجة دول تسير وراءها: اندونيسيا، قطر، الكويت، عُمان – وسلسلة أخرى من الدول الإسلامية في افريقيا مثل النيجر، مالي وجيبوتي. والان يطرح السؤال اذا كانوا في السعودية سيوافقون على الانضمام فقط بشرط انهاء الحرب في غزة ام سيطالبون أيضا بعنصر من الاستقلال الفلسطيني في اطار الشروط التي سيطرحونها.
يمكن التقدير بان أذربيجان هي الأخرى أيضا التي تدير علاقات استراتيجية مع إسرائيل، ستقفز على الفرصة – ويحتمل الى جانبها أرمينيا.
من بين الدول في الشرق الأوسط، معقول للغاية أن تنضم سوريا الى الاتفاقات: رئيس سوريا، احمد الشرع، يفهم جيدا بان الخطوة ستحقق له اعترافا عالميا بل وربما الغاء لكل العقوبات على الدولة التي يقف على رأسها بعد سقوط نظام الأسد. ومنذ الان تجري إسرائيل اتصالات مع نظام الشرع، وللدولتين توجد مصلحة مشتركة – الا تسمحا لإيران وحزب الله أن يحققا مرة أخرى سيطرة في سوريا.
الجبهة القضائية
من ناحية ترامب، لن تكون خطوات تطبيع قبل انهاء القتال في القطاع – وعليه فمعقول الافتراض بانه سيوجه الانتباه الان الى غزة ويفرض على الطرفين صفقة مخطوفين تنطوي على انهاء الحرب. لا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون البوست الدراماتيكي لترامب، والذي دعا فيه الى الغاء محاكمة نتنياهو هو جزء من الخطوة الكبرى، التي في اطارها الدعوة لالغاء المحاكمة لا تنقطع عن السياق – بل كفيلة بان تعد كجزء من “صفقة رزمة”: ترامب يوفر لنتنياهو تأييدا علنيا ويحتمل ان يكون عمليا أيضا، وبالمقابل من المتوقع من رئيس الوزراء أن يفعل كل ما في وسعه لانهاء القتال في غزة والتقدم في الأهداف الإقليمية. يحتمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في سياق أوسع.
في الشبكة التي بملكية ترامب Truth Social كتب يقول: “يجب الغاء محاكمة بيبي نتنياهو بشكل فوري او منحه العفو – كبطل عظيم للدولة، فعل الكثير جدا من اجلها”.
في رد نتنياهو أيضا على اقوال ترامب، يحتمل ان يكون مرتبطا بـ “صفقة” كهذه. “شكرا لك أيها الرئيس ترامب على تأييدك لي للمشاعر وعلى تأييدك العظيم لإسرائيل وللشعب اليهودي”، كتب وأضاف “سنواصل العمل معا كي نهزم اعداءنا المشتركين، نحرر مخطوفينا ونوسع بسرعة دائرة السلام.